اللحن الحزين

كانت يمناه تتماهى برفق بين اوتار آلاته الموسيقية بعد انتهاء تابور الصباح مصدرة لحنا حزينا جعلنى اقترب منه اكثر لأسأله عن سر هذا اللحن الحزين :
صغيرى الموهوب لماذا انت هنا فى حجرة الآلات الموسيقية ؟ هل تحضرون لمسابقة فنية جديدة؟ اشارت الى رقبته ب لا ومازال لحنه الجديد فى مرحلة الميلاد يكبر شيئا فشيئا وانا اتلكأ فى الحوار معه لأستمتع بما تصنعه تلك الاصابع وماتنزفه حتى يولد هذا اللحن الحزين وسألته :
حبيبى الم تشارك اقرانك فى زيارة المدرسة المجاورة لكم لتهنئة زملاءك فيها بحصول مدرستهم على شهادة الاعتماد والجودة وهنا انتفض واقفا وترك آلاته الموسيقية وقال:
صدرت لى الاوامر انا وفريقى بأن نتواجد فى هذه المدرسة لمدة اربعة ايام ومعنا آلاتنا الموسيقية وقيل لنا اعتبروا انفسكم فى مدرستكم واذا سألكم احد قولوا له نحن فى مدرستنا وكنت اعتبرها من باب الترحيب ولكنى علمت الآن اننا كنا مشتركين فى خدعه كبيرة لا اسامح نفسى عليها ثم مالبث ان هوت اصابعه الصغيرة فوق الاوتار ليكمل اللحن الحزين الذى بدأ به اللقاء معى