حدثان في قاع مدينة عمان: ظهور معمر القذافي وسط الجمهور ووفاة نابليون بونابرت الأردني



2012-02-28


عمان - القدس العربي - منال الشملة ـ شهدت أروقة الشارع الاردني وتحديدا وسط العاصمة عمان خلال اليومين السابقين زوبعة كبيرة وتجمهرا للمواطنين الاردنيين مرتن على الأقل في أسبوع واحد فقد فقدت العاصمة عمان النسخة المحلية من نابليون بونابرت وظهرت نسخة ليبية محلية وسط الجمهور في وسط العاصمة عن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي رحيل "نابليون" الأردني خسر قاع المدينة بعمان واحدا من ألمع شخصياته وأكثرهم دهشة وغرابة فقد اعتاد الناس على رؤية نبيل عبدالله حمدان الملقب بنابليون في أغلب الأوقات فقد كانت تستوقفهم عباراته وخطاباته التي يستحضر فيها روح القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت مقلدا حركاته وبخاصة وضع يده داخل سترته فوق معدته، ولفرط هوسه بنابليون الذي قاد جيوش بلاده للسيطرة على أوروبا كان نبيل حمدان يرتدي ملابسه ذاتها ويتجول في وسط البلد،. فيما روى بعض أصدقائه أنه كان مصابا بلوثة عقلية لكنه كان أنيسا ولطيفا ولم يكن مؤذيا فقد توفي نابليون الأردني بجلطة حادة فيما توفي نابليون الأصلي اغتيالا عن طريق طلاء جدران غرفته بالزرنيخ حيث سبب ذلك له قرحة معدية لازمته حتى وفاته، وذلك وفقا للتحقيق المنوع الذي نشرته صحيفة "في المرصاد" الإلكترونية.

ايضا ردد مواطنون اردنيون في وسط البلد هتافات" زنقة زنقة، دار دار، القذافي ع الدوار واللي بيتوا من زجاج لا يرمي الناس بالحجار" وغيرها من العبارات حال ظهور مواطن ليبي شبيه للقذافي يتجول في وسط العاصمة عمان بين الاردنيين ما أدى لحشد كبير تجمع حوله لتصويره وكثيرون أخذوا بالتقاط الصور معه بسبب التشابه الكبير بين ملامحه وملامح الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

شبيه القذافي الليبي هو ضو الحقيق 52 عاما والذي تداولت عنه الأخبارعبر العديد من المواقع إلالكترونية المحلية قدم إلى الأردن ضمن آلاف الثوار الليبيين الذين جاءوا للبلاد بعد الثورة للعلاج يقول إنه ليس سعيدا بهذا التشابه الذي جمعه مع القذافي مؤكدا على أنه ليس راضيا عن مظهره مشيرا إلى أنه كان أثناء الثورة وبعدها يتجول في شوارع ليبيا " متلثماً" خوفا من قتله على يد القناصة التابعين لثوار ليبيا ظنا منهم أنه القذافي.

واشار الحقيق إلى أنه وأثناء زيارته إلى تونس قبل مقتل القذافي أوقفته الشرطة التونسية لساعات في المطار وفتشته جيدا معتقدين أنه القذافي موضحا ان عروضا كثيرة تلقاها الحقيق للعمل في عمان في مطاعم ومحلات تجارية لجذب الزبائن لكنه رفض ذلك كما أبلغ صحيفة "الغد".

واعتبر الحقيق الثورة الليبية ناجحة لأنها انعكست إيجابيا على الشعب الليبي وحققت له حريته وكرامته بعد أن كان الشعب مرهونا لنزوة رجل واحد مستذكرا بفخر وحزن أن أحد أبنائه استشهد خلال ثورة الليبيين للإطاحة بالقذافي فيما جرح ابن آخر دفاعا عن " ليبيا الحرة".

وروي الحقيق بعض تفاصيل "عام الثورة" قائلا : كنت عسكريا في الجيش الليبي ومع انطلاق الثورة قمت بالانشقاق عن الجيش مع مجموعة من زملائي وانضممنا إلى الثوار موضحا غضبه على فترة حكم الزعيم معمر القذافي واصفا الطريقة التي قتل بها القذافي بأنها "جريمة بشعة" وانه غير راض عنها قائلا : لو قتلوه من غير أن يصوروه لكان ذلك أفضل " مستدركا العادات والقيم الإسلامية التي لا تسمح لنا بقتل زعيم عربي بهذه الطريقة،. كان من المفروض التروي قبل قتله حتى نتمكن من كشف خبايا وأسرار ليبيا".

وكانت الثورة الليبية انطلقت في 17 شباط (فبراير) العام 2011 وهي ثورة اندلعت على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية في المنطقة الشرقية وتحولت إلى نزاع مسلح وفي 20 تشرين الأول (أكتوبر) قُبض على العقيد القذافي في مدينة سرت من قبل بعض الشباب الثائر وتم قتله وتصويره وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

المصدر - جريدة القدس