أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أن الوزارة سوف تبدأ فى تنفيذ مشروع المدرسة الداعمة بالتنسيق مع الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وذلك فى إطار سعيها إلى تطوير المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أنه سوف يتم التعريف بالمشروع وأهدافه خلال الاجتماع بمديرى الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية الاثنين القادم.

من جانبها، قالت الدكتورة حنان جودة مساعد الوزير للتطوير والجودة، فى تصريحات صحفية، إنه قد تم تحديد عدد (276) مدرسة بواقع مدرسة من كل إدارة تعليمية، وسوف يتم الإعداد لعقد اجتماع مع مديرى إدارات التدريب، ومديرى 77 مدرسة من هذا العدد، وهى المدارس المختارة لبدء المشروع بها كمرحلة أولى، وعددها 77 من الــ276 المشار إليها .

وأوضحت جودة أن مديرى المدارس المختارة سوف يبدأون فى تلقى التدريب من معهد جوته الألمانى، بالتنسيق مع مركز إعداد القادة اعتبارا من 30 من الشهر الجارى على مهارات المتابعة، إدارة الأزمات، إدارة الجودة، التدريب الارتقائى، العمل الجماعى، التغذية الراجعة، تقييم العاملين، استراتيجيات التدريس وإدارة الحوار.

وأضافت مساعد الوزير للتطوير والجودة أنه فيما يخص التدريب والجودة فى كل مدرسة، فقد تم الاتفاق مع المركز الثقافى البريطانى على تدريب 770 متدربا بواقع 10 من كل مدرسة داعمة، وذلك على: تنمية القيادة، التعليم التفاعلى، مهارات التواصل والاتصال، وإدارة المهارات الحياتية. وفى سياق متصل، قالت جودة إنه قد تم الاتفاق مع بعض مؤسسات المجتمع المدنى على صيانة وتجميل المدارس، منح حقائب تعليمية ومعينات تدريسية ووسائط تعليمية لمساعدة فريق الجودة فى المدارس الداعمة وتحسين جودة الأداء.

كما تقوم مؤسسات المجتمع المدنى بتدريب 1000 معلم ومعلمة فى المدارس المدعومة على استخدام تكنولوجيا التعليم فى التدريس، بالإضافة إلى إعداد دورة متكاملة فى إعداد معلم التوظيف التكنولوجى، والتى سوف تلعب دورا هاما فى تنمية المعلم والمتعلم والإدارة المدرسية طبقا للمعايير الدولية، ويتم من خلال البرنامج تدريب فئة من المعلمين والمعلمات الذين يقومون بنقل المعرفة والمساعدة فى توظيف تكنولوجيا المعلومات إلى باقى المعلمين .

ولفتت مساعد الوزير إلى أن كل ذلك يتم وفقا لخطة عمل وأجندة مدروسة من الوزارة، مشيرة إلى وجود تعاون مع المراجعين من الهيئة القومية للجودة لتغطية كافة معايير الاعتماد المطلوبة من الهيئة، بالإضافة إلى المواصفات التربوية للتطوير، طبقا للخطة الإستراتيجية للوزارة، حتى يتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وهو 770 مدرسة (كل مدرسة من الــ77 تدعم 10 مدارس أخرى)، بنهاية الفصل الدراسى الأول، والبدء بالتوازى فى عدد آخر من المدارس المعتمدة المختارة. وأكدت أنه سوف تكون هناك تغذية راجعة لهذا المشروع لتعميمه والتعرف على نقاط الضعف لتلافيها فى المراحل التالية.