التحدث:
قبل أن نخوض في الكلام عن مهارة التحدث, يجب أن نقول أن اللسان إما يكون لك أو عليك, بمعنى إما أن يكون اللسان في صالحك فتجعله وسيلة ليس في التأثير في الناس فقط، بل وسيلة أيضًا لنيل رضي الله سبحانه وتعالى, وإما أن يكون ضدك فتخسر الناس وتجعل الله يغضب عليك.


وفي هذا قال النبي صلي الله عليه وسلم لمعاذ: (ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم) , وكان أبو بكر رضي الله عنه يقول: (هذا الذي أوردني الموارد) ويمسك بلسانه.



وفيما يلي سنحاول إعطاء بعض النصائح حتى تنال رضي الله سبحانه وتعالى وتكسب قبول الناس وحبهم:



1- تجنب التوبيخ واللوم:

إن الأشياء السيئة التي يمكن لإنسان أن يفعلها هو أن يلوم أحدًا, فاللوم يفسد العلاقات الإنسانية كما يفسد الخل العسل, وليس أحد منا معصوم من الخطأ,


- المدح والثناء:

إن الإنسان مفطور على حب المدح والثناء؛ فهو جزء منه، فكما يقول جون ديوي: (أعمق دافع للإنسان إلى العمل هو الرغبة في أن يكون شيئًا مذكورًا)؛ فلنحاول أن نعدد الصفات الطيبة في كل إنسان نلقاه، وأن نمنحه تقديرنا المخلص دون تملق، ولذا؛ كن كريمًا في مديحك واحترامك للناس، ويذكروا كلماتك سنوات طوالًا حتى بعد أن تنساها أنت.








3- الابتسامة:

إن التعبير الذي يرتسم على وجه المرء أهم بكثير من الثياب التي يرتديها؛ لأن تعابير الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرًا من اللسان، ولا تحسب أنني أعني بالابتسامة مجرد علامة ترتسم على الشفتين، لا روح فيها ولا إخلاص؛ إنما أتكلم عن الابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق النفس.


وها هو المربي الأعظم الذي عرفه التاريخ المصطفى صلى الله عليه وسلم يعلمنا فن الابتسامة بل إن الذي يبتسم كأنه تصدق فقال عليه الصلاة والسلام: (تبسمك في وجه أخيك لك صدقة), وكما يقول المثل الصيني: (إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجرًا).



إن الابتسامة يمكن أن تجعلك مليونيرًا، فكما يقول شواب، وهو مدير أحد مصانع الصلب في أمريكا، وكان يتقاضى مليون دولار سنويًّا في أوائل القرن الفائت: (لقد أكسبتني ابتسامتي مليون دولار)