أدلجة التعليم
كثيراً ما نسمع عن كلمة الأيديولوجيا التى تعنى علم الأفكار ، ولكن هل الكلمة تعنى اً فى الممارسات الفعلية هذا المعنى المجرد ؟
فى الحقيقية الأيديولوجيا لها الكثير من التفسيرات ، ولكنها على المستوى العملى قد تحمل طابعاً خفياً غير ظاهراً يفهمه فقط من يمتلكون القدرة الفائقة على التحليل والنقد المتعمق للوصول إلى الحقيقة .
دعونا نخرج من دائرة المفاهيم ، وننزل قليلاً إلى الواقع التعليمى .
والسؤال هو هل يصطبغ التعليم بالصبغة الأيديولوجية ؟
تشير الكثير من الممارسات التعليمية الحالية أن التعليم منذ سنوات طويلة كان يحمل أيديولوجية ( منهج خفى ، أو أجندة خفية) سياسية الطابع . حيث الكثير من القادة السياسيين يوظفون التعليم وفقاً لأغراضهم ،ومصالحهم الخاصة فقط .
لماذا التعليم بالذات ؟
الإجابة ببساطة لأن التعليم هو المجتمع كله ، ولا يمكن حدوث تقدم بغير التعليم . ومن ثم فقد كانت هناك نخبة سياسية مؤدلجة تحاول منع نشر الوعى والثقافة من خلال التعليم ، وذلك ظهر فى الكثير من القضايا مثل :-
-استمرارية قضية الأمية بلا حلول حقيقية حتى الآن .
-زيادة نسبة التعليم النظرى على حساب العلوم التطبيقية والفنية .
-إخماد الكثير من المحاولات الجادة للتثقيف ، والوعى والتقدم مثل إحباط الكثير من المشروعات التعليمية مضمونة النتائج
-وضع العديد من الحصص الدراسية للعلوم التطبقية فى آخر اليوم الدراسى فى الجدول المدرسى بعد أن يكون ذهن الطلاب أصابه الخمول.
من هنا ونحن نفعل عبارة yes we act نقول لا لأدلجة التعليم ، ولا لتسييس التعليم لصالح نخبة مأجورة لا تريد تقدم المجتمع ، ولا لعبارات تثبيط الهمم مثل "العرب ظاهرة صوتية كلامية" ، "وليس فى الإمكان أبدع مماكان" ، "وأن الاستعمار جعل عقليتنا خاملة غير قادرة على الفعل والإبداع" . لا لكل تلك الأيديولوجيات الهادفة إلى تزييف وعى المجتمع لمزيد من الخمول، والتبعية ، وعدم التنمية الحقة .