النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الثقافة الجنسية في التعليم

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    10

    الثقافة الجنسية في التعليم

    يطرح بعض المهتمين بالتعليم موضوع إقحام مادة التربية الجنسية في التعليم وتخصيص منهج لها يتم تدارسه من قبل المتعلمين وتنوعت الآراء بين مؤيد ورافض لها ، بين من يطالب بعدم تطبيقها وحذف موضوعات الثقافة الجنسية التى تدرس حالياً ببعض مناهج العلوم وتقليل الموضوعات الدينية والسياسية وبين من يرفض إلغاءها.

    وموضوع تدريس الثقافة الجنسية في مدارسنا هو من ضمن توصيات مؤتمر السكان الذي عقد في مصر عام 1997م والذي أوصى بنشر تلك الثقافة داخل مجتمعاتنا.

    ومن هنا نتساءل ما هي الكيفية التي سوف تدرس بها هذه المادة؟ هل تتناسب ومعتقداتنا الدينية السائدة أم مستمدة من آراء ومعتقدات أخرى ؟ وهل ستختلف من مرحلة إلى أخرى ؟ وهل سيتم عرضها بأسلوب غير مثير يتعرف من خلاله الطالب وبأسلوب علمى على حقائق نوعه وتتناسب مع ثقافة مجتمعاتنا ؟ هل يوجد المعلم القادر على تدريس هذه المادة ويتمتع بالقدرات العلمية والدينية المناسبة لمناقشة مثل هذه المواضيع؟ والكثير من علامات الاستفهام التي توضع حول هذا الموضوع.

    هناك من يقول انه لا توجد مشكلة في تدريس هذه الثقافة لأبنائنا كل حسب مرحلته العمرية؛ ذلك لأن الحياة لا تتجزأ فهي مجموعة من المعارف والمهارات المطلوبة لكل إنسان طبقاً لاحتياجاته في كل مراحل حياته، وأن هذه المعارف موجودة وبشكل غير مباشر في حياة أبنائنا ولا تمثل أي مشكلة بالنسبة لهم.

    وهناك من يرى أن تدرس بالمدارس من خلال مادة التربية الدينية ويكون القائم بتدريسها متمكناً من الفقه والعبادات واللغة وبهذا يمكنه أن ينتقى الألفاظ التي لا تخدش الحياء، أما تدريسه من خلال مادة العلوم فيحمل الكثير من المخاطر حيث إن هذه المواد ترتبط بحقائق علمية مجردة يصعب إضفاء جوانب تربية أو دينية عليها عند تدريسها.

    كما يرى البعض أنه على الرغم من أن هذه الثقافة شيء فطرى وغريزي أودعه الله سبحانه وتعالى في الإنسان؛ إلا أن وجود هذه المادة في حياتنا لا يتناسب مع ظروفنا وتقاليدنا التي لا تتيح ذلك ويمكن أن يقوم بها الأب والأم في المنزل.

    نخلص من هذا كله أن هناك خطراً يحيط بتطبيق مثل هذه المناهج داخل مؤسساتنا التعليمية لما له من مردود سيء على المتعلم وثقافته المكتسبة و والآداب المورثة التي تحض على العفة والطهارة وستر العورة وآداب الاستئذان فكيف نعلمهم كشف العورة ؟

    ولا يخفى على أحد أن وجود مثل هذه المناهج بطريقة لا تتناسب مع معتقداتنا وثقافة مجتمعنا سيكون بمثابة النار التي تحرق المجتمع بآثارها الضارة وفيه إضعاف لعلاقة الزواج المشروع وإتاحة الفرصة للعلاقات غير الموروثة والتي تنتج أطفالاً لقطاء وأمهات عزباوت من ناحية أخرى.

    ينبغي أن يتم التعرف على مثل هذه الثقافة في المراحل التي تسبق الزواج مباشرة لأنها مرحلة نضج يمكن أن يعقل فيها أبناؤنا مسائل العلم ومدى تناسبها مع معتقداته وثقافته أما في المراحل العمرية المبكرة فيجب أن يكون الحديث عن هذه الثقافة بحذر من أجل أن نربي فيهم خلق العفاف والحياء والبعد عن الإحلال الخلقي لمجتمعاتنا الغالية.

  2. #2
    [COLOR="blue"]أخي الكريم/محمد بخيت ،
    لفت انتباهي طرحكم موضوع تدريس الثقافة الجنسية في مؤسساتنا التعليمية ، ومن خلال قراءتي إياه ، وما عرضت سيادتكم من آراء متباينة تجاه تدريسه في مراحل التعليم المختلفة وجدت أن من واجبي أن أشارك بهذا الرد :
    بداية أتفق مع الرأي القائل إن هذه الثقافة فطرية وغريزية أودعها الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته .
    وأتفهم كذلك بعض المعاني التربوية من خلال تدريسها في المراحل التعليمية المختلفة ، ولكن بما يتفق مع معتقداتنا وأخلاقيات مجتمعنا ومع وجود المعلم الذي يستطيع تدريسها في إطار الدين والعرف الاجتماعي ، وأود أن أقول : إن التربية الجنسية أو" الثقافة الجنسية " تدرّس فعلاً في مؤسساتناالتعليمية ، ويتضح ذلك في تدريس المحتوى التعليمي في مادة الفقه - على حسب المراحل التعليمية - في المعاهد الأزهرية مع الارتباط الوثيق بالأحكام الشرعية ، وفي ظل أخلاقيات الدين والمعلم المتخصص ، ولننظر إلى دراسة المتعلم الأزهري باب الطهارة مثلا ، وكيفية طهارة الرجل والمرأة من الجماع والاحتلام ، ومتي يجب الغسل من الجنابة ؟ وكذلك كيفية طهارة المرأة من الحيض وغير ذلك ، أضف إلى ذلك دراسة باب النكاح وآدابه ، وباب الطلاق والعيوب التي تكون لدى كل من الرجل والمرأة التي تعطيهما حق الطلاق أو الخلع .
    كل ذلك يدخل في الثقافة الجنسية ، طرق تدريسها في إطار الشرع والدين
    .[/
    COLOR]
    التعديل الأخير تم بواسطة د عبد الناصر بدري امين ; 13-01-2011 الساعة 04:32 PM

  3. #3
    اشكرك عزيزي الفاضل :

    واظن ان هذه التوصيات لن تأخذ حيذ التنفيذ نظرا للبيئة وما تمثله هذه الثقافة من استياء في الاوساط التعليمية ، وكما ذكرت هناك مؤيد ومعارض لكن اعتقد ان نسبة المعارضين كثيرة

    وانا من وجهة نظري اعتقد ان نبدا من الصفوف الاولي لمراحل التعليم الاساسية شيئا فشيئا حتي يخرج لنا بعد فترة من العمر وقد نضج جنسيا بما لايتعارض وعاداتنا وبطريقة علمية صحيحة .


    مع خالص تحياتي لموضوعك القيم

    واسمحلي ان انقلها لمنتدياتي كي يستفيد منها الكثير

  4. #4
    الزميل الفاضل / محمد بخيت

    أشكرك علي طرحك لهذا الموضوع الهام

    في البداية قبل أن أعرض وجهة نظري في هذه القضية أحب أن أشير إلي شيء هام لاحظته عندما كتبت موضوع مشابه بجريدة اليوم السابع بعنوان " التربية الجنسية وسياسة دفن الرؤوس في الرمال " ، لاحظت من أراء وتعليقات القراء أن هناك خلطاً بين مفهومي الثقافة الجنسية والتربية الجنسية .

    فالثقافة الجنسية يتعرف عليها الإنسان مع تقدم مراحل عمره وهي ما تتبادر إلي الأذهان مباشرة عندما نتحدث عن الموضوع وهي مرفوضة لأنها تتنافي مع قيمنا ومجتمعنا ، أما التربية الجنسية فهى تقوم على الوعى والسلوك السليم ، فهي موجودة في القرأن الكريم وأشير لها في مواضع كثيرة حيث وجعل الإسلام لذلك أحكاماً وآداباً تضبط مسار هذا الأمر وتحفظه ، بالإضافة إلي أن هناك أشياء يتم تدريسها في مادة العلوم ، فالتربية الجنسية هي التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات اللازمة والسليمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في إطار الدين والأخلاق مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل ، مواجهة واقعية تؤدي إلى الصحة الجنسية .

    أما عن وجهة نظري وقد أكون مخطئاً إنه لا غني عن التربية الجنسية خاصة هذه الأيام لأننا لو لم نقدم المعلومة الصحيحة لأبنائنا فسوف يبحثون عنها في أماكن أخري مثل صفحات الإنترنت والمقاهي وأصدقاء السوء والكتب والمجلات الصفراء التي تنتشر علي أرصفة الشوارع وكلها معلومات خاطئة تنتج عنها مشاكل سلوكية كثيرة ولكن بشرط ألا يتم تدريسها كمادة منفصلة ولكن يتم تضمينها في مناهج العلوم والتربية الدينية خلال سنوات الدراسة و أن يتم إعداد مناهجها بشكل جيد بواسطة خبراء في المناهج وعلماء في الدين وأن يتم تدريب الكوادر لتدريسها وهذا لن يكون اليوم أو غداً بل سيكون خلال السنوات القادمة لأن هذا الأمر يحتاج إلي تخطيط وإعداد جيد .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد صلاح ; 06-01-2011 الساعة 01:37 PM

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر أم الدنيا
    المشاركات
    26
    التربية الجنسية يجب ان تكون مدرجة بشكل لا يخالف الدين ولا يخدش الحياء فى مناهجنا وخاصة نحن مجتمع شرقى يتسم بتمسكه بالدين والشرع والعادات والتقاليد ..
    خاصة مع انتشار وسائل الاعلان الغربى أو الهادم لقيمنا واخلاقياتنا ..
    فمن الضروى فى مجتمع العلم والمعرفة ان يمد طلابه بكل ما يصلح دنياهم وآخرتهم ويغلق الطريق على تلك الثقافات الهادمة التى من شأنها تحطيم كياننا العربى والاسلامى ..
    وأتفق فى الرأى مع الاستاذ محمد صلاح
    ولقد ثقف النبى الكريم - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وأمته فى كل أمور دنياهم وآخرتهم ..
    " تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى "
    علم قليل محفوظ فى الصدور يعمل به
    خير من كثير فى سطور لا يعمل به

  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    10
    إخواني الأحبة
    د. عبد الناصر بدري أمين
    د. أيمن المصري
    محمد صلاح الحفناوي
    محمد فؤاد محمود
    أتقدم اليكم بعظيم الشكر على مروركم الطيب
    ومناقشتكم هذه القضية الهامة التي تسهم في رسم مستقبل أبناءنا وثقافتهم وسلوكياتهم داخل المجتمع
    وعلى الجميع أن يشارك في ابداء رأية حول هذا الطرح من أجل مستقبل أفضل
    دمتم جميعاً في صحة وعافية

  7. #7
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السادة الزملاء اوافقكم الراى فى ان التربية الجنسية هى المصطلح الاسمى والاصح ولا مانع من ان تتضمن مناهجنا التربية الجنسية
    بما لا يتنافى مع قيمنا وعاداتنا وديننا الحنيف وبخاصة فى ظل هذا العصر الذى يحتاج فيه ابناء الامة الى الحماية من الهجمات الشرسة التى تتعرض لها وفى ظل السموات المفتوحة وعصر الانترنت والمعلومات
    صبرى عبد الفتاح احمد حماية
    محافظة قنا
    [email protected]
    ( و من يتهيب صعود الجبال يعش أبدا بين الحفر )

  8. #8
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    ُ**** كفر صقر , الزقازيق - شرقية
    المشاركات
    50
    الم يقل الله تعالى فى كتابه الكريم" خلق كل شيئ ثم هدى" فلماذا نحن مشغولون بذلك اعتقد ان هناك الكثير نحن فى حاجة لان نبذل فيه الجهد الجهيد وفقنا الله تعالى جميعا

  9. #9

    موضوع هام وحيوي

    مادة التربية الجنسيةلا مانع ان تكون ضمن مناهجنا بما يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا ولكن اكيد سوف تكون هناك مشاكل عديدة سوف تواجهنا والمطلوب اذا اتخذ قرار بالتطبيق لا يأتي من يلغي هذا القرار فيما بعد مثل بعض المواد الآخرى كالكمبيوتر مثلا الذي طبق بداية من الصف الآول الابتدائي ثم اصبح نشاطا فقط دون ان يضاف للمجموع ثانيا: قضيه ان تضاف المادة للمجموع اراها قضيه هامة فلا قيمة من وجهة نظري بمادة تطبق دون اضافة للمجموع فمتلا الترية الدينية للأسف الشديد اضعنا قيمتها بعدم اضافتها للمجموع والأمثله امامنا بالمدارس كثيرة
    ثالثا :ما المانع يا اساتذتي الأفاضل من ان يكون مدرس المادة وهي الأقرب لمادة العلوم ذو ثقافة دينية جيده لأنني فعلا اؤيد موضوع انتقاء الألفاظ مهم جدا أو ان يتم اسناد هذه المادة للإخصائية او الإخصائي الإجتماعي او يتم تعين افراد جدد على ان تكون حصة واحدة في الاسبوع ويكمل نصابه في مدارس متعدده
    اخيرا اتقدم بالشكر للأستاذ محمد بخيت على طرحه لهذا الموضوع الحيوي الهام للتناقش وشكرا لكل الزملاء الذين ساهموا بآرائهم

    [email protected]
    0107080757

    ومن تكبر

    على الناس ذل ومن خالط الأنذال احتقر ومن دخل

    مداخل السوء أتهم ومن جالس العلماء وقر

المواضيع المتشابهه

  1. هل من الممكن ان ترجع الثقافة العربية من جديد الى ما كان فى دول الاندلس
    بواسطة هانى شهاب الدين محمد في المنتدى الصالون الثقافي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 19-04-2012, 04:28 PM
  2. الثقافة مفهوم ذاتي متجدد
    بواسطة أحمد محمود أحمد الدرديرى في المنتدى الصالون الثقافي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-01-2012, 07:55 PM
  3. الثقافة التنظيمية
    بواسطة محمد صلاح في المنتدى قضايا تعليمية بين الطرح والحل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-01-2011, 03:33 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا