النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الجسم السليم و التخيل السليم

  1. #1
    عضو ذهبي الصورة الرمزية مرفت محمد فايد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    800

    الجسم السليم و التخيل السليم

    الجسم السليم في التخيل السليم د. صهباءبندق**
    الخيال ليس موهبة يتمتع بها بعض الناس لكنه صحة يتمتع بهاكل الناس.. فلدى كل إنسان قابلية أو قدرة على التخيل وخلق صور في مخيلته. واستعمالالتخيل البصري أو التصور أو التخيل الموجه CREATIVE VISUALIZATION يسمح لخيالكبالانطلاق وامتلاك زمام الأمور، بينما تركز حواسك على خلق الحالة المرغوبة منالاسترخاء داخل عقلك حيثما تتواجد، وفى أي وقت تشاء نهارا أو ليلا.
    التصور: اللغة الأساس داخلنا
    يرى المعالجون بهذه الوسيلة العلاجية أنها تعمل علىتنمية القدرة على التخيل في اتجاه التخلص من الأمراض والآلام، يقول د.دينيس جيرستنالطبيب النفسي في سان دييجو وناشر مجلة Atlantis"" وهي مجلة تصدر مرتين شهريا عنالعلاج بالتخيل: "إن التخيل هو اللغة التي يستخدمها العقل ليتصل بالجسد؛ فهو اللغةالأكثر أصولية التي نمتلكها، فإن سألت أي شخص عن أول ذكرى له عن والديه فلن تكون فيشكل محادثة بل مجرد صور تخيلية.. فنحن على الأرجح نتذكر صورا وليسكلمات".
    والتخيل عبارة عن تدفق موجات من الأفكار التي يمكنك رؤيتها أوسماعها أو استشعارها أو تذوقها فنحن نتفاعل عقليا مع كل شيء عبر الصور.. والصورليست فقط بصرية ولكنها قد تكون رائحة أو ملمسا أو "مذاقا" أو "صوتا"، بل هي تعبيرداخلي عن تجاربك أو أوهامك.. إنه أحد الأساليب التي يقوم من خلالها مخك بتشفيروتخزين المعلومات والتعبير عنها، وهو الأداة التي تتفاعل بها عقولنا معأجسادنا.
    والشخص العادي تعبر ذهنه قرابة عشرة آلاف فكرة في شكل صور يوميا،ونصف هذه الصور على الأقل ذو طابع سلبي!!
    كما يتأثر العقل والجسد بالصوروالتخيل تأثرا كبيرا؛ فالتخيل هو الصلة البيولوجية بين العقل والجسد، وكما أن وجودصورة خيالية قوية لأحد الأمراض هو أمر كاف للتسبب في ظهور أعراضه؛ فإن تحفيز الصورالخيالية للشفاء يتسبب بالفعل في الشفاء.. فقوة الخيال تعد عاملا عظيما في الطب لايمكن إنكاره؛ إذ قد تسبب الأمراض وقد تشفي منها.. ولكن كيف يتم ذلك؟
    العقلالباطن.. كاميرا تحت الطلب!!
    تقوم فكرة العلاج بالتصور على إعادة برمجةالعقل الباطن كي يجلب الراحة والشفاء بدلا من الخوف والقلق، وكل ما على المريض فعلههو أن يستحضر صورا ذهنية تعزز فكرة الشفاء وتغذي الشعور بالاطمئنان عوضا عن صورالخوف والقلق التي تثبط من عملية الشفاء؛ فالعقل الباطن يعمل "تحت الطلب" إذ يستجيبللرسالة التي تصدر منك، فإذا آمنت بقدرتك على الشفاء والتغير للأفضل وأتقنت فنصناعة الصور الذهنية الإيجابية فإن العقل الباطن يستقبل هذه الرسالة ويقوم باتخاذاجراءاته لتحقيق هذه الآمال بدلا من قتلها بمزيد من القلق واليأس! لأن المشاعر تتبعالأفكار، فإذا انشغل الذهن بالمرض والخوف والقلق فلن يتبع ذلك إلا الاكتئابوالتعاسة، والعكس صحيح. وكلما كانت الصورة مليئة بالعواطف والأحاسيس كانت أكثرتأثيرا في صفاء النفس وعلاج اضطرابات الجسد.
