قال الدكتور عصام سالم محافظ الإسكندرية، فى أول تعليق على قيام نائبه، اللواء محمود عتيق، بإطلاق النار من مسدسه على المدرسين المتظاهرين أمام المحافظة، إن نائبه كان يدافع عن نفسه، من اقتحام هؤلاء المدرسين المعتصمين مبنى المحافظة منذ أيام، لافتا إلى أن النيابة العامة الآن تحقق فى إطلاق النار واقتحام المدرسين لمكتبه ومكتب نائبه، ومعتبرا أن ما فعله المدرسون جريمة.

وأضاف محافظ الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أزمة المدرسين لم تبدأ من أمس، وأن المحافظة ليس لها صلة بالموضوع، لأن أزمتهم مع "أمناء المدارس"، فهى تتعاقد معهم من خلال مدة زمنية غير محددة ومرتب غير محدد أيضا، مضيفا أنه عقد اجتماعا موسعا الشهر الماضى معهم، وطلبوا منه أن يتم إعطاؤهم عقودا مميزة كباقى زملائهم.

وتابع الدكتور عصام سالم: "بناء على ذلك قمنا بجمع المبلغ المطلوب لإعطائهم العقود، فوجدنا أنه 11 مليون جنيه، فقمنا بإرسال مذكرة إلى وزارة المالية، فرد الوزير بأن المبلغ كبير والميزانية لا تكفى، فقمنا بمخاطبة التعليم وجاء الرد كالتالى "ماعنديش استيعاب"، وقمنا بإرسال العديد من الخطابات إلى جميع الأطراف لحل الأزمة".

وأوضح سالم أن المدرسين رفضوا سعينا فى هذا الموضوع قائلين: "عاوزين العقود دلوقتى حالا"، مضيفا أن المهزلة بدأت منهم منذ أمس عندما قاموا باقتحام مكتب نائب المحافظ وجلسوا فيه وقاموا أيضا بمحاصرته.

وتابع المحافظ: "بعد ذلك قام المدرسون بملاحقتى فى مكتب النائب ومكتبى، واستولوا عليهما، وباتوا فيهما وقمت على الفور بالاتصال بالداخلية، لأنهم قاموا بتعطيلى عن العمل وانتهكوا حرمة المكتب"، لافتا إلى أن اقتحام مكتب المحافظ يعد جريمة.

وقال سالم إن نائبه عندما أشهر سلاحه كان يدافع عن نفسه، لأنه نائب المحافظ وهو يعرف كيف يدافع عن نفسه جيدا، لافتا إلى أن النيابة العامة تحقق حاليا فى واقعة الهجوم، مضيفا أنه لم يتخذ أى إجراء قانونى ضد نائبه لأنه لم يجرم.

وكان اللواء محمود عتيق، نائب محافظ الإسكندرية، أطلق الأعيرة النارية تجاه المعتصمين لتفريقهم وفض الاعتصام.

فيما أكد المدرسون أنهم فوجئوا بنائب المحافظ يشهر مسدسه فى وجههم ويطالبهم بالانصراف وإلا أطلق النار عليهم، وسط صرخات من السيدات المعتصمات.