النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مهارات التدريس

  1. #1
    عضو مشارك
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    - انجولا
    المشاركات
    87

    مهارات التدريس

    مهارات التدريس :
    يعد التدريس مهنة فنية دقيقة تحتاج إلى إعداد جيد لمن يقوم بممارستها فهي ليست مجرد أداء يمارسه أي فرد وفقا لما يمتلكه من قدرة عامة , ومهنة التدريس لا تعني مجرد نقل المعلومات من معلم إلى طالب ولكنها تهدف أساسا إلى تعديل السلوك , أي أن عملية التدريس لابد أن يصاحبها تعلم فعال وإلا فقدت معناها وأهميتها .ولم يعد التدريس مجرد نشاط بسيط يتكون من فعل ورد فعل بل أن التدريس هو مهمة معقدة تتطلب معرفة متنوعة وقدرات عالية و مهارات تدريسية مركبة , ولذا نجد أن الاتجاه اليوم في فهم عملية التدريس هو استخدام مدخل تحليل النظم وتأكيد دور التغذية الراجعة بالنسبة لنتائج عملية التدريس , ويتطلب القيام بعملية التدريس ضرورة تمكن المعلم من مهارات التدريس الأساسية التي تؤهله لتوفير مناخ اجتماعي وانفعالي جيد يؤدي إلى تحقيق أفضل عائد تعليمي تربوي وتعرف مهارات التدريس بأنها مجموعة السلوكيات التدريسية التي يظهرها المعلم في نشاطه التعليمي بهدف تحقيق أهداف معينة , وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية للمعلم في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية تتميز بعناصر الدقة والسرعة في الأداء والتكيف مع ظروف الموقف التعليمي . ومهارات التدريس كقدرة علي أحداث التعلم وتيسيره , وتنمو هذه المهارات عن طريق التدريب والخبرة.خصائص مهارات التدريس : القابلية للتعميم : بمعني أن وظائف المعلم لا تختلف من معلم إلى آخر باختلاف المادة التي يدرسها أو المرحلة , بالرغم من أنها تتميز بالمرونة والقابلية للتشكيل وفقا لطبيعة كل مادة ومرحلة.القابلية للتدريب والتعلم : بمعني انه يمكن اكتسابها من خلال برامج التدريب المختلفة يمكن اشتقاقها من مصادر متنوعة : ومن هذه المصادر 1- تحليل الأدوار والمهام التي يقوم بها المعلم من خلال ملاحظة سلوكه أثناء التدريس.2- تحديد حاجات المتعلم وخصائصه .3- نظريات التدريس والتعلم و في هذا الفصل سنحاول استعراض أهم المهارات اللازمة للتدريس والتي يجب أن يتمكن منها أي معلم وهذه المهارات يطلق عليها مهارات عرض الدرس . وتعتبر مهارات عرض الدرس جزء لا يتجزأ من مهارات التدريس بوجه عام , فالمعلم في أمس الحاجة إلي الارتقاء بمستوي مهاراته المهنية و خاصة مهارات عرض الدرس داخل الفصل الدراسي والتي تعتبر لب وجوهر عملية التدريس , ولقد تناولت المراجع العديد من هذه المهارات المختصة بعرض الدرس ويمكن التركيز علي أهمها وهي :1. مهارة التهيئة 2. مهارة تنويع المثيرات3. مهارة صياغة وإلقاء الأسئلة 4. مهارة الشرح5. مهارة الغلق 1 مهارة التهيئة بداية فأنة لا يعقل بأي حال من الأحوال البدء في أي عمل قبل الشروع في تهيئة الجو المناسب وكذلك تهيئة الأفراد للقيام بعمل ما , ولقد استخدم المعلمون علي مر العصور مهارة التهيئة لإثارة اهتمام التلاميذ وبالتالي زيادة دافعهم وجذب انتباههم للدرس الجديد وهنا تبرز موهبة كل معلم في جعل تلاميذه في حالة ذهنية وانفعالية تمكنه من الفهم والاستيعاب والتجاوب مع المعلم والمشاركة الفعالة مع الزملاء أثناء الدرس و لذلك علي المعلم حين يدخل الفصل أن يعمل علي معرفة واكتشاف ما يدور بين التلاميذ من حوار أو نقاش أو أحداث ويفسره تفسيرا سليما فربما وجد ضوضاء داخل الفصل لان التلاميذ أدو امتحانا صعبا في الحصة السابقة أو ربما كان السبب هو إلغاء رحلة مقررة اسبب ما , فلو عرف المعلم المشكلة يستطيع المعلم أن يشعر التلاميذ باهتمامه بأمورهم ومشاركتهم وبذلك يكسب ودهم ويضمن تجاوبهم معه ويقوم بامتصاص الشحنة الانفعالية التي كانت موجودة لديهم , لقد أكدت البحوث أن المعلمين الذين يحاولون التأثير على تلاميذهم بطرق غير مباشرة مثل تقبل مشاعرهم ، وإظهار الاهتمام بما يشغلهم يحققون نتائج أفضل بكثير ممن لا يفعلون ذلك ، هذا بالإضافة إلى أن المعلم قد يجد فيما يشغل التلاميذ مدخلا طبيعيا لدرسه فمثلا صعوبة امتحان الرياضيات يستخدمها المعلم مدخلا لدراسة موضوع تعبير " كيفية الاستذكار الجيد" والمباراة مدخلا لكتابة تقرير عنها أو جمل تعبر عنها في درس النحو وكذلك يستخدمها في التعبير الشفوي .وتهدف أهمية عملية التهيئة إلي تحقيق أهداف متنوعة من أهمها : · تركيز انتباه التلاميذ على المادة التعليمية الجديدة كأسلوب لضمان اندماجهم في الأنشطة الصفية حيث إن من أهم وظائف المعلم أن يستثير دافعية التلاميذ للتعلم ولن يتحقق له ذلك إلا بتهيئتهم لبدء دورة جديدة من النشاط التعليمي بعد أن أوصلهم معلم الحصة السابقة إلى نقطة الغلق والإشباع.· تهدف التهيئة أيضا إلى خلق إطار مرجعي لتنظيم الأفكار والمعلومات التي سوف يتضمنها الدرس فأن إعطاء التلاميذ مقدما فكرة عن محتوى الدرس أو عما هو متوقع منهم ، يساعدهم على فهم الدرس وتحقيق ما هو مطلوب منهم .· كذلك تساعد التهيئة على توفير الاستمرارية في العملية التعليمية عن طريق ربط موضوع الدرس بما سبق أن تعلمه التلاميذ وبخبراتهم السابقة.· ويدخل في إطار التهيئة توفير البيئة الصفية المناسبة من تهوية وإضاءة مناسبة وتنظيم مقاعد الفصل وجلوس التلاميذ فيه .· والتهيئة لا تقتصر على بداية الدرس لأن الدرس يحتوي على عدة أنشطة متنوعة يحتاج كل منها إلى تهيئة مناسبة حتى يكون الانتقال من نشاط تعليمي لآخر انتقالا تدريجيا ولضمان تحقيق الهدف من هذا النشاط الجديد.2 مهارة تنويع المثيرات يقصد بتنويع المثيرات جميع الأفعال التي يقوم بها المعلم بهدف الاستحواذ على انتباه التلاميذ أثناء سير الدرس وذلك عن طريق التغيير المقصود في أساليب عرض الدرس والذي يتمثل في حركات المعلم والأصوات التي يحدثها أو الانطباعات البصرية التي تتغير وتتنوع خلال فترة زمنية محددة ويرى جانييه أن التعلم يحدث إذا توفرت ثلاثة عناصر هي : المتعلم والمثير والاستجابة وقد يتخذ المثير كتابا أو فيلما تعليميا أو محاضرة يلقيها المعلم وعلى ذلك فإن تنويع المثيرات يشير إلى الموارد والأدوات والوسائل التي تتوفر في الموقف التعليمي وتبدو أهمية تنويع المثيرات من خلال تصورنا لعملية التعليم والتعلم باعتبارها صورة من صور الاتصال والتفاهم وتتألف عملية الاتصال من عناصر أساسية هي :المرسل والمستقبل والرسالة وقناة التوصيل وفي الموقف التعليمي يتبادل المعلم والتلميذ دوري المرسل والمستقبل ولكي تصل الرسالة من المرسل إلى المستقبل بكفاءة وينبغي أن تكون القناة خالية من أي عوائق تشير إلى أية مثيرات داخلية لا علاقة لها بمحتوى الرسالة ومن أنواع العوائق في نظام الاتصال داخل الفصل :1. اللفظية الزائدة 2. عوامل تشتيت الانتباه3. البيئة الصفية· التباس المعنى · فاللفظية الزائدة سواء كانت من جانب التلاميذ أو من جانب المعلم تؤدي إلى تداخل وعرقلة لقناة الاتصال في الاتجاهين فماذا نتوقع حينما يظل المعلم طول الوقت يتكلم ويتكلم ؟ لعله من المرجح أن يترتب على ذلك نقصان في الانتباه .· ويمثل تشتت الانتباه أو شرود الذهن نوعا من النشاز يقلل من فاعلية عملية التعليم والتعلم فقلة الاهتمام بالمادة الدراسية وصعوبات التعلم والانشغال الزائد بالأمور الشخصية ليست إلا أمثلة كثيرة توضح بعض مشتتات الانتباه في حجرة الدراسة.· والظروف البيئية غير المريحة تعد نوعا آخر من العوائق التي يجب أن نتغلب عليها فالحجرات الدراسية ذات الحرارة المرتفعة والمقاعد غير المريحة وشكل الحجرة غير المريح ، كل ذلك له تأثير كبير على دافعية التلميذ وانتباهه.· والتباس المعنى مظهر آخر من مظاهر عوائق الاتصالات في الفصل الدراسي فكثيرا ما يندمج المعلم في الشرح مفترضا أن تلاميذه يفهمون ما يقول وأن لديهم الخلفية الكافية لاستيعاب ما يقدمه من معلومات ، فكثير من التلاميذ يعجزون عن فهم ما يقوله المعلم ومع ذلك فهو يستمر في الحديث والكلام وتظل الرسائل تتوالى من جانب المعلم والتلاميذ عاجزون عن فهم مغزاها . والمعلم الكفء يدرك وجود هذه المعوقات ويعمل على التغلب عليها عن طريق استخدام تنويع المثيرات التي تمكنه من :· تركيز انتباه التلاميذ على الدرس والمحافظة على هذا الانتباه .