    تقول الدكتورة باربارا روزيمديرة مركز استشارات الطب البديل بسانتافي-نيومكسيكو ومؤلفة كتاب "استخدام التصورللصحة واللياقة": "إذا أمكن للشخص أن يستبدل بالصور السلبية التي تضعه في حالة تأهبغير ضروري وغير مفيد صورة أخرى إيجابية كما في لحظة استرخاء على شاطئ البحر أو صورةله وهو يلعب مع أطفاله فإن هذه الصورة الإيجابية بدلا من أن تطلق الأدرينالين فيالجسم تطلق المهدئات الطبيعية التي تجعل التنفس يهدأ والقلب يتمهل والتوتر ينخفضوالجهاز المناعي يقوى وينشط".
    الصور.. لغة تفهمها الهرمونات!!
    تتكونالصور في جزء من المخ يدعى الجهاز الحوفي limbic system وهو جزء مختص بالعواطفوالانفعالات والإحساس بالألم أو البهجة، ولكن إدراك الصورة المتكونة يتم في المستوىالأعلى من المخ ويعرف بالقشرة cortex، وهو الجزء المختص بالذاكرة والتفسير والتبريروبدونه تظل الصورة بلا معنى.
    ويرتبط الجزء الذي تتكون فيه الصورةبغدتين الأولى تعرف باسم الغدة تحت المهادية Hypothalamus gland، وهذه الغدة مسئولةعن تنظيم درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب والشعور بالجوع والعطش والرغبة فيالنوم والنشاط الجنسي، أي أنها تنظم جميع العمليات الحيوية فيالجسم.
    والثانية الغدة النخامية pituitary gland التي تقود النشاط الهرمونيللجسم.
    وبعد أن تتكون الصورة ويدرك المخ معناها تعمل الغدة تحت المهادية Hypothalamus على إحداث تفاعلات فسيولوجية في جميع أعضاء الجسد فتقوم الخلايابإرسال إشارات للمخ تعمل على تقوية الصورة لتصبح أكثر حيوية ويرسل المخ المزيد منالإيضاحات؛ وهو ما يجعل الصورة تستمر وتتواصل الدورة بين الجسد والمخ.
    وقدثبت أن المخ يتفاعل بنفس الطريقة مع الصورة المتخيلة.. أي أنه لا يفرق بين الصورةالخيالية التي يبدعها خيال الإنسان دون أن تراها عينه وبين الصورةالواقعية.
    قوة الخيال
    يقول د.جيرستن: "ثمة دليل قاطع على أن استخدامالتخيل يمكن بطريقة مثيرة أن يحسن نوعية الحياة، وفي بعض الحالات أن يطيل التوقعاتالعمرية ".. فمرضى السرطان، على سبيل المثال الذين استخدموا التخيل أثناء تلقيهمالعلاج الكيميائى شعروا بأنهم صاروا أكثر استرخاء، وأكثر استعدادا للعلاج وأكثرإيجابية فيما يتعلق برعايتهم من أولئك الذين لم يستخدموا هذه التقنية، تبعا لماأكده باحثون في جامعة ولاية أوهايو في كولمبس.
    وتوحي دراسات متعددة بأنالتخيل يمكن أيضا أن يعزز جهازك المناعي. فقد وجد باحثون دانمركيون -على سبيلالمثال- زيادة في نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية NK cells (natural killer cells ) في عشرة من الطلبة الجامعيين تخيلوا أن أجهزتهم المناعية تتجه لأن تصبح عاليةالفاعلية.
    والخلايا القاتلة الطبيعية تشكل جزءا "مهما" من جهاز المناعة؛ لأنبإمكانها أن تتعرف على الخلايا التي تعرضت للعدوى بالفيروسات وعلى الخلاياالسرطانية وغير ذلك من الخلايا الغريبة.
    كما افترض د.سيمونتون أن نشاطالجهاز المناعي يمكن تعزيزه بتصور رؤية خلايا دم بيض قوية وهي تهاجم خلايا سرطانيةضعيفة. وقد تتبع د.سيمونتون حالة 159 مريضا جميعهم يعانون سرطانا غير قابل للشفاءوقيل لهم جميعا إنهم لن يعيشوا أكثر من عام تقريبا، ولكن باستخدام العلاج التخيليكجزء من علاجهم بقي 40% من أولئك المرضى على قيد الحياة لمدة 4 سنوات بعدها. و22% منهم دخلوا في مرحلة تراجع كامل للمرض. وفي نسبة 19% أخرى انكمشت الأورام فقط. وبصفة عامة فإن الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين استخدموا التخيل جنبا إلى جنبمع العلاج الطبي عاشوا فترة أطول -بمقدار الضعف- من الذين تلقوا رعاية طبيةفحسب.

