منذ عام مضى قام بعض شباب الجيمز بالتحول إلى الفيسبوك و لعبوا لعبة المظاهرات ، و إستغلوا إنتشار الظلم و الفساد و الفقر فى المجتمع المصرى .
و كانت أكثر الفئات المتضررة هم المعدمين ( عديم الوظيفة و عديم المال و عديم الزواج و عديم المسكن و عديم الأمن .... ) و سكان المناطق الشعبية و المتدينين ( الإسلاميين ).
و بدأت المظاهرات و كانت هذه الفئات وقود المظاهرات و إستطاع شباب الفيسبوك أن يحموا أنفسهم بهؤلاء المظلومين ، فقتل من قتل و جرح من جرح من عامة الشعب المسكين .
إستطاع شباب الفيسبوك أن يتواصلوا مع القنوات الفضائية و وضعوا أنفسهم فى مقام الثوار .
لم تستطيع هذه المظاهرات أن تحقق معظم أهدافها ( عدم التخطيط المسبق ، قلة الدهاء السياسى ، و غير ذلك ) .
كل ما سبق وجهه نظر خاصة بى .
و لكن نتأتى إلى الأهم :
أولاً :
فبعد إنتخابات حرة و نزيهة لم تشهدها مصر منذ 60 سنة جاء إلى البرلمان رجال على غير هوى شباب الفيسبوك ، فمنهم من شكك فى قدرة الشعب المصرى فى إختيار ممثليه فى المجلس ، و أصبحنا نسمع شرعية البرلمان و شرعية الميدان .
و يدعى شباب الفيسبوك أنهم يمثلون الشعب ، و يجب الأخذ برأيهم فى كل الأمور ، و تنفيذ كل مطالبهم ، و بعض شباب الأحزاب عديمة التمثيل النيابى يتحدث بلغة الأمر و النهى
و يغفلون أن الشعب إختار من يمثله و ينوب عنه .
متى يتعلم هؤلاء الشباب الديموقراطية التى طالبوا بها .
ثانياً :
إن من يقرأ التاريخ الحديث للدول العربية و المتخلفة يلاحظ أنه عقب الثورة ( الإنقلاب ) يكون الحاكم ديكتاتور و الحزب واحد .
ترى هل يحكم مصر شباب الفيسبوك و حزب الميدان ؟