وزير التعليم العالى يثير الجدل فى الأوساط الأكاديمية بسبب لجنة الترقيات العلمية بـ"الإعلام"
الاســـم:	2012-634688145214279610-427_thumb300x190.jpg
المشاهدات: 857
الحجـــم:	6.0 كيلوبايت

أثار قرار الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي، في شأن تشكيل لجنة الترقيات العلمية للإعلام جدلا واسعا في الأوساط الأكاديمية، حيث تساءل عدد من الأساتذة عن معايير تشكيل هذه اللجنة، وما إذا كان القرار قد تم اتخاذه ضاربا عرض الحائط بالمعايير الدولية والمحلية، وعما إذا كانت السير الذاتية والعطاء العلمي للأساتذة دوليا وحليا قد أخذا في الاعتبار أم لا ؟.

في السياق أشار الدكتور بسيوني حمادة أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة القاهرة إلى أهمية تغليب معيار الكفاءة العلمية بغض النظر عن التمثيل الجغرافي أو التوازن الإقليمي باعتبار أن اللجنة غير سياسية.

وأضاف: "إذا كان لنا أن نضع الجامعة ومصر على الخريطة الدولية، لا بد من الاستناد إلى نفس المعايير في تشكيل اللجان على المستوى الدولي، ومنها المشاركة في المؤتمرات العلمية الدولية ورئاسة المؤتمرات العلمية الدولية وإنشاء الروابط والاتحادات العلمية وحجم النشر الدولي في المجلات العلمية المحكمة، بالإضافة إلى عضوية مجالس تحرير المجلات العلمية الدولية وتحكيم البحوث العلمية المنشورة بها.

وتساءل د. حمادة: هل يمكن تشكيل اللجان العلمية بمعزل عن الإسهام العلمي للأستاذ على المستوى الدولي والذي يقاس بعدد ونوعية الاقتباسات العلمية من إنتاجه المنشور، ومشاركته في إجراء مشروعات البحوث العلمية ذات الطابع الدولي، ونشره لمراجع علمية أجنبية تقدم واقع ونظريات الإعلام العربي والإسلامي للمجتمع الخارجي.

واكد أن العطاء الدولي ليس إلا امتدادا للعطاء المحلي، لكن هذا الأخير للأسف مرهون بواقع وميزانية البحث العلمي في مصر، ودور الجامعة المتدني في التنمية، والمشاكل التي يواجهها الأستاذ كمواطن مصري.

طالب الدكتور حمادة بضم بعض أساتذة الصحافة والإعلام الأجانب للجنة لإتاحة الفرصة لتقديم البحث الإعلامي العربي دوليا ولتبادل الخبرات مع من سبقونا بمسافات طويلة في مجال تتحكم فيه تكنولوجيا الصحافة والاتصال بشكل كبير، فالبحث الإعلامي لا ينفصل في تطوره عن تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

قال بسيونى: إن أساتذة الإعلام في مصر في انتظار إعادة النظر في تشكيل اللجنة العلمية وتحكيم المعايير الشفافة التي تعطي الأولوية المطلقة لقيم العطاء العلمي والنزاهة العلمية لا لغيرها.
_______________________
الأهرام :: 31 مارس 2012