للعناية بالعنق طقوس

من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها المرأة أنها تهتم بجمالها الوجه والشعر وتغفل أهمية العنق وحقه في الاهتمام. فالعنق هو صلة الوصل بين الوجه والجسد، وبالتالي يعتبر مظهره شرطا أساسيا لاكتمال الجمال، ثم إن كونه معرضا لكل المتغيرات، كالحرارة والبرودة وأشعة الشمس، تعرضه للأذى الذي يظهر في ترهل جلده ونفور عروقه. وعلى الرغم من أن ظهور التجاعيد في العنق يصيب المتقدمات في السن في الغالب، فإن بعض النساء تترهل أعناقهن وهن لم يتجاوزن الأربعين، بسبب إهمالهن لهذه المنطقة واعتبارها لا تلفت الأنظار. كما يعود السبب أحيانا أخرى إلى عدم الحركة والنوم على وسادة غير مريحة.

وينصح الخبراء المرأة المحجبة بعدم شد الحجاب كثيرا، لأن ذلك يسبب التجاعيد مستقبلا، علما بأن هذه ليست دعوة للتخلص منه بل العكس، فإن الحجاب عامل مهم من عوامل المحافظة على جمال العنق ولونه الطبيعي الجميل، لأنه يحافظ عليه من التلوث وأشعة الشمس.

ويشير اختصاصي التجميل والإعلامي أحمد قبيسي إلى أن العنق ليس مجرد قاعدة يرتكز عليها الرأس، بل عنصر مهم من عناصر الجمال إذا عرفت المرأة كيف تحافظ على شبابه وصلابته، موضحا أن هناك عدة خطوات على المرأة إتباعها والتقيد بها ليكتمل جمالها:

- عملية التنظيف:

مثل الوجه يتطلب تنظيفا يوميا قبل الخلود إلى النوم، لأنه يتعرض للعوامل الخارجية بسرعة، وفي حال عدم تنظيفه وترطيبه، فإن النتيجة ستكون ترهله وجفافه على المدى الطويل. طريقة التنظيف يجب أن تكون من الأسفل إلى الأعلى بالترتيب، ومن ثم إزالة الكريم الزائد بمنديل منعش وناعم. ولا ضير من استعمال التقشير «البيلينغ» بانتظام، كونه يفتح المسامات الجلدية، ويزود العنق بأكسجين طبيعي. ومن المهم اختيار الكريم المناسب الذي يجب أن يكون أقوى من الكريم الخاص بالوجه، لأن منطقة العنق رقيقة، وتحتاج إلى عناية أكبر. وتجدر الإشارة إلى أن عنق الرجل نادرا ما يصيبه الترهل المبكر، بفضل استعماله الشفرة في الحلاقة التي تعتبر بمثابة «بيلينغ» غير مقصود.

- استعمال الأقنعة:

من فوائدها المعروفة أنها تشد الجلد وتؤخر ترهله، وقد أصبح للعنق حاليا أقنعة خاصة متوفرة في الأسواق تأتي بتعليمات من السهل الالتزام بها، بشرط معرفة نوع الجلد، وما إذا كان دهنيا أو جافا أو حساسا، - التدليك: وهو مهم لضخ الدم بصورة منتظمة للشرايين، لأنه ينشط الدورة الدموية، لكن يجب أن يتم التدليك على عنق نظيف وبكريمات خاصة من أعلى الصدر صعودا إلى بداية الفك. وتعتبر أفضل الأوقات للتدليك في المساء عندما يكون الجسم مسترخيا.