    وفي دراسة صغيرة، وجد باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا في يونفرسيتىبارك وفي كلية الطب بجامعة Case Western Reserve كليفلاند أن سبعة أشخاص ممن كانوايعانون قروحا أكالة متكررة في أفواههم (وهي الحالة المسماة بالقلاع الفمي) قدتمكنوا بصورة جوهرية من تقليل معدل اندلاع نوبات المرض بعد أن بدءوا في تصور أنقروحهم قد تغطت بطبقة شافية من خلايا الدم البيضاء.
    والتخيل يمكن أن يساعدأيضا على تعديل دورات الحيض وتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض. ففي دراسة أولية،وجد باحثون في مستشفى ماساشوستس العام في بوسطن أن 12 من بين 15 امرأة تتراوحأعمارهم بين 21 - 40 عاما واللاتي استخدمن أسلوب التخيل لمدة 3 أشهر قد تمكن منإطالة دورات حيضهن الشهرية بمقدار 4 أيام تقريبا في المتوسط وتخفيف المستوياتالمحسوسة من متاعب ما قبل الدورة بمقدار النصف كما صرحن أيضا بأن التقلبات المزاجيةلديهن صارت أقل.
    وأثبت باحثون من جامعة جنوب فلوريدا أن مجموعة من مرضىالالتهاب الشعبي المزمن وانتفاخ الرئة تحسنت حالتهم العامة عن طريق العلاج بالتصورالذي خفض معدلات التوتر والاكتئاب والشعور بالانهاك المفرط.
    كما أثبت د. أنيس الشيخ أستاذ علم النفس الطبي بجامعة "ميلواوكي" أن العلاج بالتصور يمكن أنيخفض من ضغط الدم المرتفع ويبطئ من تسارع القلب ويكافح الأرق والسمنة والمخاوفالمرضية.
    ويبقى أن نؤكد أن هذه الطريقة العلاجيةكغيرها من طرق الطب البديللا يمكن تعميمها على جميع المرضى؛ إذ تناسب بعض المرضى ولا تناسب غيرهم، كما تختلفاستجابة كل إنسان عن غيره؛ فليس من الممكن معالجة جميع الحالات المرضية بواسطةالتصوير الذهني، ولكن يمكن أن يساعد التصوير الخلاق والاسترخاء في تعزيز خطةالعلاج. أما إذا كان المرض سببه العقل فيمكن عندئذ توقع إمكانية تحقيق الشفاء بهذهالطرق الذهنية.
    عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك

    لازلت أحلم بالورود و بالندي
    و بأنني المبعوث من قبل الصباح
    لأعلم الأطفال أحلاماً ندية
    و أعلم الفقراء نور الإبتسام
    أم الجودة
    مرفت محمد فايد

  2. #2
    عضو ذهبي الصورة الرمزية مرفت محمد فايد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    800
    و ايه رأيكم تيجوا نتخيل ان بكرة أحلى و بعده أحلى
    لازلت أحلم بالورود و بالندي
    و بأنني المبعوث من قبل الصباح
    لأعلم الأطفال أحلاماً ندية
    و أعلم الفقراء نور الإبتسام
    أم الجودة
    مرفت محمد فايد

  3. #3
    عضو ذهبي الصورة الرمزية محمد صحصاح
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    597
    بارك الله في كل مخلص يخلص لدينه ولوطنه ولأهله وزملائه -- شكرا للأخ الفاضل الأستاذة مرفت
    محمد صحصاح
    **********************
    قل إنما العلم عند الله
    وما أوتيتم من العلم إلا قليلا


مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا