التخطيط لمستقبل جودة التعليم ( الحلقة 11 )
تابع التخطيط لرسم السياسة التعليمية (6)
تحدثنا فى الحلقة السابقة عن أساليب التقويم المرحلية والنهائية وكيف أن الإثنين من الضرورى أن يتكاملا مع بعضهما البعض من حيث تحقيق نواتج التعلم المستهدفة .
والآن نستكمل الموضوع بالحديث عن أنواع التقويم .
بعيداً عن التصنيفات التقليدية تقويم مبدئى ، وأثنائى ، ونهائى أو شامل . أو ما يسمى تقويم تكوينى ، وتجميعى .
تتحدث أساليب التقويم المعاصر عن التقويم الكمى والكيفى . إذ تربط الدراسات المعاصرة بين المناهج المستخدمة للتعليم ، وبين عملية التقويم نفسها التى تعتمد على المناهج والمقررات المقدمة .
لهذا فالتقويم يمكن أن يكون كمياً فى صورة تقديرات كمية ، وإحصاءات عن الأداء المقدم طوال فترة الدراسة فى صورة أرقام معينة .
أو أن يكون تقويماً كيفياً فى صورة وصف تحليلى ومفصل للأداء الشامل للمتعلم طوال فترة الدراسة ، وبعد أدائه للاختبارات النهائية .
التقويم الكمى
التقدير
النسبة
نواتج التعلم
جيد
60%
المعرفية
جيد جداً
80%
النفس حركية أو الأداتية
ممتاز
95%
الوجدانية
كود التقديرات
النسبة
التقدير
90% -100%
ممتاز
80% -90%
جيد جداً
70%-80%
جيد
50%-70%
مقبول
40%-50%
ضعيف
20% -40%
ضعيف جداً

فى هذا النوع من التقويم يتم تقويم الطالب فى الجوانب المذكورة طوال العام الدراسى ويحصل على تقديرات بناء على مقاييس لقياس نواتج التعلم ، ومن أمثلة تلك الأدوات والمقاييس :-
-الاستبيانات
-المقابلات
-الملاحظة المباشرة وغير المباشرة
-الاختبارات العملية
-الاختبارات الشفوية
-المشروعات المقدمة
-الأنشطة المتعلمة
-التعاون فى مجموعات عمل .
التقويم الكيفى
فى هذا النوع من التقويم يتم تحليل التقديرات التى حصل عليها المتعلم فى التقويم الكمى
الوصف التحليلى
التقدير
نواتج التعلم
حيث استطاع المتعلم الإلمام بكافة المعارف المطلوب تعلمها فى تلك المرحلة ، كما أنه أوضح استيعاباً ملحوظاً ، وقدرة على النقد والتحليل ،ولكن ينقصه الجانب الإبداعى لطرح افكار جديدة .
جيد جداً
المعرفية
حيث أبدى المتعلم قدرة فائقة على تجريب أفكاره عملياً ، ويتمتع بمهارات تواصل جيدة ، وقدرة على تنفيذ أفكاره بدقة وإتقان .
ممتاز
النفس حركية أو الأداتية
يتمتع المتعلم باحترام، وتأييد من الجميع ، ولديه استعداد للتعاون مع زملائه ، ويشترك فى حفلات ورحلات، وندوات ثقافية واجتماعية متعددة ، ويتمتع بشخصية اجتماعية، وتواصلية بين زملائه .
ممتاز
الوجدانية
على هذا النحو فالتقويم الشامل من الضرورى أن يجمع بين كلا النوعين من عمليات التقويم الكمى والكيفى ، لأن الأرقام والتقديرات بحاجة دوماً لتفسيرات ، وتحليلات نقدية للوقوف هلى الجوانب الإيجابية وتعظيمها ، ومعالجة الجوانب السلبية وتحويلها إلى نقاط قوة ، تستهدف بناء المتعلم من جديد فى الجوانب التى يصعب تعلمها بكفاءة .
من هنا فإن عملية رسم السياسات التعليمية من الضرورى أن تكون شاملة تبدأ من المجتمع ، وتنتهى بالمنظومة التعليمية ، ولا يمكن رسم سياسة تعليمية واضحة ، بدون تخطيط محكم من قبل ، وتأن ، وعدم استعجال النتائج ، أو التهاون فى عمليات التنفيذ للخطط التنفيذية الموضوعة . وقبل كل ذلك رصد لكافة مشكلات التعليم ، ووضع بدائل لحلها ، ثم البدء فى تنفيذ الخطط الموضوعة .
إلى لقاء فى موضوع جديد عن التخطيط لمستقبل جودة التعليم بإذن الله تعالى .
فاطمة الزهراء سالم .