النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الثورات العربية و تغيير الانظمة السياسية ..هل يتطلب تغيير مناهج التربية والتعليم .

  1. #1
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    45

    الثورات العربية و تغيير الانظمة السياسية ..هل يتطلب تغيير مناهج التربية والتعليم .

    - الثورات العربية و تغيير الانظمة السياسية ..هل يتطلب تغيير مناهج التربية والتعليم .

    انكشفت الكثير من الحقائق بعد عام من ثورات الشعوب العربية. ثورات قادتها غالبية شبابية طامحة للتغيير، لكن مسار التغيير بدأ يعود الى المربع الأول من حيث التفكير في اصلاح مناهج التربية والتعليم والتفكير في كيفية الاستفادة من طاقات الشباب في انجاح الصحوة العربية.
    ان مستقبل مصريتوقف على ما إذا كان يمكن تسخير الصحوة العربية لمزيد من الحريات السياسية في دول مثل تونس ومصر وليبيا لإنتاج الابتكار، والنمو الاقتصادي، وهل ستؤدى تلك الثورات بدورها لأحداث لى ثورة في التربية والتعليم.

    - معدلات الزيادة السكانية :-
    العام عدد السكان دون سن الثامنة عشرة
    2010 40% من اجمالى عدد السكان فى مصر

    ما يزيد على 40 في المئة من السكان هي دون سن الثامنة عشرة. وهذه الفئة معنية أكثر بتعلم مبادئ وقيم الديموقراطية والحرية التي قامت عليها الثورات، ويرى الباحثون في مجال التعليم أن تحدي نجاح الثورات سيكمن في مدى تعلم جيل الشباب ممارسة هذه القيم بعيدا عن مظاهر العنف والتطرف والارهاب الفكري والديكتاتورية. فهل سيشهد العالم العربي ثورة فكرية في المستقبل تبدأ :-

    - بورشة اصلاحات على مناهج التعليم، وهل سيعاد اثارة اشكالية المعادلة بين الأصالة والحداثة في تعليم الأجيال المقبلة خصوصا وأن العديد من الدول العربية تشهد اعادة رسم دساتيرها؟
    وهل سيسمح لكل الأفكار بتداولها وهل سيطغى فكر على فكر؟ أو هل ستستبدل أفكار بأفكار؟ وهل سيعود التعليم يستمد جوهره وأفكاره من بعد واحد باسم الدين وعدم مخالفة الشريعة على سبيل المثال؟
    كلها أسئلة كامنة في مخيلة كل طالب وتلميذ بالكاد تفاجأ بسلسلة تغييرات لا في المشهد السياسي فحسب، بل في مجموعة الأفكار التي كانت محرمة في الماضي وتسللت دفعة واحدة الى فصول الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات العربية، وصار البعض يرفع شعار تغيير المناهج. فهل ستنتقل الثورة من الشارع الى مقاعد الدراسة؟
    الى ذلك، من سيحكم توجيه الثورة التعليمية الجديدة؟

    - هل سيكون هناك توافق بين مختلف التيارات الفكرية لاصلاح تعليمي لا يكون منحازا لفكر واحد كما كان في عهد الديكتاتوريات التي قللت من شأن التفقه في الدين وحددت سقف الفكر السياسي والديموقراطية في مناهج التربية بل ومنعت حتى كتبا ومراجع من الوصول الى المكتبات؟
    هذه الفئة العمرية التى ذكرت وخصوصا التلاميذ والطلبة منهم يحوزون على أهمية في حاضر ومستقبل التغيير»، ويرى بعض المراقبين أن توجيه هذه الشريحة سيكون بتغيير المفاهيم السائدة وتصحيحها في عقولهم ومناهج تعليمهم. فالشباب هم أكثر استعدادا للتعبير عن أنفسهم بشكل علني.
    كما ان هناك ضرورة ملحة للاهتمام بمسألة التربية من اجل المواطنة، ولتعزيز توعية الشباب بهذه الاشكالية - معدلات الاداء الحالية:-


