إستراتيجية حل المشكلات
تعد مهارات مواجهة المشكلات والتصدي لها ومحاولة حلها من المهارات الأساسية التي ينبغي أن يتعلمها ويتقنها الإنسان العصري ليواجه بها تحديات المستقبل ومشكلاته من هنا أصبح أسلوب حل المشكلات من الاستراتيجيات الفعالة في التعليم والتعلم.
تعريف إستراتيجية حل المشكلات :
خطة تدريسية تتيح للمتعلم الفرصة للتفكير العلمي حيث يتحدى التلاميذ مشكلات معينة فيخططون لمعالجتها وبحثها ويجمعون البيانات وينظمونها ويستخلصون منها استنتاجاتهم الخاصة وعلى المعلم أن يشجعهم ولى يملى رأيه عليهم فهي إستراتيجية تعتمد على نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتساب الخبرات التعليمية وذلك عن طريق تحديده للمشكلات التي تواجهه ومحاولة البحث والتنقيب والكشف عن حلول منطقية لها مستخدما ما لديه من معارف ومعلومات تم جمعها وذلك بإجراء خطوات مرتبة ليصل منها في النهاية إلى استنتاج هو بمثابة حل للمشكلة ثم إلى تعميم حيث يتحول الاستنتاج إلى نظرية أو قاعدة علمية.
مميزات استخدام إستراتيجية حل المشكلات :
1-توفير الظروف اللازمة لجعل التلميذ يكتشف المعلومات بنفسه بدلا من أن يتلقاها جاهزة من كتاب أومن معلم أي أنها تهدف إلى أن يكون المتعلم منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها 0
2-تؤكد على أن العمليات العقلية هدف للعملية التعليمية بدلا من مجرد المعرفة ومن هذه العمليات (الملاحظة الاستنتاج الوصف التصنيف التنظيم التحليل التفسير التنبؤ 000 الخ.)
3- تركز على تعليم التلاميذ كيف يفكرون وكيف ينظمون أفكارهم ويديرون المناقشة.
4- تؤكد على الأسئلة المنشطة والمحفزة للتفكير فالتأكيد ليكون على إيجاد الإجابات الصحيحة بل على كيفية إيجادها 0
5- تقوى علاقة الألفة والانسجام بين المدرس والتلاميذ.
6- تحقق ذاتية التلميذ وتجعله أكثر قدرة على تقبل الخبرات الجديدة والكشف والبحث والنقد ويكون أكثر ابتكاريه.
7- تتلاءم هذه الطريقة مع الحياة إذ أن مواجهة المشكلات ومحاولة إيجاد حلول لها من الخبرات التي يواجهها الفرد فى حياته اليومية؛لذلك فإن استخدام هذه الإستراتيجية تعد الفرد للحياة.
8- تمكن التلاميذ من تقويم عملهم، وتزودهم بتغذية راجعة عن أدائهم، ومدي تقدمهم نحو الحل.
ولكي يكون الموقف الذي يواجهه الفرد بمثابة مشكلة
يجب أن
1- يكون لدي الفرد هدف واضح يرغب فى الوصول إليه.
2- يكون الوصول إلى هذا الهدف لا يخلو من عوائق، بحيث تكون المشكلات من النوع الذى يستثير الفرد، ويتحدى قدراته بشكل معقول، ويمكنه حلها فى إطار الإمكانات والقدرات المتوافرة. خطوات حل المشكلة
1- تحديد المشكلة:
فى هذه الخطوة يقوم المعلم بتصميم موقف يتضمن مشكلة ما، ويطلب من التلاميذ تحديد المشكلة بشكل واضح، حيث إن تحديدها بشكل جيد يمكن التلميذ من السير فى خطوات حلها، ويمكن تكليف التلاميذ بصياغة المشكلة وكتابتها فى عبارات واضحة ومحددة.
2- جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة:
بعد تحديد المشكلة تأتي مرحلة جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالمشكلة، وذلك من خلال الرجوع إلى المصادر والمراجع المختلفة، وتتطلب هذه المرحلة من التلميذ القيام بعدة أمور أهمها:
*انتقاء البيانات والمعلومات ذات الصلة بالمشكلة، واستبعاد ما عداها.
*الاعتماد على مصادر موثوق بها فى الحصول على تلك البيانات.
*تصنيف المعلومات وتحليلها تحليلا واعياً؛ ليتمكن من اقتراح الحلول الممكنة للمشكلة.
3- اقتراح حلول للمشكلة (فرض الفروض):
فى هذه المرحلة يقترح التلاميذ حلولا للمشكلة باستخدام المعلومات التى توصلوا إليها، ويمكن استخدام إستراتيجية العصف الذهني فى هذه المرحلة حيث تمكن التلاميذ من توليد أكبر قدر ممكن من الحلول.
4- مناقشة الحلول المقترحة للمشكلة:
وتتطلب هذه الخطوة قيام المعلم بمناقشة تلاميذه فى الحلول المقترحة، وفحص كافة الافتراضات بطريقة علمية وبالأدلة المنطقية بهدف اختيار الحل المناسب للمشكلة.
5- التوصل إلى الحل الأمثل للمشكلة:
بناء على الخطوة السابقة يصل التلاميذ إلى الحل الأمثل للمشكلة، وغالباً ما يأتي فى صورة استنتاجات أو تعميمات يمكن استخدامها فى مواقف جديدة مشابهة.
6- تطبيق الاستنتاجات والتعميمات فى مواقف جديدة:
حيث إن القيمة الأساسية للعلم ليست فى أن يبحث عن حلول لمشكلات طارئة أو جزئية، بل فى وصوله إلى مجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات التى يمكن استخدامها فى مواقف جديدة متشابهة.
طلعت محمد أحمد
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)