كتبت إيناس الشيخ فى اليوم السابع"المعاكسة".. مفهوم ارتبط بالتعليقات التى يلقيها معظم الشباب على الفتيات فى لحظات خاطفة تجمعهم فى الشوارع، أو وسائل المواصلات.. هذه التعليقات التى غالباً ما تعبر عن إيحاءات إعجاب أو لفت نظر للفتاة مثل "يا قمر أو يا جميل"، وهى تعليقات طالها التغيير الذى لمس الكثير من الظواهر تأثرًا بواقع الثورة، لتحل محلها عبارات استلهمت من أحداث وتفاعلات زمن الثورة وأيامها، مستعينة بمصطلحات أصبحت شائعة مثل "طرة، حظر التجول، التحرير، الفترة الانتقالية، الطرف الثالث"، فى كلمات تبدو ساخرة أحياناً، وفكاهية فى أحيان أخرى، تحولت بها المعاكسات إلى "معاكسات ثورية".

"الحلو تحرير ولا رد الجميل"، و"واحشنى والحظر هوا اللى حايشنى" كانت من أبرز التعليقات التى تناقلها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، فى جروبات فكاهية شهدت مجموعة من التعليقات الساخرة التى تنافس فى تأليفها الشباب للتعبير عن واقعهم من خلال الفكاهة الموجعة فى بعض الأحيان، وهكذا شهدت هذه الصفحات منافسات ساخنة لصاحب أطرف تعليق.

ومن أشهر عبارات الغزل "الثورى" التى تناقلها الشباب "أنا مش بتاع فترات انتقالية أنا بتاع استقرار يا جميل"، و"الحب الحب.. مولوتوف مولوتوف"، و"أموت أنا فى الشفافية والأطراف الخارجية"، و"خدى الأجندة ونسمى بنتنا شاهنده"، تهكماً على الفساد وسياسات التخوين التى تتهم المتظاهرين بالتمويل من الخارج وبأصحاب الأجندات.

وفيما يتعلق بأحداث العنف التى تعرض لها الثوار مؤخراً، ظهرت بعض التعليقات القوية مثل: "بحبك ومش هطاطى ولو ضربونى بالمطاطى"، و"طالب القرب ومعايا قنبلتين غاز"، ثم "جمالك خرطوش ضيعلى عنيا".

كما حسمت المعاكسات "الثورية" الجدل القائم حول وضع الدستور فى حل بسيط، هو أن "نبدأ بمجلس انتقالى لحد ما المأذون يكتبلنا الدستور"، وغيرها من العبارات التى ناقشت بسخرية معظم الأحداث ولكن بشكل جديد تماماً عن أى معاكسات عرفها الشارع من قبل.