النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: خطة التطوير الشخصى --------- منى العشرى

  1. #1
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الموافي الإمام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    القيصرية/المحلة الكبرى/غربية
    المشاركات
    8,538

    خطة التطوير الشخصى --------- منى العشرى

    [size="6"]خطة التطوير الشخصى جزء 3 .. أيقظ قدراتك





    في عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين، ذهب مجموعة من العلماء الجيولوجيين إلى أفريقيا؛ بحثًا عن الماس والأحجار النادرة، وكان من بين هؤلاء العلماء عالم ياباني يدعى "يوكي"، وكان "يوكي" شابًا قد ناهز الثلاثين من عمره، وكان مليئًا بالحماس والحيوية، وعُرف بالمثابرة وبحبه للمغامرة.
    كان يستيقظ مبكرًا في الخامسة صباحًا؛ ليبدأ رحلته اليومية في البحث عن الماس والأحجار الكريمة النادرة، ثم يعود إلى الفندق في العاشرة مساء.
    مرت الأيام، ومع ذلك لم يجد "يوكي" أي شيء يُذكر، فقرر بعد مرور أسبوعين آخرين أن يوقف البحث ويعود إلى اليابان، حين كان قد فقد كل الأمل في العثور على شي،، وكانت هذه المرة في حياة "يوكي" التي يتخلى فيها عن هدف من أهدافه.
    وفي اليوم الأخير أنهى "يوكي" عمله في الخامسة مساء، وقرر أن يعود إلى الفندق لينهي إقامته، ويعود إلى بلاده، وفي طريقه إلى الفندق قابل طفلًا قد قارب السادسة من عمره، وفي يده حجر كبير ذو شكل غريب، فطلب هذا الطفل من "يوكي" أن يأخذ هذا الحجر منه، مقابل أن يعطيه بعض الحلوى، فأعطاه "يوكي" الحلوى وأخذ منه ذلك الحجر الكبير اللامع، وذهب به إلى الفندق؛ لكي يبحثه بمجهره الخاص به، والذي أحضره معه لهذا الغرض.
    وعندها لم يصدق "يوكي" عينيه؛ فأعاد البحث مرة أخرى، ثم مرة بعد مرة، واستمر في إعادة البحث عدة مرات متتابعة لم ينم خلالها دقيقة واحدة، فلقد كان هذا الحجر الذي رآه "يوكي" هو أكبر ماسة شاهدها في حياته، والتي تزيد قيمتها عن العشرة ملايين من الدولارات.
    وبعدها كتب "يوكي" في بحثه أن ذلك الطفل كان يمتلك ثروة كبيرة، ولكنه لم يكن يعرف قيمتها؛ فباعها رخيصة، ولو كان يعرف حقيقة قيمتها، لما باعها بهذا الثمن البخس، ولو كان قد علم لكانت سببًا في نجاته هو وعائلته، بل والحي بأكمله من الفقر والجوع.
    فكثيرًا من الناس لا يعرف حقيقة قدراته اللامحدودة التي وهبها الله عز وجل له؛ فيضيع وقته، بل وحياته ونفسه رخيصة تمامًا مثل ذلك الطفل الذي لم يعرف حقيقة ما كان بين يديه.
    أين أنت الآن؟
    .

    لنأخذ مثالًا عمليًا:

    لنتعرف الآن على بعض النقاط، التي توضح هذه الخطوة الأساسية لخطة التطوير الشخصي (معرفة موقعك الآن)، هل تريد أن تسافر إلى مكة المكرمة للعمرة؟

    هذا أمر جيد، ولكنه يحتاج إلى الاستعداد البسيط، أين أنت الآن؟ فإذا كنت في جدة، فإن استعدادك سيكون أقل بكثير مما لو كنت في الكويت.

    ما هي قدراتك ومهاراتك وإيجابياتك؟ السيارة الجيدة؟ المال الكافي للسفر؟ المال الكافي لسداد الفواتير التي صدرت عليك، خلال الشهر من هاتف وماء وكهرباء وغيرها؟ الصحة الجيدة؟ هذا حسن، ولكن!

    ما هي سلبياتك أو ما ينقصك من مهارات وقدرات؟ عدم العلم بالطريق؟ عدم المعرفة بمناسك العمرة ومبطلاتها؟ الارتباط بالعمل؟ الحاجة إلى سداد قسط مدارس الأبناء؟

    من هنا يتضح أنك تملك إيجابيات، تحتاج إلى الاحتفاظ بها وتطويرها مثل: السيارة التي يلزمك صيانتها، وتعبئتها بالوقود، وتجهيزها للسفر الطويل، والمال الكافي للسفر وسداد الفواتير.

    ولكن هناك نقطة في خانة السلبيات تحتاج منك إلى العمل عليها، وهي التنسيق والموازنة بين حاجتك إلى السفر، وبين أهمية سداد الفواتير الصادرة عليك في هذا الوقت بالذات، إضافة إلى السلبيات الأخرى التي ذكرناها، والتي يلزمك أن تعمل على تلافيها من خلال زيادة معلوماتك الفقهية المتعلقة بالعمرة، وشراء بعض الخرائط، وجمع المعلومات اللازمة عن الطريق.

    هذا هو بالضبط، ما تحتاج إلى فعله في الحياة، فالحياة رحلة، يمكنك أن تجعل منها تجربة مليئة بالإثارة، وأن تترك فيها أثرًا حسنًا وذكرًا طيبًا، كما يمكنك في المقابل أن تجعلها مليئة بالملل والسأم، وأن تكتفي فقط بالنظر إلى قوافل المسافرين.

    عقبات على الطريق:

    (إن الرغبة المشتعلة والشديدة، هي القوة الدافعة التي تُمَكِنك من التغلب على أي عائق، وتحقيق أي هدف تقريبًا).

    بريان تراسي

    إن أضخم الحدود أمامك ليست خارجية، بل هي داخلية، في نطاق تفكيرك الخاص، إنها متضمنة في قناعاتك الشخصية، التي تضع الحدود لنفسها بنفسها، وهي تلك القناعات التي تجعلك ترضى بأقل القليل، وتطمئن إلى ما هو أقل من قدراتك الحقيقية بما لا يقاس.


    وإليك مسألة مهمة: فليس بوسعك أن ترغب رغبة شديدة في أمر ما، دون امتلاك المقدرة على تحقيقه جنبًا إلى جنب رغبتك في الوقت نفسه، وغالبًا ما يقدم حضور الرغبة في حد ذاتها برهانًا على استطاعتك، وحيازتك لكل ما يتطلبه إشباع تلك الرغبة، وتتمثل مهمتك ببساطة في اكتشاف كيفية القيام بهذا، وتتمثل مهمتك في وضع يدك على جميع الأمور التي بوسعك القيام بها؛ من أجل زيادة احتمالات وتحسين فرص تحقيقك لهدفك، وأن تضطلع بها في جدول زمني ووفقًا لرغبتك.

    وأخيرًا:

    أختم بقول شيفارد ميد: (إذا أردنا أن نصنع شيئًا رائعًا مميزًا بالفعل على هذا الكوكب، فليس هناك شيء على الإطلاق يمكنه منعنا من هذا)، وسوف نكمل في المرة القادمة ـ إن شاء الله ـ الجزء الرابع
    أهم المراجع:

    1. صناعة النجاح، عبد الله بن سلطان السبيعي.

    2. أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك، إبراهيم الفقي.

    3. ارسم مستقبلك بنفسك، بريان تراسي.

    4. أفضل ما في النجاح، كاترين كاريفلاس.

    5. الإنجاز الشخصي، بريان تراسي.


    خالص تحياتى منى العشرى/size]
    التعديل الأخير تم بواسطة الموافي الإمام ; 25-03-2011 الساعة 05:53 PM
    جندي متطوع لنشر ثقافة جودة التعليم
    yes we act
    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
    وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
    اللهم زدني علما وقلبا حافظا ولسانا ذاكرا وحكمة منك وسترا في الدنيا والآخرة وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
    مع خالص حبى واحترامى واعتزازى بصداقتكم الغالية
    الموافي الإمام الموافي
    مدرس أول رياضيات

  2. #2
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الموافي الإمام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    القيصرية/المحلة الكبرى/غربية
    المشاركات
    8,538
    حدد هدفك


    (خططنا تفشل؛ لأنها تفتقر إلى الهدف، فعندما لا يعرف الإنسان إلى أي ميناء يذهب، فلا رياح مواتية بالنسبة له).