    مع أن الرأي العام في مصر يضغط من أجل التغيير السياسي والاجتماعي، يرى الباحثين أنه «يجب إصلاح التعليم لأنه أحد روافد نهضة الشرق الأوسط الجديد. أكثر من ثلث السكان في مصرتحت سن 15 عاما، باعتبار المسجلين حاليا، أو على وشك الدخول. وسيلعب التعليم دورا رئيسيا في إعداد الملايين من الشباب لترسيخ الديموقراطة ».
    كما أن «تجديد محتوى المنهج وطرق التدريس هي من بين أهم الخطوات في العالم العربي التي يمكن أن تتخذ الآن. في هذا السياق، ينبغي لنظام التعليم أن يؤكد على أهمية دور المواطن في المجتمع. اذ ينبغي توعية الطلاب بضرورة استعدادهم ليكونوا مواطنين فاعلين. النهج التعليمي الجديد الذي يراد به هو الذي يطور التفكير النقدي ومهارات حل المشاكل في القرن 21 بما في ذلك تعزيز المساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان».
    يذكر المحللي أن «الحكومات العربية الاستبدادية قد استخدمت على مدى طويل التعليم كوسيلة لكسب ولاء الجمهور للنظام ». كما أن «تدريس العلوم الإنسانية والاجتماعية يواصل غرس مفاهيم الطاعة والخضوع للنظام بدلا من تشجيع حرية الفكر»

    - المؤشرات :-
    -«التدريس في مصر - لا يزال يسير وفق توجيه من المدرس وليس الطالب محوره، وعادة ما تكون مناهج التعليم سلبية على البيئات التي تشجع التفكير النقدي، والإبداع. الاتصالات في الصفوف الدراسية هو من جانب واحد. المعلمون والكتب المدرسية يستمرون كالمصدر الوحيد للمعرفة
    - كما لوحظ في الاختبارات الدولية، ولا سيما الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم، أن تعلم الطالب يعتمد على التلقين من التعاريف، والحقائق، والمفاهيم بدلا من القدرة على التفكير الناقد. على سبيل المثال

    - نحو 70 في المئة من تلاميذ الصف الرابع في مصر يعتمدون على تحفيظ ممارسة الصيغ والإجراءات في الرياضيات، بالمقارنة مع 18 في المئة في اونتاريو، كندا، و 27 في المئة في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة..
    - على الرغم من احداث سلسلة من التغييرات على نظام التعليم في 2000 و 2002 والتي أنتجت بعض النتائج الإيجابية، مثل تحسين المرافق وارتفاع معدل الالتحاق بالتعليم المدرسي، مع ذلك فقد سجل التعليم سجلا كئيبا في جودة التعليم. لم يكن هناك أي تحسن قادته خطط وطنية للإصلاح في عامي 1997 و2003.

    - وسجل طلاب الصف الثامن الذين شاركوا في الاختبارات الدولية في الرياضيات والعلوم نتائج سيئة في كل من عامي 2003 و2007، وانخفاض أقل بكثير من المتوسط، وكان الأداء غير مرضٍ حتى بين ألمع الطلاب.
    في مصر المعلمون، والمناهج الدراسية، والأنشطة، والإدارة في المدارس العامة فشلوا في تشجيع أو دعم القيم والممارسات الديموقراطية. وتتضح الفجوة بين مفهوم المواطنة التي تبنتها وزارة التربية والتعليم ومحتوى الكتب المدرسية والدراسات الاجتماعية. نادرا ما تذكر المفاهيم الأساسية في التربية الوطنية، مثل سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية.

