كان رجل من الصالحين يسير بالقرب من أحد البيوت فسمع أصوات معازف و غناء ،
فطرق الباب ففتحت له جاريه فسألها عن صاحب البيت : هل هو حر أم عبد ؟ فقالت الجاريه : إنه حر ، فقال الرجل الصالح هو حر فليفعل مايشاء ،
و تركها و مضى إلى حال سبيله ، فسألها سيدها عن الطارق فذكرت له ما حدث ، فإنزعج صاحب البيت و عرف مقصد الرجل الصالح و قال بل أنا عبد ، و خرج مسرعاً و أخبر الرجل الصالح أنه عبد و ليس حر ، و ترك الغناء و المعازف .
لقد أدرك صاحب البيت أنه عبد لله و بالتالى يطيع الله و لايعصى له أمراً ، من أراد أن يكون عبد لله فليقرأ القرآن الكريم و يرى صفات عباد الله و يطبقها على نفسه ، هل هو عبد لله حقاً ؟
إننا الآن نرى دعاوى الحرية المزعومة و أنا لا أرى إلا أنها فوضى ، بعض الناس يرفض أن يكون عبداً لله و يقول أنه حر ، و لكنه فى واقع الأمر عبد لشهواته و تحركه الأهواء يميناً و شمالاً ليس له قانون يسير عليه أو كتاب يهديه .
و الآن يوجد من هو عبد لبطنه و من هو عبد للنساء و من هو عبد للمال و من هو عبد للحاكم و من هو عبد للسياسة و من هو عبد للإنترنت و من هو عبد لكرة القدم و من هو عبد للمطربين و المطربات و غير ذلك كثير .
هل أنت حر أم عبد ؟