اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	images (1).jpg
المشاهدات:	17
الحجـــم:	9.9 كيلوبايت
الرقم:	1467

ربما تلك هي الحقيقة..فمن المستحيل أن يكون كل الرجال كجمال يوسف الصديق
خلقة _وخلقا_وأيضا ليست كل النساء كوجه القمرلكن حديثي اليوم إليك أنتنعم أخي الصغير وبنيّهل تنظر إلى المرآة وتفكر...وتتفحص خريطة وجهكتمسك بأنفك الكبير...تشد فمك..وتضغط على أسنانك...وربما في النهاية تمسح على شعرك المجعد وتتحسر!أو ربما هرب الشعر من رأسك...وهاجرت الشحوم إلى متفرقات من جسدك...أو إحتل الشيب رأسك فصرت في نظرك أنت((قبيح))الملامحربما أنت ترى نفسك هكذاوربما تكون مأساتك التي تعيشها كلما واجهت مسرح الحياة وربما تحزن كثيرا رغم أنك في نعمةولكنما هي الوسامة؟قد نختلف في وصفها...لكننا لا نختلف على شيء واحدأن الوسامة لا تكفي وحدها..
ميزان الرجال يختلف...فقد يكون الوسيم تافها...وقد يكون القبيح عاقلاقد يكون الوسيم عاصيا...وقد يكون القبيح طائعاقد يكون الوسيم جاهلا...وقد يكون القبيح مثقفالماذا لا تنظر إلى نفسك بمرآة أخرى تختلف..مرآة تظهر عيوبا في مواقفك مع الرجال...عيوبا في إحترامك لأبيك...ومراعاتك لأمكعيوبا في إلتزامك بعملكعيوبا في تقصيرك في حق نفسكعيوبا خطيرة في علاقتك بربكفكم من وجه جميل قبحته المعصيةقد تتفنن في إختيار قميص ما...وتقضي وقتا في تلميع حذائك...وتهتم كثيرا بترتيب خصلات شعرك...وتنسى أن تذكر من وهبك العديد من أدوات البيانوالله إنني لأتعجب عندما نقف عاجزين أمام إنسان له جسد سليم...ولسان سليم...وربما وسيم ..لكنه لا يستطيع أن يعبر عن نفسه بجملة واحدةلا يقدر على نطق كلمة...بإختصار لأنه سلب نعمة البيان...فهو فضل عني وعنك لأنه معاقفلماذا نسيت وسامة عقلك ولسانك....وأتعجب أيضا عندما أرى شابا يبتسم وهو يسب ويلعن ويتلفظ بأقبح الكلمات..وهو يظن أنها((جدعنة))...وربما((رجولة)) أن ينطلق لسانه هكذاوقد يكتب أيضا بحبر شيطاني...وقد يتشاجر أيضا بمنطق إبليسي...وقد يجر صديقا إلى معصية بطريقة جهنمية....وقد يغمس نفسه في النار...بوسامته القبيحه...نعم...إنه قبيحهل شعرت يوما ماأو لحظة ماأنكنعم أنتحديث الملائكة!!يتناقلون لقبك واسمك بينهم لأنكتذكر الله ليلا ونهارا وفي كل لحظة وبعد كل لقمة وقبل كل رشفةلأنك من الحامدينلأن قلبك يهتز عند سماعك للقرآنلأنك تخشى الآخرة وترجو رحمة ربكلأن قلبك يخبت عند الذكرلأنك تشتاق إلى رؤية وجه اللهلأنك تحب أن تحشر في صحبة الصادق الأمينلأن وجهك ينير بنور الله الرباني لأنك تعف عن النظر إلى ما يغضب ربناهل أنت حديث الملائكةإن كنت حديثهم فأنت وسيملن نستطيع تغيير ملامحنالكن لابد أن نكون على ثقة أن هناك شخص ما في هذه الدنيا يحب تلك الملامحتعجبه...ويراها جميلهلن أقول الأم...وتعلم كل الأمهات كعنى كلامي...فكل من يرى قرة عينه قمرا يضيء في السماء..ولكن أنظر كيف تتأملك وكيف تشتاق إليك وكيف تشجعك...لا لشيء فعلته ولكن لأنك قطعة منها...إذن للوسامة وجه آخرولن أقول صديقا فربما هو تقبل ورضا منه بك...كما ترتضي أنت النظر إلى وجهه...ولكن أنظر كيف أحبك لإحسانك إليه وحسن خلقك..رغم أنك ترى نفسك قبيحا...إذن للوسامة وجه آخروبالتأكيد تريد أن أخبرك أن نصفك الآخر الذي ستطرق بابه يوما...وربما طرقته وهي الآن زوجتك ستحب وسامتك لأنك أعطيتها شيئا تتمناه كل زوجة...وهي أن ترى نفسها في عين زوجها ملاكا طائرا يرفرف بجناحيه ويظلل على قلب لا يشاركها فيه أحد...إذن للوسامة وجه جميل لا تحتاج لأن تراه في عيون كل النساءوالمهم أن ترى الوسامة الحقيقةأن ينظر الله إليكأتسمعينظر إليكبكيفية هو يعلمها...سبحانه وتعالىوأنت تقف عند حد من حدوده...تفر من معصية تغضبهأن ينظر إليك وأنت تخفي حسنة...أو وأنت تقف بعد أن توضأت وقطرات الماء تتساقط من وجهك...وتشد كم قميصك...وتخفض بصرك بعد أن وجل قلبك...وتستشعر معيته...وترفع يديك وأنت ترتجف...وتقولها بصوت أقرب للهمس لكنه خرج عاليا لأنه يحمل أعلى كلمة((الله أكبر))أخالني أراك وأنت تتوقف قليلا...هربت الكلمات منك...لا تدري بأي سورة تبدأ...إنها الفاتحة...وأخالني أراك الآن وأنت تبحث في ذاكراتك عن آية تقدمها بيني يدي من تخاطبه...لحظةأتعلم مع من تتحدثإنه الله...بأي آية ستبدأ حوارك وصلاتكإنه ينظر إليك...إنه يراك...إنه يعلم ما بداخلكهل تشعر بحرارة الدمعة الآنالآن فقط
هل ستظل حرارتها على وجهك...وهل ستظل تلك الرجفة في ملامحك...وتلك الإنكسارة المهيبة في نظراتك....أتمنى ذلكولن تستمر حرارتها إلا عندما.........ينظر الله إليك...وعندها فلتقلها بنفسك...لأنها الحقيقة((أنت وسيم جدا....حقا إن وجهك الخاشع وسيم))وإن كنت وجها قبحته المعصيةفسامحني إن قلتها لك رغم وسامتك
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	393826_280719958656410_209418369119903_768942_268584551_n.jpg
المشاهدات:	13
الحجـــم:	17.1 كيلوبايت
الرقم:	1468
عفوا أيها الشاب..فأنت لست وسيما