لجنة من خبراء التربية والتعليم لتثقيف تلاميذ المدارس
وافق السيد جمال العربي وزير التربية والتعليم علي تشكيل لجنة من خبراء مركز تطوير المناهج برئاسة الدكتور صلاح عرفة وخبراء صحة الشباب برئاسة الدكتور ممدوح وهبة رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لصحة الأسرة.

لوضع المفاهيم الأساسية التي ينظمها برنامج التثقيف الصحي في المدارس من خلال المناهج الدراسية او الانشطة التعليمية, بناء علي الاجتماع الذي عقد أخيرا باتحاد طلاب مدارس الجمهورية بين مجموعات مركز تطوير المناهج وكل المهتمين بصحة الشباب والتثقيف الصحي لهم واليونيسيف واليونسكو.
وأكد الدكتور ممدوح وهبة أن هذا الاجتماع سيتبعه اجتماعات متتالية لبحث ادخال مادة التثقيف في بعض الموضوعات, ولنمد الطلاب بالمعلومات التي يحتاجونها في هذه المرحلة العمرية الخطرة, مشيرا إلي ان اللجنة من أهم أهدافها تشكيل مجموعة عمل قومية تتولي تعزيز وتنسيق الجهود لبرامج التثقيف عن الصحة الانجابية للشباب مع توفير الدرا سات ودعم البحوث لاكتساب النشء للمهارات الحياتية داخل المدارس وخار جها, ولن يتم هذا إلا من خلال تطوير وتحديث المناهج الدراسية وتضمينها لموضوعات التثقيف الصحي.
وقال إن الجمعية تتبني مشروعا للتثقيف عن الصحة الانجابية والمهارات الحياتية بالتعاون مع إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة التربية والتعليم وتم تطبيق أولي ثماره في24 محافظة خلال العام الدراسي2011/2010 ويهدف المشروع إلي الارتقاء بمعلومات المراهقين الصحية وتصحيح المفاهيم غير السليمة الشائقة لديهم من خلال تو فير معلومات دقيقة تتعلق بصحتهم العامة وصحبتهم الإنجابية.وقال إن أنشطة المشروع تتلخص في عقد سلسلة من الندوات التثقيفية لطلبة وطالبات المدارس الاعدادية والثانوية في المحافظات المختارة بأسلوب تفاعلي يتم من خلاله طرح تساؤلات الطلبة والطالبات والإجابة عليها. وقد تم خلال العام الدراسي2011/2010 تنفيذ1146 ندوة حضرها18420 طالبا وطالبة من348 مدرسة في الفترة من أول مايو إلي15 أكتوبر الماضي في5 محافظات هي الجيزة والمنيا والاقصر وبورسعيد والشرقية.
وأوضحت إلهام فطيم عضو اللجنة أن الموضوعات والمعلومات التي طرحت خلال الندوات شملت أضرارالتدخين والتغذية السليمة وفوائدها( الهرم الغذائي) وأضرار المشروبات الغازية والوجبات السريعة وحسن اختيار الصديق وربط التغذية بالنمو والانيما والهيموجلوبين.
كما أكدت مواهب الموالحي عضو اللجنة أن هناك شبه اجماع من الطلاب علي ان الندوات هي أفضل طريقة لتوصيل المعلومة, وانها وسيلة مناسبة وغير تقليدية وتعطي فرصة للحوار كما أجمعوا علي أن من يقوم بالندوة يجب أن يكون طبيبا او طبيبة من المتخصصين, ولديهم خبرة والاطباء يكسرون حاجز الخجل وصدرهم رحب في الاجابة علي الأسئلة ووسائل الايضاح جذابة وتساعد علي الفهم.
وبطرح موضوع التثقيف الصحي وادخاله في المناهج الدراسية علي الطلاب وأولياء الأمور أكدت السيدة سلوي عبدالحكيم أنها ترحب بتثقيف أبنائهم وبشكل منتظم من خلال ندوات ومحاضرات, واقترحت تعميمها في كل المدارس, خاصة المرحلة الثانوية.
أما طارق حمدي مهندس وولي امر فأكد ان هذه التجربة ناجحة لان أولادنا كل مايتعلموه يكون عن طريق النت. وأنا شخصيا لا أري فيه مصدرا أساسي, أو موثوقا فيه100%.
واعترضت سميرة فرج الله معلمة أن تكون موضوعات التثقيف الصحي من خلال المنهج الذي يدرسه الطلاب في المدارس, وأكدت أنه إذا أضيف للأنشطة التعليمية سيكون من الأفضل.
وأيدت كاميليا انور ولي أمر إضافتها للمناهج كمادة أساسية حتي يشعر الطالب بالالتزام خاصة أن هذه المادة التثقيف الصحي ستكون المادة الوحيدة التي تجعل تربيتهم النفسية والبدنية سليمة وأشارت زينب محمد ولي أمر الي أن أفضل أسلوب هو المحاضرات والندوات والاستعانة بالأطباء لتعميم هذه المادة, لأن الندوات أفضل من المنهج حتي يستفيدوا من اسئلة الآخرين ويمكن الطلبة يعدون بحثا بعد الندوات, بالإضافة الي أن المدرس مضغوط بالحصص والطبيب يكون أهم في هذه الندوات.

كتب - نيفين شحاتة ومحمد شرابي‏:‏

جريدة الاهرام