· التأكيد على النقاط الهامة أثناء عرض الدرس. · تغيير إيقاع عرض الدرسأساليب تنويع المثيراتمن أساليب تنويع المثيرات : التنويع الحركي – التركيز – تحويل التفاعل – الصمت – التنويع في استخدام الحواس التنويع الحركي: ونعني به أن يغير المعلم من موقعه في حجرة الدراسة، فلا يظل طول الوقت جالسا أو واقفا في مكان واحد . وإنما عليه أن يتنقل داخل الفصل بالاقتراب من التلاميذ أو التحرك بين الصفوف أو الاقتراب من السبورة أو غير ذلك ، فمثل هذه الحركات البسيطة من جانب المعلم يمكن أن تغير من الرتابة التي تسود الدرس وتساعد على انتباه التلاميذ على أنه ينبغي ألا يبالغ المعلم في حركاته أو تحركاته فيبدو أمام التلاميذ عصبيا مما قد يؤدي إلى تشتيت انتباه التلاميذ أو يثير أعصابهم التركيز: ويقصد بالتركيز هنا الأساليب التي يستخدمها المعلم بهدف التحكم في توجيه انتباه التلاميذ ويحدث هذا التحكم عن طريق استخدام لغة لفظية أو غير لفظية أو مزيج منهما . ومن أمثلة التعبيرات اللفظية انظر إلى هذه الصورة – أنصت إلى هذا –لاحظ الفرق بين كذا وقول الشاعر كذا. ومن أمثلة التعبيرات غير اللفظية :استخدام مؤشر لتوجيه الانتباه إلى شيء معين _ الالتفات نحو الشيء المعين هز الرأس – استخدام حركات اليدين – الابتسام وتقطيب الجبين ويمكن للمعلم أن يستخدم مزيج من اللغتين في آن واحد .تحويل التفاعل :يعد التفاعل داخل الفصل من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة فاعلية العملية التعليمية وهناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث داخل الفصل : تفاعل بين المعلم والتلاميذ ، وتفاعل بين المعلم وتلميذ ، وتفاعل بين تلميذ وتلميذ .ويحدث النوع الأول من أنواع التفاعل وهو التفاعل بين المعلم ومجموعة من التلاميذ خلال الأنشطة التعليمية المتمركزة حول المعلم ، كما يحدث عندما يحاضر المعلم أو يقدم عرضا توضيحيا للفصل كله ومع أن المعلم يوجه أسئلة بقصد إثارة التفاعل. إلا أن ذلك يوجه إلى المجموعة ككل وليس إلى فرد بعينه .والنوع الثاني وهو التفاعل بين المعلم وتلميذ ، يحدث عندما يوجه المعلم انتباهه إلى تلميذ معين لكي يجعله يندمج في المناقشة أو يجيب على سؤال محدد وهنا يكون النشاط موجها بواسطة المعلم .أما النوع الثالث فهو ذلك التفاعل بين تلميذ وتلميذ وهنا تكون الأنشطة التعليمية متمركزة حول التلميذ فمثلا قد يثير أحد التلاميذ سؤالا وبدلا من أن يجيب المعلم على هذا السؤال فإنه يقوم بتوجيهه إلى تلميذ آخر لكي يجيب عنه وعليه أن يدلي برأيه فيه فدور المعلم هنا يقتصر على التوجيه فقط .والمعلم الكفء يحاول أن يستخدم جميع هذه الأنواع في الدرس الواحد وفق ما يتطلبه الموقف والانتقال من نوع إلى آخر من أنواع التفاعل يؤدي وظيفة هامة في تنويع المثيرات مما يساعد على انغماس التلاميذ في الأنشطة التعليمية وجذب انتباههم .الصمت :بعض المعلمين يلجئون إلى الحديث المستمر للمحافظة على نظام الصف وضبطه والواقع أن الصمت عن الحديث لفترة قصيرة يمكن أن يستخدم كأسلوب لتنويع المثيرات مما يساعد على تحسين عملية التعلم والتعليم بطرق شتى : فالصمت يمكن أن يجذب انتباه التلاميذ نتيجة للتقابل بين الكلام والصمت، فهما مثيران مختلفان اختلافا جوهريا .· يمكن أن يستخدم التوقف أو الصمت للتأكيد على أهمية نقطة معينة .· يوفر وقتا للتلاميذ كي يفكروا في سؤال أو يعدوا أنفسهم للإجابة عن سؤال.· يمكن أن يخلق الصمت جوا من الإثارة والتوقع · يقدم للتلاميذ نموذجا لسلوك الاستماع الجيد ؟· يمكن استخدام الصمت لإظهار عدم الموافقة على سلوك غير مرغوب فيه من جانب التلاميذ.التنويع في استخدام الحواس :فحديث المعلمين يستغرق حوالي p من وقت الدرس وهي لغة لفظية تخاطب حاسة السمع ،ولكن البحوث الحديثة في مجال الوسائل التعليمية تؤكد أن قدرة التلاميذ على الاستيعاب يمكن أن تزداد بشكل جوهري إذا اعتمدوا في تحصيلهم على استخدام السمع والبصر على نحو متبادل . لذلك على المعلم أن يعد درسه بحيث يخاطب كل قنوات الاتصال عند التلميذ وهنا يمكن أن يحدث تنويع المثيرات عن طريق أي انتقال من حاسة إلى أخرى .3 مهارة صياغة وإلقاء الأسئلةإن الأسئلة التي تستخدم أثناء التدريس تؤثر بشكل مباشر في تنمية مهارات التفكير لدى التلاميذ ، فقد وجد ارتباط تام بين مستويات التفكير التي ظهر في إجابات التلميذ على أسئلة المعلم وبين أنواع الأسئلة التي يوجهها المعلم . كذلك وجود تأثير قوي لأسئلة المعلم على الأساليب الأخرى لدى التلاميذ . فإذا كان المعلمون يركزون في أسئلتهم على تذكر الحقائق فمن غير المتوقع أن يفكر التلاميذ تفكيرا إبداعيا .والسؤال الجيد يتسم بالوضوح بمعنى أنه لا يترك مجالا للشك في هدفه كما أن السؤال الجيد يستثير التفكير الإبداعي والتفكير الناقد وتساعد الأسئلة الجيدة على تحقيق الأهداف التي حددها المعلم لتلاميذه .والأسئلة الجيدة تعد أسلوبا فعالا لتنمية الاتجاهات المرغوبة وتكوين الميول ومد التلميذ بطرق جديدة للتعامل مع المادة الدراسية وجعل التقويم ذا هدف وقيمة استراتيجيه توجيه الأسئلة :إن الهدف الأساسي للسؤال هو أن يستثير تفكير التلاميذ ويوجهه ويزيده عمقا واتساعا والمقياس الأساسي لفاعلية السؤال هو ما يثيره من استجابات معينة في توجيه الأسئلة ونقصد بالإستراتيجية خطة أو طريقة توجيه السؤال بحيث تؤدي إلى أنماط استجابة ملائمة من جانب التلاميذ . والإستراتيجية الفعالة في توجيه الأسئلة تذهب إلى ما هو أبعد من معرفة ما تعلمه التلاميذ إنها ترفع من مستوى إجابات التلاميذ أو تغير من طريقة الإجابة إذا كان ذلك مطلوبا . ويمكن أن يظهر هذا التغيير في إنتاج استجابات أطول وأكثر عمقا من جانب التلاميذ وانتقالهم إلى مستويات أعلى من مجرد تذكر الحقائق والمعلومات وهذه بعض الاستراتيجيات التي تجعل المعلم أكثر قدرة على استخدام الأسئلة وتوجيهها بما يساعده ويساعد تلاميذه على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة .أسئلة أقل وفترات انتظار أطول : إن توجيه عدد كبير من الأسئلة أثناء الدرس يعيق نمو القدرة على التفكير عند التلاميذ ولا يؤدي كما يعتقد البعض إلى المحافظة على تركيز انتباه التلاميذ في موضوع الدرس فالتركيز على السرعة في توجيه الأسئلة والإجابات السريعة القصيرة التي تتضمن في الغالب تذكرا للحقائق والمعلومات قد تساعد على استدعاء استجابات كثيرة من جانب التلاميذ ولكنها لا تراعي الفروق الفردية كما أنها لا تساعد التلميذ على تنمية مهارة التعبير اللفظي وهي غير مستندة على التفكير العميق .ويرتبط بالتقليل من عدد الأسئلة إطالة فترة التوقف والانتظار بعد توجيه السؤال ، وقد بينت الدراسة أن تلميذ الصف الثالث الإعدادي ذا القدرة العالية يحتاج إلى مدة 14 ثانية لكي يجيب على السؤال ، وقد بينت الدراسات أيضا أن المعلمين لا ينتظرون في الغالب أكثر من ثانية أو ثانيتين ، ومن ثم فإن معظم التلاميذ يحرمون من فرصة استخدام مهاراتهم العقلية . وكلما اتبع المعلم هذه الإستراتيجية نلاحظ ما يلي :1- أن التلاميذ يعطوا إجابات أطول وأكثر عمقا واكتمالا من حيث التركيب اللغوي 2- تظهر علي التلاميذ مظاهر الثقة في إجاباتهم .3- يزيد عدد التلاميذ المشاركين في الإجابات.4- يبدأ التلاميذ في طرح عدد أكبر من الأسئلة .توزيع أفضل للأسئلة :على المعلم أن يوجه الأسئلة إلى التلاميذ الذين يتطوعون دائما بالإجابة و إلى الذين لا يرغبون في المشاركة وبذلك يجد كل تلميذ بقدر الإمكان فرصة ليختبر تفكيره من خلال التعبير اللفظي عن أفكاره وهذه الفرصة تساعده على توضيح الأفكار الخطأ وتنمية الأفكار الصحيحة .تشجيع مشاركة التلاميذ :ونقصد بذلك التقليل من مقدار حديث المعلم أو محاضرته وإلى زيادة فرص التعبير اللفظي من جانب التلاميذ وعلى المعلم أن يوجه السؤال للمجموعة ككل لأن هذا يؤدي إلى أن يفكروا جميعاً في الإجابة .تحسين نوعية الإجابات :تتوقف كفاءة المعلم في توجيه الأسئلة على الطريقة التي يتقبل بها استجابات التلاميذ، فتقبل إجابات التلاميذ بصرف النظر عن جودتها يعوق تنمية مهارات التفكير المناسبة، كذلك فإن عقاب التلميذ بسبب خطأ إجابته أو عدم اكتمالها ، لا يشجع التلميذ على المشاركة . وكذلك عجز المعلم في الاحتفاظ بالسؤال مثارا حتى يتم التفكير فيه بدرجة كافية ، يعد نقصا في كفاءة المعلم في استخدام الأسئلة الصفية .إذا أعطى التلميذ إجابة خطأ فيمكنك أن توجه إليه أسئلة إضافية تتناول معلومات مألوفة بالنسبة له وباستخدام التلميحات اللفظية يمكن أن يكون التلميذ إجابة صحيحة ويمكنك أيضا أن تعزز التلميذ لإعطائه إجابة بسيطة ، وتوجه السؤال بعد ذلك إلى آخرين لإعطاء إجابات أخرى وإذا كانت الإجابة صحيحة في جزء منها يمكنك أن تخبر التلميذ بالجزء الصحيح وتشجعه على تصحيح أو توضيح الجزء الخطأ وإذا كانت إجابة التلميذ صحيحة ، يجب عليك أن تستخدم تلميحات لفظية أو أسئلة تشجع التلميذ على أن يوسع إجابته ليرتفع بها إلى مستوى أعلى من مستويات التفكير .تصنيفات الأسئلة الصفية هناك تصنيفات عديدة للأسئلة الصفية ولعل من أكثر هذه التصنيفات شيوعا تصنيف بلوم للمجال المعرفي.وقبل أن نناقش هذا التصنيف علينا أن نعلم أن هناك عوامل ثلاثة تحدد المستوى الذي يصنف بمقتضاه سؤال معين . العامل الأول :طبيعة السؤال فهي تحوي مستوى التفكير الذي يستثيره العامل الثاني :المعرفة السابقة لدى كل تلميذ بالموضوع الذي يسأل فيه المعلم فإذا وجه المعلم إلى تلاميذه سؤالا يتعلق بالمقارنة بين خصائص الأدب الإسلامي والجاهلي على سبيل المثال فإن هذا السؤال يستثير أعلى من التذكر لدى التلاميذ الذين لم يقرؤوا مثل هذه من قبل أما إذا كان تلميذ معين قد قرأ هذه المقارنة من قبل وأجاب بما علمه منها فإن إجابته في هذه الحالة لن تتضمن أكثر من مجرد تذكر ما قرأه .العامل الثالث:والذي يؤثر في تحديد مستوى السؤال هو نوع التدريس السابق فإذا كانت إجابة السؤال قدمت للتلاميذ في الكتاب المدرسي أو أعطيت للتلاميذ بواسطة المعلم فإن ما يستثيره السؤال من مستويات التفكير هو التذكر للنص.ميز بلوم بين مسويات ستة من التفكير هي: 1.التذكر أو المعرفة : ويقتضي أن يسترجع التلميذ المعلومات أو يتعرف إليها وأن يتذكر الحقائق والملاحظات والتعريفات والتعميمات التي تعلمها من قبل وتتضمن هذه الأسئلة معرفة الصور الآتية :من ؟ وتتضمن عملية معرفة وتذكر . ماذا ؟ وتتضمن عملية استرجاع .أين ؟ وتتضمن عملية تعرف .متى ؟ وتتضمن عملية تذكر .2- أسئلة الفهم والاستيعاب: ويقتضي أن يعيد التلميذ صياغة المعلومات أي يقدم وصفا لها باستخدام ألفاظ من عنده كما يتطلب الربط بين الحقائق والتعريفات واكتشاف العلاقة بينها وتشمل عملية الفهم والاستيعاب . الشرح والتفسير والتمييز والتعليل والاستنتاج والموازنة .3- أسئلة التطبيق : ويتطلب من التلميذ تطبيق قاعدة أو مبدأ في حل مشكلة معينة وتمتاز أسئلة التطبيق بقدرتها على الكشف عن خاصية حل المشكلات ونقل أثر التعلم من موقف إلى آخر والتعامل مع الخبرات والمعارف على شكل معارف كلية .مثال : اذكر مثالا للأفعال الخمسة /مثل من النص لكل مما يأتي : الاستعارة المكنية _ الإيحاء 4 – التحليل : ويتطلب تحديد أسباب واقعة معينة ، أو الوصول إلى استنتاج من الشواهد المعطاة ، أو تحديد الشواهد التي تدعم استنتاجا معينا ولا بد أن يكون الطالب مدركا وواعيا بالعملية العقلية التي يقوم بها وكذلك بالقواعد التي تضمن له التوصل إلى استنتاجات صحيحة .ويتطلب التفكير التحليلي عددا من العمليات الذهنية التي يمكن تقسيمها إلى : عمليات تفكير تعليلية –عمليات تفكير استقرائية – عمليات تفكير استنتاجيه .مثال : ما العوامل التي أثرت في كتابات طه حسين؟أو تحليل القصيدة إلى عناصرها .5-التركيب : يقتضي مستوى عاليا من التفكير ، فهو يتطلب تفكيرا إبداعيا أصيلا يتمثل في التنبؤات أو حل مشكلات لكل منها أكثر من حل واحد صحيح .فهي تتطلب تفكيرا مبدعا وخلاقا وقدرة التلميذ على رؤية العناصر المختلفة للمشكلة ثم اقتراح حلول لها.لذلك يطلق عليها الأسئلة الإبداعية فهي تستثير تفكيرا تباعديا يبدأ من مشكلة تتيح بدائل متنوعة وتؤدي إلى حلول مختلفة وكلها صحيحة .وفيما يلي أسئلة للأنواع المختلفة من أسئلة التركيب :· إنتاج اتصال أو تفاهم أصيل : مثل كتابة قصة أو تقرير أو اختيار عنوان مناسب لموضوع معين . · التنبؤ : وتتطلب هذه الأسئلة ( أسئلة التفكير المتمايز ) من الطالب أن يتنبأ بما يمكن أن يحدث لو توفرت ظروف معينة . ماذا تتوقع لمستقبل الانتفاضة في ظل حكومة شارون ؟· حل المشكلات : استخدم المقاييس النقدية الآتية في الحكم على الألفاظ .6- التقويم : ويتعلق بإصدار الأحكام وتقويم الآراء أو الأفكار ويستند التفكير التقويمي إلى فرضية مؤداها أن الفرد يميل إلى أن يصدر حكما على ما يواجهه سواء أكان الحكم مستندا إلى معايير موضوعية أو ذاتية .أعط رأيك في ....................قوم ما يلي معتمدا في ذلك على ..........أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا ؟ كيفية استخدام الأسئلة أن الغرض من دراسة أنماط الأسئلة المختلفة واستخدامها هو مساعدة المعلم على تطوير مهاراته في استخدامها مما يساعده على إثارة المناقشات الممتعة والتفكير المنتج عند التلاميذ إذ عندما يقرر المعلم نوع التفكير الذي يريده من تلاميذه فما عليه إلا أن يوجه عملية التفكير عندهم بالاتجاه المرغوب فيه ، مستخدما المهارة المناسبة في استخدام الأسئلة ، ويوجد أربع مهارات للأسئلة هي · مهارة الطلاقة في طرح الأسئلة . · مهارة استخدام الأسئلة السابرة. · مهارة استخدام أسئلة التفكير الأعلى. · مهارة استخدام التفكير المتمايز .مهارة الطلاقة في طرح الأسئلة :ويقصد بالطلاقة في طرح الأسئلة القدرة على طرح عدد كبير من الأسئلة الواضحة والمحددة في زمن قصير نسبيا وامتلاك هذه المهارة يأتي بالتدريب عليها مما يقتضي بأن تكون الأسئلة من النوع السهل . ومع أن أسئلة الحقائق وأسئلة الوصف ليست بالضرورة النمط الوحيد المستخدم إلا أنه يسهل التدرب على استخدام هذه الأسئلة لأنها لا تتطلب من التلميذ سوى مهارة التذكر والتجميع للإجابة وعندما يمتلك المعلم هذه المهارة يصبح من السهل عليه امتلاك المهارات الثلاث الباقية الأكثر أهمية والأكثر تعقيدا .مثال : من قائل هذا النص ؟ إلى أي مدرسة من المدارس الأدبية ينتمي ؟ اذكر البيت الذي يدل على المعنى التالي .مهارة استخدام الأسئلة السابرة :قبل التعرف إلى استخدامات الأسئلة السابرة يجدر بنا توضيح مفهومها . السبر من الفعل سبر ويتم بتقديم أسئلة إلى الطالب ذات صياغة جديدة أو ذات إشارات جديدة بقصد توجيهه إلى الإجابة الصحيحة أو تحسين مستوى إجابته ، فالسؤال السابر بطبيعته سؤال متعمق بطبيعته يسبر أعماق خبرات الطالب وفهمه وتفكيره ويساعد على تشخيص الفجوات في مستوى التفكير بهدف تحديد متطلبات الطلبة وتزويدهم بما يلزم من خبرات ومواد حتى يستقيم نموهم وتطورهم وقد كان بياجيه أول من استخدم مفهوم السؤال السابر ، وقد جاء اهتمامه بهذا السؤال للكشف عن المرحلة الإنمائية التطويرية للطفل وقد ساعدته هذه الأسئلة السابرة في تحديد خصائص المرحلة الذهنية وخصائص تفكير الأطفال من الولادة وحتى سن الخامسة أو السادسة عشر بمعنى خبر أو حزر وسبر فلانا أي خبره ليعرف ما عنده والسؤال السابر هو الذي يلي إجابة الطالب.مجالات استخدم الأسئلة السابرة : يستخدم السؤال السابر عندما تكون إجابة أحد التلاميذ أو عبارته من النوع السطحي أو الغامض الذي يفتقر إلى التخصيص أو الدقة أو التبرير ومن أنواع أسئلة السبر ما يلي :· السبر الاستيضاحي مثل : ماذا تعني، تماما، بقولك كذا ؟ هل تستطيع أن توضح ما قاله زميلك ؟ · السبر الناقد : مثل : ما الأسباب التي جعلتك تقول كذا ؟ اقرأ الفقر ة الموجودة في صفحة .....ثم بين وجهة نظرك . لو كنت مكان المؤلف بماذا تستبدل العبارة التي لم تعجبك ؟· السبر التركيزي : عندما تكون الإجابة جيدة ويريد المعلم إبرازها وتفصيلها بشكل دقيق ومحدد . ماذا يمكن أن تضيف حول هذا الموضوع يا .....؟ هل يمكن أن تعطي إجابة أخرى ؟· السبر التحويلي : وذلك لإشراك تلميذ آخر في المناقشة هل توافق على ما قاله زميلك ؟ لماذا ؟ من يدعم وجهة نظر ....... ؟ من يؤيد ما قاله ..........؟ لماذا ؟ · السبر التذكيري : يستخدم المعلم بعض الإرشادات الهادية المساعدة للتلميذ التوصل للإجابة الصحيحة مثل : ألا تذكر ما ذكرناه في درس كذا ؟وذلك بهدف ربط الموضوع بالتعلم السابق أو بموضوع آخر .مهارة استخدام أسئلة التفكير العاليا :تعد أسئلة عمليات التفكير العليا من المهارات الهامة في التعليم الصفي لأنها تسهم إلى حد كبير في تطوير قدرات التلاميذ العقلية ذلك لأنه لا يمكن الإجابة عن هذا النمط من الأسئلة بمجرد استخدام الذاكرة أو من خلال الوصف الحسي للأشياء ويمكننا القول إن أسئلة عمليات التفكير العليا لا تتطلب من التلميذ تعريف المفهوم أو القانون وإنما اكتشافه كما تشجعه على استخدام الأفكار أكثر من تذكرها .إن الكلمة الافتتاحية في هذا النوع من الأسئلة هي لماذا ؟لأن الإجابة عنها تتطلب تحليلا وتصنيفا واستنتاجا وتعميما وبإمكان أسئلة التفكير هذه أن تستخدم ست وظائف عقلية مهمة :· التقويم مثال ما رأيك في هذا الشيء أو العمل ؟ · الاستقراء والقياس مثال : من خلال الأمثلة استخلص القاعدة .· تطبيق المفاهيم و المبادئ : اذكر مثالا للفعل اللازم .· المقارنة مثال : قارن بين كذا وكذا .....· حل المشكلات مثال: لماذا يقال كذا ..... · الربط بين الأسباب والنتائج : علل. ولكن ليس من الضروري أن يستخدم المعلم جميع أصناف أسئلة التفكير العليا في كل موقف صفي ، بل يختار منها ما يسمح به ذلك الموقف.مهارة استخدام أسئلة التفكير المتمايز : مثال : ماذا تتوقع أن يكون من خصائص أدب التحرر في ظل الأحداث الجارية ؟مبادئ أساسية تحسن مراعاتها عند استخدام الأسئلة· لتكن أسئلتك واضحة لكي تتجنب إعادة صياغتها .· اطرح السؤال على الجميع ثم اختر التلميذ الذي تريد منه الإجابة عن السؤال .· تجنب الأسئلة التي تكون الإجابة عنها بنعم أو لا إلا في حدود حاجتك إليها .· وزع أسئلتك على جميع تلاميذ الصف ولا تجعلها وقفا على عدد معين منهم، وازن بين الأصناف المختلفة للأسئلة في أثناء استخدامها مع التركيز على الأسئلة التي تحتاج عمليات تفكير عليا .· أعط لتلاميذك وقتا كافيا للتفكير في السؤال المطروح قبل أن تختار التلميذ .· شجع تلاميذك على إعطاء استجابات ثرية مستخدما الأسئلة السابرة لتحقيق ذلك .· شجع التفاعل الإيجابي بين التلاميذ عن طريق إفساح المجال لطرح أسئلة بعضهم على بعضهم الآخر أو للبناء على إجابات زملائهم أو محاكمتها أو نقدها .· عندما تكون استجابات التلاميذ غير واضحة أو غير صحيحة استخدم الأسئلة السابرة وابتعد عن التسفيه أو التجريح أو أي تعليقات سلبية . 4 مهارة الشرح : تعرف مهارة الشرح بأنها امتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة، ويتضمن ذلك استخدام عبارات متنوعة ومناسبة لقدرات الطلاب العقلية . وتتوقف هذه المهارة على المعلم وما يمتلكه من قدرات ذهنية وما يستحوذ علية من أساليب تربوية وعلمية مدعومة بقدرات لغوية تمكنه من تنمية قدرات الطلاب العقلية التي تمكنهم من اكتساب المعرفة فهماً وتطبيقاً وتحليلاً وتركيباً وعلى المعلم أن يبتعد كثيراً عن بعض المعوقات التي تعيق وضوح الشرح وتأخر وصول الهدف وتقبله من قبل التلاميذ ، والتي منها غموض عبارات المعلم ، أو رداءتها ، أو بعـدها عن قاموس الطلاب اللغوي ، فإذا استعمل المعلم مثلاً ألفاظاً غير مألوفة بالنسبة للطلاب أو غير واضحة لم يمروا بخبراتها فهذا يؤدي ــ دون شك ــ إلى إيجاد حائل يحول بين الطلاب وفهمهم لفكرة الدرس فهماً صحيحاً . تتألف هذه المهارة من ثماني مهارات فرعية هي:استخدام التفسير المتسلسل المترابط - قانون ـ مثال ـ قانون .استخدام المعينات السمعية والبصرية .الإسهاب والتكرار المقصود بشكل معتدل .البعد عن المعلومات غير المكتملة بمعني تقديم جمل ناقصة أو أعادة صياغتها بشكل غير مناسب .الاستمرارية : بمعني عدم عرض فكرة جديدة دون أن يتم ربطها بالأفكار المطروحة مسبقا .الغموض بمعني عدم وضوح النص أو المعني من وراء الموقف التعليمي .البعد عن المفردات أو التعبيرات غير الملائمة .5 مهارة الغلق :معنى الغلق: يشير الغلق إلى تلك الأفعال أو الأقوال التي تصدر عن المعلم والتي يقصد بها أن ينتهي عرض الدرس نهاية "مناسبة" . ويستخدم المعلمون الغلق لمساعدة التلاميذ على تنظيم المعلومات في عقولهم مما يتيح لهم استيعاب ما والغلق يساعد في جذب انتباه التلاميذ وتوجيههم لنهاية الدرس ولكي يحقق المعلم هذه الوظيفة ينبغي عليه أن يخطط لعملية الغلق أثناء إعداده لخطة الدرس ولكننا نجد أن كثيرا من المعلمين ينهمك في الشرح والحديث حتى يدق الجرس معلنا نهاية الدرس دون أن تتم عملية الغلق بالصورة التي ينبغي أن تكون ، فنرى المعلم في مثل هذه الحالات ينهي درسه بما يعده غلقا كأن يقول: حسنا دق الجرس، سوف نكمل الموضوع فيما بعد – يكفي هذا اليوم ، فلنترك كتبنا ونخرج لنستمتع بالفسحة – أي أسئلة ؟ هل يوجد من يسأل؟ حسنا هيا بنا ننتقل إلى الفصل التالي . إن ما تنقله مثل هذه العبارات للطلاب هو أن الدرس انتهى فمثل هذا الغلق يتجاهل حقيقة أساسية هي أن التعليم الفعال يعتمد على التتابع المنظم والسليم لعناصر عرض الدرس ومن هنا فإن أهم مقومات التتابع الفعال أن يوفر تغذية راجعة لكي يعرف المعلم والتلاميذ ما تم إنجازه . وثمة وظيفة أخرى للغلق وهي تنظيم معلومات التلاميذ . فمجرد جذب الانتباه إلى انتهاء الدرس ليس كافيا ذلك أن الدرس يحتوي على العديد من التفاصيل والأنشطة والمعلومات ،ومن ثم فإن من واجب المعلم أن يحاول ربط هذه المكونات في إطار شامل متكامل .كذلك يؤدي الغلق وظيفة ثالثة وهي إبراز النقاط الهامة في الدرس وتأكيدها . ويعتمد الغلق على عمليتين أساسيتين من عمليات التدريس هما: إعطاء فكرة شاملة عن الموضوع ، والتدريب أو الممارسة .فالفكرة العامة تتيح للتلاميذ تنظيم المعلومات والمفاهيم في إطارها السليم والممارسة تزود التلميذ بفرصة لكي يقوم بتطبيق المادة التي تعلمها في مواقف مألوفة .مهارة إدارة الصف : تعتبر مهارة إدارة الصف واحدة من اكبر المشكلات والصعوبات التي تواجه المعلمون الجدد أثناء التدريس وخاصة في السنوات الأولي لممارسة مهنة التعليم حيث ينتاب المعلم الكثير من القلق وهذه رد فعل طبيعي عند القيام بدور قيادي أثناء ممارسة السلطة داخل الفصل لأول مرة . فالمعلم هو المنظم للمناخ الاجتماعي والنفسي داخل قاعة الدراسة ولذلك فهو معني بالتفاعلات المختلفة بينة وبين التلاميذ وبين التلاميذ لعضهم البعض , فضلاً عن ذلك فهو مصمم الأنشطة التعليمية وخبير في التعامل النفسي وعلي دراية كافية بمتطلبات المرحلة السنية التي يقوم بالتدريس فيها ولذلك فهو موجة ومرشد سيكولوجي للتلاميذ وكل ذلك يعني أن علي المعلم أن يقوم بتهيئة البيئة الصحية للتلاميذ لكي يتعلموا بشكل أفضل .والمقصود بالإدارة الصفية : هي كل ما يقوم به المعلم داخل الصف من أعمال لفظية أو عملية من شأنها ان تخلق جواً تربوياً ومناخاً ملائماً يمكن المعلم والتلميذ معاً من بلوغ الأهداف التعليمية المتوقعة والتي من شأنها ان تحدث تغيراً نحو الأفضل في سلوك المتعلم واكتسابه معارف ومفاهيم ومهارات وقيم واتجاهات وعادات صحصحة تعمل علي رفع كفايته للتفاعل مع الحياة. ولكي بتم ذلك يجب أن تتميز إدارة الصف بالضبط وحفظ النظام الذي يكفل الهدوء التام لكي يتم التعليم والتعلم في جو مناسب يسمح بذلك. : مهارة استخدام الوسائل التعليمية : التربية هي أداة المجتمع في إعداد الأجيال ونقل الحضارات وكان السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن تحقيق الأهداف التعليمية بسهولة ولذلك فقد نشاء في القرن العشرين معتمداً علي التكنولوجيا الحديثة التي تهدف إلي رفع كفاءة وجودة العملية التعليمية والاعتماد علي أسلوب النظم واتساع مصادر التعلم , ولذلك ارتبط التعليم باستخدام الوسائل والتقنيات التعليمية بداية من الكتاب المدرسي الذي يعبر عن القدر الأدنى من المعارف المراد اكتسابها لمرحلة سنية معينة حتى استخدم الكمبيوتر والانترنت وشبكة المعلومات في التعليم و التعلم وظهرت الإذاعة التعليمية والتلفزيون التعليمي والفيديو التفاعلي . وقديماً كان يقصد بالوسائل التعليمية السبورة والخرائط بأنواعها والنماذج التعليمية والمجسمات والعينات وأيضا الرحلات والصور و الأفلام ويمكن القول بأن المقصود بالوسائل التعليمية هو كل ما يستعين به المعلم من معدات أو تجهيزات أو مواد تعليمية بهدف الاتجاه نحو التدريس الفعال القائم علي المعني .

  2. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    181
    ليت المعلمون يقرؤن ويفهمون ويطبقون وطلاب كلية التربية يهتمون بالمواد التربوية حتى يتغير أسلوب التعليم بمصرنا الحبيبة

المواضيع المتشابهه

  1. مهارات الإقناع
    بواسطة الموافي الإمام في المنتدى المعلم وشئونه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-11-2016, 04:17 PM
  2. مهارات التفكير العليا
    بواسطة سعيد سالم حسن في المنتدى التنمية البشرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-05-2012, 10:37 PM
  3. مهارات التدريس السبع
    بواسطة محمد غمرى محمد في المنتدى المعلم وشئونه
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-05-2012, 07:47 PM
  4. مهارات المعلم الفعال
    بواسطة محمد غمرى محمد في المنتدى المعلم وشئونه
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-05-2012, 07:17 PM
  5. مهارات القراءة السريعة
    بواسطة الموافي الإمام في المنتدى التنمية البشرية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 28-10-2011, 11:27 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا