قرر الاسبانى خوسي خابيير نشر كتاب " رحلة الى نور المعرفة " باللغة العربية والانجليزية
بعد ان رأى ان قصته فى الاهتداء الى الاسلام .. مماثلة لقصص ستة غربيين .. اخرين ينتمون الى عدة جنسيات
هى الفرنسية والاسبانية والأمريكية والبولونية واليابانية .. وقد قام بذلك .. كى يبين للقراء ان اختيار الاسلام
ليس اشراقة عاطفية .. او ميلا الى ثقافة .. وانما ان يكون المرأ انسانا .. متفتح القلب .. يبحث عن جوهر الوجود الانساني .. وكي يكون هذا الكتاب .. شعاع فجر يضئ وينير درب .. كثير من البشر .. الذين
مازالوا غارقين فى الظلام الدامس .. مصرين بشكل غريب على كبريائهم .. وأنانيتهم ..
واهم قصص اهتداء هؤلاء الغربيين الى الاسلام هى قصته نفسه .. انه من الصعب على الانسان الغربى
ان يدرك .. ان شخصا ما يحوز كل شئ .. قد يحلم به اى منا !! .. فى حياته .. ثم يكون غير سعيد !!؟
واكثر من ذلك .. يعيش فى يأس .. وشعور بعدم فائدة هذه الحياة !! ويرد على ذهنه من حين لاخر
فكرة الانتحار ؟!! .. ان الكثيرين من الناس فى الغرب .. يشعرون بأنهم بعيدون عن فطرتهم .. وأن حياتهم
خالية من المعنى .. بالرغم من وجود شوارع منظمة ونظيفة .. ومشاف كافية .. ورواتب عالية ..
الامر الذى يخفى وراءه .. سوءا فى المعاملة .. واباحية فى العلاقات غير الاخلاقية .. وحدوث فراغ روحى
وعندما دخل مع عائلته الى المسجد .. وشاهد وتعلم الامور الاسلامية .. مثل التحية والتقبيل .. وعزل النساء
فى اماكن خاصة .. وصوم شهر رمضان الكريم .. والافطار .. والصلاة .. وتلاوة القرآن الكريم ..
وشعوره بطيبة المسلمين .. وحب التعايش معهم .. وهذا ماجعل كل شئ يشرق بين جوانحه .. وان يخفى
كل ما كان يثور فى داخله .. وان تمتلأ نفسه باشراقة عظيمة .. وقد تأكد من ذلك قبل نومه .. حينما كلم نفسه قائلا : ياالهى .. انه الاسلام .. اذن ذلك الذى كنت ابحث عنه طول حياتى .. اخيرا وجدت ذلك المسمي الله .. وبالتالى كان له أن يعلن الشهادة فى مسقط رأسه " لا اله الله محمد رسول الله "
امام مجموعة من الرجال اتوا من غرناطة .. ليشهدوا على ذلك .. واطلقوا عليه اسم ابو بكر !!
سداوى احمد محمد مصطفى
.