    - أن كلمة «سلطة» السائدة في الكتب المدرسية والدراسات الاجتماعية بالمقارنة مع استخدام «المواطن» هو مؤشر واضح لهيمنة الدولة على المواطنين، وجهودها لتهيئة التعليم.
    - الاحتياجات :-
    وعلى الرغم من أنه لا يوجد نموذج يمكن أن يتناسب مع كل حالة، يمكن لبلدان مثل البرتغال ورومانيا وتشيلي والتي حولت من ديكتاتوريات إلى ديموقراطيات أن تقدم خبرات مفيدة الى الدول العربية بما في ذلك تجربة تركيا الديموقراطية.
    ويرى بعض الباحثين في مجال الاصلاح التعليم في الوطن العربي وفق دراسات مختلفة أنه ينبغي تفعيل مبادرة جديدة في التعليم من أجل المواطنة وتشمل مجموعة من نتائج التعلم الأساسية (على سبيل المثال، التفكير في الهوية ، والحقوق الفردية والمسؤوليات، والمساواة، والعدالة الاجتماعية)، والمهارات (على سبيل المثال، التفكير الإبداعي، والتواصل الفعال)، والقيم والتصرفات (على سبيل المثال، الكرامة الإنسانية والحرية واحترام التنوع) وكلها مواد تعزيز الديموقراطية(.
    - أن برامج المواطنة الفعالة في الديموقراطيات الحديثة تجمع بين التعلم في المدرسة مع المشاركة المدنية داخل المدرسة وفي المجتمع كذلك. لذلك فإن الجمهور ينتظر القيام بخطوة أولى لتشكيل لجنة من مصلحي التعليم الذين من شأنهم أن يؤدوا هذه المهمة الصعبة وذلك من خلال إشراك مختلف أصحاب المصلحة كمديري المدارس والمعلمين والطلبة والسياسيين والمنظمات غير الحكومية، وأفراد المجتمع.
    كما أن تلك المهمة شاقة تحتاج الدعم التقني والمشورة الفنية من وكالات مثل اليونسكو، والجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي،.

    - تعليق :-

    لابدّ من بذل الكثير من الجهود . فعلى المسؤوليين، بادئ ذي بدء، أن يجدوا الإرادة السياسية لإقرار إصلاحات تعليمية جدّية وشاملة تطول ثقافة المدرسة بأكملها. كما يجب أن تحسيّن كافة وضْع َالمدرِّسيين وكفاءاتهم، وتقيم أنظمة حوكمة صالحة على المستويين المحلي والمركزي، إلى جانب الشفافية والمساءلة العامة. من خلال بيئة تعليمية جيدة، يمكن للشباب في العالم العربي أن يتحوّلوا إلى مواطنين مسؤولين قادرين على تعزيز التحوّل الاجتماعي وتحفيزه بهدف إنشاء مجتمعات أكثر ازدهاراً وحريةً».
    خالص تحياتى منى العشرى

    المصادر:

    مركز دراسات الشرق الاوسط.
    معهد كارينجى للسلام (المملكة المتحدة)

  2. #2
    عضو ذهبي الصورة الرمزية محمد صحصاح
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    597
    جزاكم الله خيرا
    محمد صحصاح
    **********************
    قل إنما العلم عند الله
    وما أوتيتم من العلم إلا قليلا


  3. #3
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    45

    رد

    وجزاكم الله مثله .
    تحياتى لحضرتك الزميل الفاضل ا / محمد

المواضيع المتشابهه

  1. لا تغيير بالمناهج الدراسية العام المقبل للثانوية العامة
    بواسطة محمد عبد التواب محمد في المنتدى أخبار مؤسسات التعليم قبل الجامعي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-05-2012, 03:13 PM
  2. لجنة التعليم توافق على تغيير نظام الثانوية
    بواسطة محمود حماد في المنتدى أخبار مؤسسات التعليم قبل الجامعي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-04-2012, 06:39 PM
  3. تغيير اسم مدرسة سوزان مبارك ببني سويف لخديجة بنت خويلد
    بواسطة مرفت محمد فايد في المنتدى أخبار مؤسسات التعليم قبل الجامعي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-03-2012, 05:33 PM
  4. مصر تريد تغيير الشعب
    بواسطة محمد خليل جادو في المنتدى الإستراحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-01-2012, 12:25 AM
  5. المدارس الاميركية تستعد لثورة تغيير جذرية يتفوق فيها الكمبيوتر المحمول والانترنت
    بواسطة عماد عبد الوهاب عبد العال في المنتدى الجودة حول العالم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-01-2011, 01:52 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا