بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
وقوله تعالى (( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا يشعرون))

الشهداء :جمع شهيد وهو القتيل فى سبيل الله
الشهيد وزن فعيل من الفعل شهد والمشاهدة المعاينة.
وشهده شهودا.. أي حضره فهو شاهد وقوم شهود أي : حضور .
والشهيد هو المقتول في سبيل الله والجمع شهداء.

وسمى بذلك
قيل لانه مشهود له بالجنه
منها أنه مشهود عليه بالجنة وتلقي الروح والريحان .
وقيل لان ارواحهم احضرت دار السلام ، وارواح غيرهم لا تصل الى الجنه فالشهيد بمعنى الشاهد اى الحاجز للجنه بمجرد وفاته
اما باقى البشر كما فى البخارى ومسلم عن بن عمر ان رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال ( ان احد اذا مات عرض عليه مقعده بالغداه والعشى ان كان من اهل الجنه فمن اهل الجنه وان كان من اهل النار فمن اهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله اليه يوم القيامه )
اختصام الشهداء
قال صلى الله عليه وسلم (يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم الى ربنا فى الذين يتوفون من الطاعون )
فيقول الشهداء أقتلوا كما قتلنا ؟
ويقول المتوفون على فرشهم : اخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقول الله عز وجل انظروا الى جراحهم فان اشبهت جراح المقتولين فانهم منهم । فاذا جراحهم اشبهت جراحهم ) النسائى
روت عائشه رضى الله عنه قالت قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن فناء امتى بالطعن والطاعون
قالت : اما الطعن فقد عرفناه فما الطاعون ؟ قال غده كغده البعير تخرج من المراق والاباط من مات منها مات شهيدا )

وقيل معنى الشهيد :أنه يوم القيامة بمنزلة الرسل فيشهد على غيره بمثل ما يشهد الرسل قال الله عز وجل (( وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم)) الزمر.