في إطار سعي الدولة لتطوير التعليم والارتقاء به وتحقيق جودته، بدأت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الاثنين 2 نوفمبر 2015 واحدة من أكبر حملاتها لأعمال التقويم والمراجعة والتي تنطوي على 250 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية فى شتى محافظات الجمهورية كمرحلة أولى فى الفصل الدراسى الأول، طبقاً للخطة المقترحة من وزارة التربية والتعليم لاعتماد 1000 مدرسة خلال العام الدراسى 2015/2016م.
رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد

وصرحت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن عملية الاعتماد هي عملية التقويم الشامل الذى تقوم به الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للمؤسسة التعليمية، ويتم منح شهادة اعتماد المؤسسة بعد التحقق من استيفاء معايير الجودة والاعتماد من حيث إن المؤسسة لديها القدرة المؤسسية، وتحقق الفاعلية التعليمية، ولديها من الأنظمة المتطورة التى تضمن التحسين والتعزيز المستمر لضمان جودة الخدمة المقدمة. كما أوضحت أن أعمال المراجعة والتقويم لمدارس المرحلة الأولى يقوم بها 750 مراجع من خبراء جودة التعليم فى مصر، مشيرة إلى أن الهيئة قد فتحت باب التقدم للاعتماد أول أغسطس حتي منتصف أكتوبر الماضي وكانت جملة المدارس التي تقدمت 270 مدرسة.


وأكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة خلال الزيارة التي قامت بها أمس لمجمع الملك فهد النموذجي ومدرسة الشهيد رامي الجنيجهي بمدينة نصر في إطار تفقدها لأعمال زيارات فرق المراجعة الخارجية، أكدت على أهمية تفعيل دور الطالب في عملية إعداد المدرسة وتأهيلها للاعتماد واستيفائها لمعايير الجودة؛ ليشعر الطالب بأهمية ما يحدث داخل المدرسة ويرتبط بها ويتبني مع الإدارة فكرة أن تكون مدرسته تعمل وفق نظم جودة التعليم. ويجب أن يعي الطالب أن مفهوم الاعتماد ليس غاية في حد ذاته بل هو ضرورة حتمية تفرضها معطيات العصر الذي نعيشه وأن حصول المدرسة على الاعتماد يعني بذل مزيد من الجهد للحفاظ على استمرارية عمل المدرسة وفق معايير الجودة وعدم الإخلال بها بعد الحصول عليها، مؤكدة أن الطالب هو محور العملية التعليمية وهو متلقي الخدمة ومن ثم فكل الجهود التي تبذلها المدرسة للتأهيل للحصول علي الاعتماد واستيفاء معايير الجودة تصب في مصلحته.
ووجهت رئيسة الهيئة فرق المراجعة الخارجية بضرورة الاهتمام بالممارسات الحقيقية في المدرسة من معايير الفاعلية التعليمية والتي تشمل الطالب والمعلم وممارسات الأمن والسلامة ومعايير المشاركة المجتمعية والإدارة والحوكمة والتقليل من فحص الأوراق للبعد عن “تستيف” الأوراق وأيضا كتابة تقارير الزيارة بموضوعية وشفافية تامة؛ لوضع يد المدرسة على مواطن القوة وعلى مواطن الضعف بها للعمل على تحسينها.


ورافق رئيس الهيئة في الزيارة الدكتور علاء السيد عبد الغفار نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعي، والأستاذة سلوى عطا الله رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، والدكتور خالد القبيصي مدير الإدارة العامة للجودة بديوان عام الوزارة، والأستاذة أميرة طاهر مدير إدارة غرب مدينة نصر.


تجدر الإشارة إلى أن قرار الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بخصوص الاعتماد أو عدم اعتماد المؤسسة التعليمية، يستند على مدى توافر بيانات موضوعية شاملة ودقيقة عن واقع أداء المؤسسة وممارساتها، منسوبة إلى معايير قياسية أو أكاديمية أقرتها الهيئة. وتقوم عملية المراجعة الخارجيّة بهذا الدور؛ حيث تستهدف تقويم مدى تحقيق المؤسسة التعليمية متطلبات معايير الجودة والاعتماد من قِبل فريق المراجعة، وهكذا تحتل موقعها المميز بين إجراءات الاعتماد. وتنتقى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أعضاء فرق المراجعة الخارجيّة بعناية فائقة؛ من أجل ضمان جودة عمليات المراجعة الخارجيّة، وصدق وموضوعية النتائج التي تسفر عنها، وتستخدم معايير محددة في تشكيل هذه الفرق، أهمها استيفاء المراجع جميع معايير المراجع الجيد، والخبرة الميدانية. ويتكون كل فريق من ثلاثة إلى خمسة أعضاء، طبقًا لحجم المؤسسة الخاضعة للتقويم، وتتخير الهيئة رئيسًا لفريق المراجعة الخارجيّة، على أن تتوافر فيه مواصفات القيادة الجيدة؛ للتمكن من أداء المراجعة الخارجيّة، وكتابة التقرير الخاص بها، فضلاً عن القدرة على التواصل بفاعلية مع: المؤسسة، والهيئة، وأعضاء الفريق.