    إن أحلامك هي التي تشق طريقك إلى إرضاء الذات، بينما تمهد قدراتك ومواهبك هذا الطريق، أما عزيمتك فهي التي تمده وتقويه، وأما ما يدفعك قدمًا فهي أهدافك التي حددتها على طول طريقك، إذ إن كل هدف يعد علامة ودليلا على النقطة التي ستتوقف عندها في رحلتك نحو إرضاء ذاتك.

    ما هي أهدافك المستقبلية؟
    لم يخلق الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض عبثًا، (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين) [الأنبياء: 16].
    كما أنه سبحانه لم يخلقنا فيها بلا هدف فقال جل من قائل: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: 56]، ما دام الأمر كذلك، فما هو هدفك أنت من الحياة؟ وماذا تريد من هذه الدنيا؟
    إذا كنت لا تدري ماذا تريد في هذه الدنيا، فإنك لن تشعر بأهمية أي شيء، سيبدو كل شيء في عينيك بلا معنى، وسترى كل الألوان من حولك باهتة، ولا أستغرب لو شعرت ببعض أعراض الاكتئاب.
    يقول المثل الصيني: (إذا كنت لا تعرف إلى أين تذهب فكل الطرق تؤدي إلى هناك)، أي أن من لا هدف له في الحياة، كمن يسير تائهًا لا يعرف طريقًا معينًا يمشي فيه؛ لذلك فإنه يجب أن يكون أول ما تفعله، هو أن تخلق لنفسك أحلامًا، تقوم بتحويلها لاحقًا إلى أهداف، ومع ذلك فإنه لا فائدة من الأهداف، إذا لم نستفد منها للعمل على تحسين أحوالنا في الحياة، وتوجيهنا للسير في المسار الصحيح الذي ينفعنا في دنيانا وأخرانا.
    ومهما تكن أهدافنا في الدنيا، فيجب أن لا تكون بمعزلٍ عن الآخرة، كما قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) [الأنعام: 153]، بل إن الأصل في أعمالنا الدنيوية، هو عبادة الله تعالى كما يقول في كتابه العظيم: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) [القصص: 77].
    لا تترك نفسك في مهب الريح:
    لا يدرك الكثير من الناس أهمية تحديد أهدافهم، فيتركون الحياة تقودهم كيفما تشاء مثل القارب الشراعي، الذي تتلاعب به الرياح في عرض البحر.
    فهناك مئات، بل آلاف من قصص الفشل وإهدار المواهب، تكرر يوميًا في عالمنا العربي والإسلامي، إنها قصة شاب ولد ونشأ في كنف أبيه وأمه، حتى صار عمره الخامسة أو السادسة، فالتحق بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية فالثانوية، وحينما تخرج منها، قالوا له: مجموعك يؤهلك إلى الكلية الفلانية، فدخلها وهو مغمض العينين، ثم تخرج منها، ليلتحق بوظيفة في تخصصه، ثم تقدم لشغلها فوافقوا عليه.
    عاش متنقلًا بين البيت والعمل، حتى قالوا له: حان الوقت للزواج، فقد بلغت من العمر كذا وكذا، واختاروا له زوجة، فتزوجها وأنجب أولادًا وبناتًا، كرر معهم نفس قصته، ومر العمر سريعًا، ليجد نفسه على فراش الموت، لم يعرف لحياته معنى، ولا أحدث أثرًا في تاريخ أمته.
    عندما تحدد أهدافك فإنك:
    · تخرج من الضياع إلى وضوح السبيل.
    · تملك زمام حياتك بإذن الله، عوضًا عن ترك أيام عمرك تضيع منك نهبًا للصدف والأقدار.
    · تتطابق أفعالك مع أقوالك، فتحقق ما تريد وتحصل على ما تتمنى.
    · تترفع عن صغائر الأمور، وترنو بطرفك إلى المعالي، فلا تلهيك المشاغل التافهة.
    · ترضى عن نفسك؛ لأنك لا تجد ما تلومها عليه بفضل الله.
    · تحوز على إعجاب الآخرين، وتكون مثالًا يُحتذى به.
    لا تهتم للمخذّلين:
    مما يمنع بعض الناس من تحديد أهدافهم، سعيهم إلى "تجنب نقد الآخرين"، قبل أن يأخذ التغيير الفعال مكانه، لابد أن تكون مستعدًا لتحمل مسؤولية موقفك الجديد، وما يترتب عليه من قرارات، أنت وحدك الآن، الذي تتحكم بحياتك، ولن يكون بإمكانك الاستمتاع بالنجاحات القادمة، إذا كنت تلعب دور الضحية، وتكتفي بالاستسلام للظروف.
    هناك نوعان من الناس: نوع يجتهد ويتعب وينتج ويحقق النجاح تلو النجاح، ونوع حاسد غيور ينصبّ اجتهاده على الكلام فقط، وتسقط الهفوات، ونقد الناجحين، شتَّان بين الجهدين وشتَّان بين النتيجتين، فالكلام السيء لا خير فيه، أما الكلام الجيد فمهما كان جيدًا، فالفعل الجيد خير منه.
    أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك:
    (هؤلاء الذين يفوزون عاجلا أو آجلا، هم الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الفوز)
    ريتشارد باك
    تذكَّر دائمًا أن منتهى لذة النجاح، هي تلك التي تشعر بها عندما تحقق أشياء، يتوقع الناس أنك لن تستطيع تحقيقها.
    ومع ذلك فإنه يحسن بك أن تستشير من يُقَدِّرُ خطواتك، ويدرك قيمتها، وفي نفس الوقت تثق بفكره وحبه لك معًا، ثم حاول أن تستفيد من نصيحته؛ لأن الذين يحصلون على النصيحة كثير، ولكن الذين يستفيدون منها قليل للأسف.
    وأخيرًا؛ إذا عزمت فتوكل على الله، وطبق توجيه نبيك الكريم صلى الله علهي وسلم: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان).
    الأمر يستحق المجازفة:
    هناك أيضًا عامل مهم من عوامل التهاون في تحديد الأهداف، وهو "الخوف من الفشل"، من ذا الذي لا يخطيء؟ ألا تعلم أن كل ما نقوم به في هذه الدنيا، قائم على احتمالات لا أكثر، وهناك فرق بين إمكان حدوث الشيء واحتمال وقوعه، فهل يمكن أن تفشل فيما تقوم به، بعد دراستك له جيدًا؟
    الجواب: نعم، ونسبة إمكان حدوث الفشل أو النجاح هي 50%، ولكن هل يحتمل أن تفشل؟ الجواب لا؛ لأن النسب تختلف، ففي الغالب أن نسبة الفشل تقل كثيرًا بعد التفكير والدراسة، وأخذ الاحتياطات اللازمة للنجاح.
    لا تتهيب المجازفة بهذه النسبة الضئيلة، فلن تجد ضمانات بالنجاح توصلك إلى نسبة 100%، ولا تتوقع أن تكون متأكدًا تمامًا من أن كل ما تقوم به هو التصرف الصائب، فالحكمة تقتضي في كثير من الأحيان أن تقوم بتغيير تصحيحي لمسارك، أو أن تقتنص بعض الفرص السانحة، وتأخذ قدرًا من المخاطرة المحسوبة، والمهم الآن أن تعرف أن قدرتك على اتخاذ القرار الصحيح ستتحسن مع الوقت، والمثابرة، والعمل، فليس المهم أن لا تخطيء، بل المهم أن تستفيد من أخطائك؛ لبناء خبرتك.
    حدد أهدافك بدقة:
    لكي تكون أهدافك دقيقة، فإنه ينبغي أن تنطبق عليها خمسة معايير، وإلا فإنها ستكون مجرد أمنيات:
    · محددة.
    · قابلة للإنجاز.
    · مرتبطة بزمن.
    · مرنة.
    · قابلة للقياس.
    بالمثال يتضح المقال:
    فعندما تقول مثلًا: "أريد أن أكون ملتزمًا دينيًا"، فالالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله هدف عظيم، ولكنه هدف بالغ العمومية، ولا يمكن قياسه؛ لذلك لابد للوصول إليه من تقسيمه إلى أهداف محددة يمكن قياسها.
    لهذا فإنه يمكن أن تقسمه على عدد من الأهداف المحددة، التي تكون في مجموعها هذا الهدف العظيم، دعنا نأخذ حفظ القرآن كمثال لهذه الأهداف، التي تصلح أن تكون هدفًا يحقق الالتزام المطلوب، وتنطبق عليه في ذات الوقت المعايير الخمسة السابقة، فحفظ القرآن هدف محدد وقابل للإنجاز.
    ولو حددت له مدة سنتين مثلًا، لربطته بزمن يساعدك أيضًا في إمكانية قياس التقدم والتأخر وقربك وبعدك من تحقيقه، وهو أيضًا هدف مرن، تستطيع أن تسرع فيه وتبطيء، حسب ما يتاح لك من إمكانات، وما يعرض لك من ظروف.
    دعنا نأخذ مثالًا آخر: "أريد أن أكون عالمًا"، هذا الأمر لا يعتبر هدفًا، بل هو مجرد أمنية لا تنطبق عليها معايير: الوضوح، وقابلية الإنجاز، والقياس، والارتباط بالزمن التي تضمن الوصول إليها؛ لذلك فإنه لابد من وسيلة أخرى لكي تتحول هذه الأمنية إلى هدف يمكن تحقيقه، من خلال هذه المعايير الخمسة التي ذكرنا.
    وأولها تحديد "العلم" الذي تريد التميز فيه، فتقول مثلًا: "أريد أن أحصل على شهادة الدكتوراه مثلًا من جامعة كذا، في الاقتصاد الإسلامي، خلال 6 سنوات"، هنا حددت هدفًا يمكن قياسه بالحصول على الشهادة، وربطته بمدة زمنية محددة معقولة، يمكن إنجازه خلالها.
    مثال آخر: "أريد أن أكون من كبار رجال الأعمال"، هذا أيضًا ليس هدفًا، وإنما أمنية، ولتتحول هذه الأمنية إلى هدف، فإنه ينبغي أن تقول: "أريد أن أملك مؤسسة عقارية مثلًا برأس مال مليون جنيه، خلال 5 سنوات".
    هنا أيضًا حددت هدفًا يمكن قياسه بالحصول على المبلغ المعين، وربطت تحقيق هذا الهدف بمدة زمنية، بقي فقط أن تقرر، إن كان هدفك هذا قابلًا للإنجاز خلال المدة الزمنية التي ألزمت نفسك بها، بما يعطيك المرونة الكافية للتطبيق أم لا، لتعرف ذلك، فإنك تحتاج إلى تحديد موقعك المالي الآن، وهو محور السؤال الثاني، الذي سنتحدث عنه المرة القادمة.
    أفكارك قيّمة فلا تدعها تطير في الهواء:
    عندما تنتهي من تحديد أهدافك بشكل واضح، اكتبها في ورقة، ولا تتركها تتطاير في الهواء؛ حيث أن الأهداف المكتوبة تكون أقرب إلى متناول يدك، من تلك التي تتركها تحوم في الهواء، احتفظ بالورقة في جيبك دائمًا، ولا تتردد في تجديدها إن بليت، وكرر النظر إليها بين الحين والآخر، فإن ذلك سيجعلك تتمسك بها، وتشعر أنك تكاد أن تمسكها بيديك، وعندما تكون أهدافك واضحة في ذهنك، فإنك ستوفر الكثير من الوقت على نفسك، وتكون أسرع في تحقيقها.
    ركز نظرك على الجائزة:
    هل تستطيع أن تمشي على جسر عرضه متران، ويرتفع عن الأرض مترًا واحدًا؟ أجزم بأنك ستقول نعم، والكثير مثلك سيقولونها، لكن لو أن هذا الجسر كان في الدور العاشر بين عمارتين، هل تستطيع أن تعبره؟ قد تقول لا هذه المرة، والكثير قد يقولون لا أيضًا، هل تساءلت ما الفرق؟
    إنه نفس الجسر، ولكن الفرق أيها ـ الفاضل ـ أنه عندما كان الجسر على ارتفاع متر عن سطح الأرض، كنت تعبره وأنت تنظر إلى نهايته، ولكن عندما ارتفع إلى الطابق العاشر، أصبحت تركز نظرك إلى الأسفل باتجاه الأرض فلم تستطع المسير.
    كل ما يعنيه هذا الكلام، أن الناجحين يصوبون نظرهم نحو الجائزة، سيحصلون عليها عند الوصول إلى أهدافهم الواضحة، بينما الفاشلون لا يرفعون إلى ذلك رأسًا، وينظرون دائمًا إلى الأرض خوفًا من الفشل.
    وختامًا:
    تذكر ما قاله بريان تراسي: (لا يهم من أي مكان أتيت، كل ما يهم هو إلى أين أنت ذاهب؟)، وسوف نكمل في المرة القادمة ـ إن شاء الله ـ الجزء الثالث من سلسلة اصنع نجاحك.
    أهم المراجع:
    1. صناعة النجاح، عبد الله بن سلطان السبيعي.
    2. الرؤية الملهمة، محمد العطار.
    3. قوة الأهداف، كاترين كاريفلاس.
    4. إذا كان النجاح لعبة فهذه قوانينها، شيري كارتر سكوت.
    5. أفضل ما في النجاح، كاترين كاريفلاس.
    6. الإنجاز الشخصي، بريان تراس

