«التعليم» تستعين بخبير من اليونسكو لتحديد إطار مناهج الثانوية الجديدة.. و«الإخوان» يقترحون مشروع خاص

بدأ الصراع الإخواني – الأمريكي على تطوير التعليم يطفو على السطح، حيث اعتادت وزارة التعليم الاستعانة بخبراء أجانب أمريكان لمشاركة الخبراء المصريين لتحكيم عمليات تطوير التعليم سواء كانت مناهج أو طرق التقويم، في الوقت الذي بدأت فيه جماعة الإخوان المسلمين وضع مشروعين لتطوير التعليم العام والفني في مصر من حيث المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلمين، وتطوير الثانوية العامة، والذي من المتوقع عرضه على البرلمان خلال الفترة المقبلة.

مجدي علام، منسق المجلس الوطني للتعليم، أكد وجود صراع بين القوى الداخلية والخارجية على قطاع التعليم، باعتباره القوى المؤثرة على عقول المصريين، مشيرا إلى وجود العديد من الشركات الأمريكية مثل شركة "مكروسوفت، إنتل" التى تقدم معونات بهدف تطوير التعليم فى مصر، قائلا: "وبالطبع هذه المعونات ليست مجانية، وإنما ورائها أهداف أخرى، للتدخل فى وضع العملية التعليمية"، مؤكدا على إن هذا الأمر عانى منه التعليم في مصر على مدار الـ30 عاما الماضية، مطالبا بتحرير التعليم وتشكيل مجلس حقيقي وواقعي لتطوير المناهج التعليمية يشترك فيه المعلمون وأساتذة التربية والطلاب والمجتمع المدني.

جمال العربي، وزير التربية والتعليم، كشف لـ«الدستور الأصلي» إن الوزارة ستستعين بأحد الخبراء الأجانب لتحكيم الإطار العام للمناهج الجديدة المطورة، موضحا إن الخبير الأجنبي الذي سيتم الاستعانة به سيكون بعيدا عن الخبراء الأمريكان، وطبقا للقواعد والشروط التي ستحددها الوزارة، قائلا: "إن الخبراء الأجانب عادة لا يضعون منهج وإنما يراجعون الناحية الفنية فى الإطار العام للمناهج وليست الناحية الأيدلوجية فيها".

______________________
الدستور :: 12 مارس 2012