محطة خامسة في قطار الحياة "قلم أبيض ،،،،،،" مقالة بقلم : نبيل حزين
هل جربت يوما أن تستخدم هذا القلم في مخاطباتك ومراسلاتك اليومية
ومذكراتك الشخصية أعتقد أن أحدا لم يحاول أن يستخدمه أو حتى يعتني به
برغم أنه موجود بالفعل بين الأقلام التي نقوم بشرائها ، فأول تعامل مع هذا القلم
هو وضعه جانبا وتركه دون أن نستفيد منه، ولو بشكل يسير،
بل قد نصل لدرجة الإهمال وعدم الاهتمام به إلى وضعه في مكان بعيد عنا
فلم نحاول أن نفكر في قيمته وأهميته المعنوية .
فالمكاتبات غالبا تكون باللون الأزرق أو اللون الأسود أو ما شابه ذلك من ألوان غامقة .
لم نفكر يوما في استخدم هذا القلم ولا حتى معرفة قيمته المعنوية على الأقل
فقيمة القلم الأبيض كبيرة ومفيدة ورائعة و ذلك لو دققنا الفكر
فيما يحمل لنا من صفاء ونقاء وحب وإخلاص؛ لكنا غيرنا لون القرطاس

من الأبيض إلى أي لون آخر؛ كي تظهر نقاء الكلمات وصفاء الحروف
وتألق الجمل والعبارات بالخير والحب والجمال ،و المعاني الجميلة والقيم النبيلة
التي نريد أن نغرسها في نفوسنا ونفوس الآخرين.
فالقلم الأبيض: واضح وضوح الشمس لا يحمل لونين
فهو مرآة كاشفة تعكس شخصية من يستخدمها
وما بها من نقاء وصفاء ومحبة وإخلاص

إنه القلم الذي وضعته جانبا وألقيت به بعيدا .
فهيا نحمل هذا القلم ونعتز به ولا نهمله
ليذكرنا بالإخلاص والطيبة والوضوح والبعد عن المراوغة والخداع
هذا القلم له طعم ومذاق فريد من نوعه ورائحة، لا يعرفها
إلا أصحاب القلوب الصافية والسرائر النقية، التي تسعى دائما
لفعل الخير بل تجاهد في تقديمه بصورة مثلى

بعيدة عن النفاق والريا وحب الظهور والمنن على الآخرين.
و عمل الخير قمية رائعة حثنا عليها ديننا الحيف
وهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيجب المحافظة
على هذه القيمة الجميلة التي تعمر القلب وتزرع الخير للجميع
وتملأ القلوب صفاء ونقاء ومحبة وإخلاص
متعكم الله بالصحة والعافية و حفظ أقلامك من كل سوء
ومن يريد تحطيمها أو زعزعتها أو تكسيرها
أو مدها بمداد غير مدادها الأبيض النقي
دامت أقلامك بيضاء نقية شفافة تنبض بالخير والحق وتتألق بالجمال والمحبة والصفاء
مقالة بقلم نبيل حزين