"التعليم" تجدد تحذيراتها للمدارس من استمرار "تسييس الامتحانات"



جمال العربى وزير التربية والتعليم

كتب حاتم سالم لليوم السابع فى 12/1/2012
جدّد مديرو المديريات التعليمية على مستوى المحافظات، تعليماتهم للإدارات والمدارس بتجنب إقحام الموضوعات السياسية والدينية فى الامتحانات، بعدما كشفت الأيام الأولى من اختبارات منتصف العام الدراسى الجارى عن تنامى ظاهرة إدخال السياسة فى الأسئلة وخاصةً فى مادة اللغة العربية.

وأكد مديرو المديريات التعليمية أنه فى حالة تكرار خروج الامتحانات عن التعليمات العامة لوزارة التربية والتعليم، فإن واضعى الأسئلة والموجهين ومقدرى المواد بالإدارة التعليمية ومدير الإدارة سيتعرضون لعقوبات بعد إحالتهم للتحقيق القانونى.

وكلف مديرو المديريات، مسئولى الإدارة بالتحقق من التزام المدارس بهذه التعليمات مع التركيز على تنمية النزعة الوطنية لدى الطلاب دون تحيز لتيار معين أو تناول لقضايا ينظرها القضاء أو وصف لفئة معينة فى المجتمع بأوصاف تقلل من شأنها.

فى سياقٍ متصل قال مصدرٌ مسئول بـ"التربية والتعليم" إن هذه الظاهرة لن تتكرر فى امتحانات الثانوية العامة لأنه يخضع لإشراف كامل من الوزارة، وهو ما سيتيح الرقابة عليها، وأضاف المصدر أن الوزارة جددت تعليماتها للمديريات بإنهاء ظاهرة تسييس الامتحانات والتركيز فى الأسئلة المقالية على النقاط المشتركة بين جميع الطلاب.

وكان د. عزازى على عزازى، محافظ الشرقية، قد قرر حرمان معلمة من أعمال الامتحانات مستقبلاً وخصم 5 أيام من راتبها مع توقيع عقوبات على الموجه ومقدر مادة اللغة العربية بإدارة القنايات التعليمية فى المحافظة بعدما وضعت المعلمة سؤالاً فى امتحان الصف الثانى الإعدادى بمدرسة القنايات الإعدادية بنين يدعو الطلاب لتوجيه تهنئة لحزب الحرية والعدالة على حلوله فى المرتبة الأولى بالانتخابات البرلمانية، وهو ما أثار مخاوف من احتمالية تأثر العملية التعليمية بالصراعات السياسية بعد انتهاء عقودٍ كانت فيها الامتحانات توجِّه الطلاب لكتابة موضوعات عن مآثر الرئيس السابق حسنى مبارك ومنجزات زوجته.