    تابعوا معى الجزء الثالث .
    خالص تحياتى منى العشرى
    التعديل الأخير تم بواسطة الموافي الإمام ; 25-03-2011 الساعة 06:04 PM
    جندي متطوع لنشر ثقافة جودة التعليم
    yes we act
    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
    وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
    اللهم زدني علما وقلبا حافظا ولسانا ذاكرا وحكمة منك وسترا في الدنيا والآخرة وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
    مع خالص حبى واحترامى واعتزازى بصداقتكم الغالية
    الموافي الإمام الموافي
    مدرس أول رياضيات

  3. #3
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    79
    شكرا وجزاكم

  4. #4
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    45

    رد

    الاستاذ الفاضل/ موافى
    جزيل الشكر لحضرتك لنقلك لموضوعى (خطة التطوير الشخصى) لتعم الفائدة.
    خالص تحياتى منى العشرى

  5. #5
    عضو فعال
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    355
    رزقكم الله الخير في الدنيا والاخرة ..اللهم آمين

    وجزاكم الله خيراً



    الخدمة الجيدة ..تحتاج الى التسويق الاجود


    مع خالص تقديرى لشخصكم الكريم
    ابوبكر احمد العملة
    عضو فريق مجتمع المعرفة المصرى
    ليس للعلم وطن ...
    ولا للحكمة دار ...
    بل العاقل من له على كل ارض مدرسة ...
    وعلى كل طريق استاذ...



  6. #6
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الموافي الإمام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    القيصرية/المحلة الكبرى/غربية
    المشاركات
    8,538
    شكرا جزيلا لكم
    وجزاكم اللة كل خير
    جندي متطوع لنشر ثقافة جودة التعليم
    yes we act
    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
    وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
    اللهم زدني علما وقلبا حافظا ولسانا ذاكرا وحكمة منك وسترا في الدنيا والآخرة وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
    مع خالص حبى واحترامى واعتزازى بصداقتكم الغالية
    الموافي الإمام الموافي
    مدرس أول رياضيات

المواضيع المتشابهه

  1. الادارة التربوية هي المفتاح لاحداث عملية التطوير للنظام التربوي
    بواسطة خالد عبد السميع قاسم في المنتدى المراجعون الخارجيون (التعليم قبل الجامعي)
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-04-2012, 07:05 AM
  2. انتهاء عصر الكمبيوتر الشخصى مع ظهور السحابة
    بواسطة محمد عبد التواب محمد في المنتدى عالم التكنولوجيا
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2012, 02:27 PM
  3. أهمية التطوير الذاتي
    بواسطة محمود حماد محمود في المنتدى التنمية البشرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-02-2012, 10:51 PM
  4. الاتجاهات الحديثة في التطوير الإداري
    بواسطة نادر الليمونى في المنتدى المكتبة العلمية (كتب وأبحاث علمية)
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-02-2012, 11:34 PM
  5. سلسلة التطوير الادارى - مهارات العرض والتقديم
    بواسطة الموافي الإمام في المنتدى التنمية البشرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 26-12-2011, 12:18 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا