عبقرية شعب وإرادة أمّة ،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
تميز الشعب المصري على مر التّاريخ بعبقرية متفردة في الأداء والعطاء والتطبيق
لقد أذهل الشعب المصري العالم في يوم الخامس والعشرين من يناير عندما خرج عن صمته رافضا ظلم سنين طوال خرج من قمقمه أسدا اعتلى الميدان وأحدث هزة ارتج لها الكرة الأرضية شرقا وغربا هذا الشعب أبدع في ثورته وقدم نموذجا مبتكرا في الثورة ووضع نظريات وأسس جديدة في المطالبة بحقه بأسلوب راق ورائع أذهل العالم أجمع
بطريقة لم يتوقعها أحد ولم يستطع أن يتنبأ بها أساتذة علوم الاجتماع والنفس والسياسة والمخابرات
فقدم دروسا مازالت الشعوب تتاسى بها وتنهل منها
هذا الشعب حيّر العالم في عبقرية المتفردة فقد راهن كثير من منظري السياسة والاقتصاد وعلماء الاجتماع على خروج الشعب في يوم الثامن والعشرين من نوفمبر للمشاركة في الانتخابات بل تمادى البعض وطالب بتأجيل الانتخابات إلى حين تهدأ الأمور وتهدأ البلاد وتتوقف الاعتصامات بعض الشيء ولكن الشعب المصري بعبقرية الفذة خرج فأدهش العالم بخروجه وإرادته الفولاذية التي اكتسبها عبر تاريخ طويل من النضال من اجل حريته . خرج ليحمي ثورته ويسطر عبقرية جديدة من عبقرياته التي تفرد بها.
فكان خروجه للانتخابات نموذجا آخرا ودرسا من الدروس التي يسطرها هذا الشعب ويقدمها لكل من ينال منه أو يسفه من أحلامه
هذا الشعب جعل العالم كله يقف مجدوها مذهولا أمام عبقريته فوقف في طوابير ممتدة لساعات طويلة دون ملل أو كلل وهو في قمة السعادة ؛لأنه يقدم شيئا عظيما لهذا الوطن المعطاء
هذا هو شعب مصر خرج وقدم وأعطى وأجزل العطاء في يوم من أيام تاريخه الناصع البياض
فهنئا لشعب مصر هذا النجاح وهذا التميز والإبداع
مقالة بقلم: نبيل حزين