صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: مصر هى الوطن والمواطنة

  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387

    مصر هى الوطن والمواطنة

    حب الوطن

    حينما نطالع التاريخ الإنساني للشعوب والمجتمعات، نجد في صميم ثقافتها وآدابها مساحة واسعة عبرت من خلالها تلك الشعوب والمجتمعات عن حبها وعشقها لبلدانها وأوطانها، وعن تعلقهم بتراب الأرض الذي نشأوا منه وتربوا فيه وكانت العرب إذا سافرت حملت معها من تربة أرضها ما تستنشق ريحه وتطرحه في الماء إذا شربته وكذلك كانت فلاسفة اليونان تفعل ذلك
    الدين وحب الوطن

    هناك علاقة وثيقة بين التدين وحب الوطن، لأن الدين الحقيقي ينعكس أثره على علاقات الإنسان مع الأشياء من حوله، فتصبح تلك العلاقات قويمة واضحة، لذلك يكون حب الوطن جزءاً من الإيمان ومظهراً من مظاهره وفقاً للحديث الشريف ((حب الوطن من الإيمان)) (21).
    حدود الوطن

    تقع حدود الوطن في وعي الإنسان المسلم بين ثلاث دوائر متداخلة:
    الدائرة الأولى:
    الانتماء العقيدي، فالأمة الإسلامية أمة واحدة { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي }
    الدائرة الثانية:
    الكيان السياسي: حيث يعيش كل إنسان ضمن دولة يحمل جنسيتها، وترتبط قضايا حياته ومستقبله ومصيره بهذا الكيان،
    الدائرة الثالثة:
    الوطن العرفي: وتعني البلد والمنطقة التي ولد الإنسان ونشأ فيها مدينة كانت أو قرية، وإليها عادة تنشد مشاعر الإنسان ويتركز حنينه وشوقه،
    واجبات تجاه الوطن

    أولاً:
    إعلاء كلمة الله في بلدك: يطمح الإنسان إلى إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى فوق كل الأرض، وفي جميع أنحاء العالم ولكن الأرض التي يعيش فيها هي أقرب إليه، وهو الأقدر على أن يمارس هذا الدور فيها، صحيح أن واجب الدعوة والهداية هو واجب الإنسان المسلم تجاه العالم كله، ولكنه يجب أن يبدأ بالأقرب إليه،..
    ثانياً:
    الدفاع عن الوطن أمام المعتدين: يجب على الإنسان إذا ما تعرض وطنه وبلده إلى الاعتداء، أن يتحمل كامل المسئولية في الدفاع عن أرضه، والذود عن حياضه،
    ثالثاً:
    التعاون مع المشاركين لك والمشتركين معك في وطنك: لا يعيش الإنسان منا في وطنه وعلى أرضه وحيداً كفرد، ولكن هناك آخرون يعيشون ويشتركون معنا في ظلال هذا الوطن، لنا ما لهم، وعلينا ما عليهم، وهم يحبون الوطن كما نحب، وينشدون إليه كما نحن منشدون إليه، وعلاقتنا بأرض الوطن هي علاقتهم به أيضاً، وهي القاسم المشترك بيننا وبينهم، وأن كانت العقيدة هي القاسم الأكبر والأعظم في إطار علاقتنا جميعاً،
    رابعاً:
    أن يعمل الإنسان في سبيل تقدم وطنه ورفعة شأنه:
    الأوطان تعز بأبنائها، وتتقدم بهممهم وسواعدهم، فإذا ما تحرك أبناء الوطن وتفجرت طاقاتهم المبدعة، وكفاءاتهم العالية وخدموا وطنهم فلابد أن يتقدم الوطن ويعلو شأنه، أما إذا بخل أبناء الوطن، وتخلفوا عن ذلك، فسيؤدي ذلك التخلف، إلى التأخر والانحدار على المستويين الخاص والعام. فالواجب يحتم أن يتقدم الإنسان بعمله، لأجل أن يتقدم بلده ووطنه في شتى المجالات، فالعالم لا بد أن يظهر علمه ويعمل به من أجل خدمة وطنه وأبناء وطنه، والتاجر وصاحب المال لا بد وأن يستثمر أمواله وثروته لصالح بلده ووطنه، فإنشاء المشاريع وسد الاحتياجات الاقتصادية التي يحتاج إليها الوطن من تصنيع وإقامة الأعمال الناجحة والفاعلة كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى خير الوطن اقتصادياً وصناعياً، أما إذا تكدست الأموال وتجمدت في المصارف والبنوك، فسيؤدي ذلك إلى تخلف وتأخر هذا الوطن، إذاً فعلينا جميعاً أن نسعى كأفراد وجماعات لإجادة العمل وإتقانه، ورفع كفاءتنا المتخصصة علمياً وفنياً في جميع المجالات، من أجل ذلك الهدف النبيل السامي وهو خدمة الوطن والمساهمة الحقيقية والناضجة في رفعته وتقدمه.
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    حقوق المواطن

    أولاً: الكرامة:
    إذا توفرت للإنسان أسباب ومدارك الكرامة، وشعر بأن كرامته محظية بالاحترام، يكون ذلك سبباً في انشداده إلى تراب وطنه ويعمق إحساسه بالانتماء إليه والولاء للجماعة فيه إذ يقر لهم بالاحترام مقابل احترامهم له..، القرآن الحكيم يتحدث عن أولئك الناس الذين تصادر كرامتهم في أوطانهم، ولا يكونون قادرين على الدفاع عن حرياتهم الأساسية في بلادهم، فهم مخيرون بين العيش في الوطن أذلاء مهانين أو الهجرة عنه طلباً لأجواء الحرية والكرامة، وحينئذ فالخيار الثاني هو المطلوب يقول تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
    ثانياً: الأمن:
    كلما شعر الإنسان بالأمن على نفسه وماله وعرضه، كلما زاد ذلك في حبه وانشداده وتعلقه بوطنه بل وأصبح أعمق وأكثر، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا خير.. في الوطن إلا مع الأمن والسرور).
    ثالثاً: الكفاية الاقتصادية:
    للإنسان في حياته متطلبات واحتياجات مادية، والمفروض أن تتوفر له كفاية المعاش في بلاده لينعم بالعيش فيها وليصرف جهده وطاقته في عمرانها وتقدمها، لكنه حينما يفتقد ذلك في بلاده لأسباب مختلفة فهو إما أن يعيش الفقر والحاجة، وإما أن يغادر وطنه بحثاً عن لقمة العيش ومتطلبات الحياة
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    للمواطن واجبات تجاه نفسه وتجاه المواطنين قبل واجباته للوطن ففي وجهة نظري وباختصار أن كل مواطن علية أن يحافظ على حياته وصحته وان يحترم الآخرين ويلتزم الاعتدال في كل شئ.
    أما فيما يخص واجباته تجاه الوطن :

    1- التمشي بأنظمة الدولة وإطاعة القوانين
    2- الدفاع عن الوطن عند حاجة الوطن لذلك
    3- المحافظة على المرافق العامة
    4- المساهمة في تنمية البلاد
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  4. #4
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    الخدمات التى يوفرها الوطن هي :
    أ*- الخدمات الصحية

    ب*- توفير التعليم
    ت*- توفير المياه والكهرباء
    ث*- شق الطرق وتعبيدها
    ج*- الخدمات الهاتفية
    ح*- تامين السكن المناسب
    خ*- توفير مجالات العمل
    د*- تامين الرعاية الاجتماعية
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    أنواع المواطنة


    المواطنة السياسية
    وتقوم المواطنة بمفهومها السياسي علي قاعدتين أساسيتين هما: ما تتضمنه من محتوى قانوني ، وما يتعلق بالجنسية ، فبالنسبة للمحتوى القانوني فإنه يعنى به الحقوق المدنية التي حصل عليها المواطن بعد صراعات طويلة مع الحكام متمثلة في الثورات ، فمن حق المواطنين المشاركة في وضع القوانين ، وحرية الرأي بكل أشكاله بما في ذلك الديني ، وحرية الكلام والكتابة والطباعة والملكية الخاصة وغيرها.
    أما ما يتعلق بالجنسية فإن الصفة الأكثر وضوحاً هنا ، هي حق الترشيح لجميع أشكال الانتخابات في حالة حصول الفرد على جنسية البلد التي يعيش فيها ، وحق الأقتراع .
    المواطنة الاقتصاديــــة
    إن المواطنة ليست سياسية فقط ولكنها منظومة تتضمن كل جوانب حياتنا في المجتمع ، فالسياسة الاقتصادية التي تتبعها الدولة لها تأثير كبير على ممارسة المواطنة ، فمثلاً : الفقر والبطالة والعيش في قاع المجتمع هو تدمير للمواطنة التي يجب ان يتمتع بها الفرد ، فكيف يشعر الفرد بالمواطنة في حالة عدم حصوله على التعليم والصحة والعمل وغيرها ؟ . كذلك التعبير الاقتصادي عن المواطنة من خلال الحق في تأسيس نقابات وجمعيات أهلية تدافع عن حقوق العمال والموظفين في جميع ميادين النشاط الاقتصادي .
    المواطنة الاجتماعيــــة
    إن مفهوم المواطنــــة الاجتماعية متطور عــن الشكلين السابقيين لها ، السياسـي والاقتصادي ، فالمواطن الذي فقد الحرمان سياسياً واقتصادياً ، يمكن له أن يفعل أي شيء ، فهو لا يمتلك أي شعور بالإنتماء للجماعة ، إنه رقم لا يتم عده إلا في حالة الموت .
    فالمواطنة منظومة متكامله من حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية ،عندما يحصل عليها الفرد مجتمعة يمكن ان نخلع عليه صفة مواطن ، فالمواطنة ليست هي العيش في دولة معينة وفق قوانين سائدة ، أو هي حقوق وواجبات فقط وإنما هي إنتماء لقيم اجتماعية .
    ويمكن القول أن المواطنة مفهوم اعتباري ، يفهم ويستنتج من منظومة الحقوق والواجبات والحب والانتماء والولاء و.... للوطن.
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  6. #6
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    تطور مفهوم المواطنة تاريخياً


    على الرغم من الإجماع على أن المواطنة مصطلح حديث ، إلا أن الكثير من الباحثين يرجعون فكرة المواطنة لعصر الدولة اليونانية ، حيث تعود جذورها لهذا العصر، وأنه منذ ذلك الوقت وهي تتطور وتزداد عمقاً.
    ففي اليونان القديم نجد مفهوم المواطنة مرتبط بالمدينة أو السياسة ، فهي المدينة التي تضم مجموعة المواطنين وهم الذكور الأحرار مالكوا الأراضي وأبناء الطبقات العليا باستثناء النساء والأطفال والعبيد ، فالديقراطية الأثينية هي تعبير مباشر لمجتمع المواطنين ، وأفضلهم هو الذي يقرر الشئون المتعلقة بالدولة مثل الحرب والسلم والقوانين وغيرها.
    والفيلسوف اليوناني أرسطو يرى أن الخير واحد بالنسبة للفرد و الدولة ، و أن خير المجتمع أكثر كمالا و أسمى و أجدر بالسعي من الخير الفردي ، ويتفق أفلاطون مع ما ذهب إليه أرسطو من أن ما هو خير للدولة يكون بالطبيعة خيرً للفرد .
    يتضح من ذلك أن للفرد حقوق وعليه واجبات ، وجميعها تنصب في حقيقة الأمر لخيرالفرد الذي هوحلقة من حلقات مجتمعه الأكبر.
    وفي روما كان مفهوم المواطنة يعني إحترام القانون وقدرة المواطن في الإسهامات التي يقدمها للمشاركة في بناء الدولة ، هذا رغم أن المجتمع الروماني لم يكن مجتمعاً ديمقراطياً ، حيث تسيطر عليه نخبة معينة.
    ولم يتطور المفهوم الحديث للمواطنة إلا مع الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية ، ولكنها ثورات لم تأت فجأة ، بل تعود في مرجعيتها الفكرية إلى ترجمة كتاب أرسطو" daboon " ، وتعليم القانون الروماني في الجامعات.
    إن المواطنة كما يقول فيلسوف الثورة الفرنسية" جان جاك روسو" في كتابه العقد الاجتماعي : تفترض عقداً اجتماعياً يربط المواطنين بحياة جماعية مشتركة ، وحقوق فردية واجتماعية.
    فالمفهوم المعاصر للمواطنة الذي ارتبط بفكرة الأمة ذات السيادة ، وفكرة حقوق أساسية للفرد مقابل واجبات عليه كمواطن داخل تلك الأمة ، ظهر في إعلان استقلال الولايات المتحدة عام 1776 ، ومن بعدها إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الثورة الفرنسية 1789 وتعتبر هاتان الوثيقتان حتي يومنا هذا نقطة تحول هامة في تاريخ مفهوم المواطنة ، يضاف إلى ذلك المواثيق الدولية التي بلورت فكرة المواطنة ومنها صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948م .
    فإذا رجعنا إلى المستوى المحلي ، أقصد بذلك تاريخ المواطنة في مصرنا الحبيبة ، نجد أن فكرة المواطنة ظهرت منذ فجر حضارتها الفرعونية ، فقد عرفت مصر الفرعونية حقوق الانسان فيما يتعلق بمبدأ المساواة بين جميع المواطنين ، بمن فيهم الأجانب الذين يقيمون على أرضها ، وكانت الوصية التي توجه للوزراء عندما يتقلدون مناصبهم تقول: " عامل بالمساواة الذي تعرفه والرجل الذي لا تعرفه ، الرجل القريب منك ، والرجل البعيد عنك ، اعلم أنه عندما يأتي إليك شاك من الجنوب أو الشمال ، أو من أي بقعة في البلاد ، فعليك أن تتأكد أن كل شيء يجري وفق القانون ".
    ولقد تبلور مفهوم المواطنة وزاد سطوعاً مع ثورة 1919 حيث رفعت شعار" الدين لله والوطن للجميع " فكانت تشير بمعنى خفي إلى مفهوم المواطنة الذي نراه بحق ذا دلالة سياسية وأخلاقية وإنسانية ، تذوب فيها الفوارق الطبقية والعقائدية.. وغيرها ، ويزداد الإرتباط بالأرض والإنتماء للشعب ، والمشاركة في سلطة الحكم ، وتصبح المواطنة منظومة من القيم والمشاعر والانتماءات ، تكرس معنى المساواة وتحترم التعددية وتسقط الفوارق المتصلة بالدين أو الجنس أو الأصل بين البشر بغيرإستثناء .
    إن المواطنة بذلك تشمل المسلم والمسيحي وغيرهم من العقائد الأخرى ، كما تشمل الرجل والمرأة والغني والفقير ، فهي تضم جوانب سياسية واقتصادية وثقافية ودينية ، وبذلك فشهادة ميلاد المواطنة المصرية صدرت عندما تحركت جماهير الشعب في ثورة 1919 لتؤكد التحامها وتظهر وطنيتها ضد سياسة الاستعمار " فرق تسد".
    ولعل أول ظهور وتداول لمصطلح الوطنية لدى رفاعة الطهطاوي ، فقد اعتبر المواطنة بالحقوق العامة ، بمعنى أن يتمتع الفرد بالحقوق التي تمنحها بلده له ، فإنقياده لأصول بلده يستلزم ضمان وطنه له بالتمتع بالحقوق المدنية ، كما أنه حين يتحدث عن الحرية فإنه يشير إلى الحرية الدينية " وهي حرية العقيدة والرأي والمذهب..".
    ولقد أكد الدستور المصري 1971م على مجموعة من الواجبات العامة منها: واجب العمل ، الدفاع عن الوطن ، الحفاظ على الوحدة الوطنية ، مكافحة الأمية ، صيانة أسرار الدولة ، المساهمة في الحياة العامة..
    ولقد ساوى الدستور المصري بين جميع المواطنيين في الحقوق والواجبات والحريات ، ولزم عن ذلك أن يكون كل حق يتمتع به المواطن لابد أن يقابله واجب يلزم عنه ويؤديه لوطنه ، فلما نص الدستور على حريه الرأي والتعبير، فإن من الواجب احترام وقبول الرأي الآخر ، واحترام كل فكر والنظر إليه نظرة موضوعية ، ودون تعصب لرأي معين ، وعندما نص على حرية العقيدة استلزم ذلك واجب احترام كل العقائد دون تطرف ، ولما أقر حق التملك كان من الواجب المحافظة على تلك الملكية .
    فالمواطنة في مصر مسئولية ، وليس أبلغ مما قالة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، عندما قرر التنحي عن السلطة بعد نكسة 1967م ، حيث قال:" لقد قررت التنحي عن السلطة نهائياً، والعودة إلى صفوف الشعب لكي أقوم بدوري كمواطن.." وبذلك فقد سبق الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر حينما انتهت مدة رئاسته وعودته إلى ولايته قائلاً: " انه عائد إلى أعلى وظيفة في الدولة وهي وظيفة مواطن" .
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    إن معظم الدساتير في الدول عند تحديدها لحقوق المواطن ، ترجع إلى مواثيق حقوق الإنسان وأهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 10/12/1948م ، ومن تلك
    الحقوق:

    1-حق الحياة ، وضوابط عقوبة الموت والتعذيب والاسترقاق والإكراه .
    2-حق الحرية والسلامة الشخصية ، وما يتنافى معها من القبض والإيقاف التعسفي ، وكذلك أحكام المحرومين من حريتهم الشخصية بسبب الإيقاف أو السجن .
    3-حق العمل.
    4-حق تكوين النقابات والجمعيات والأحزاب والمشاركة فيها.
    5-حق التجمع السلمي .
    6-حق الزواج وتكوين أسرة وحمايتها.
    7-الحقوق الصحية والثقافية وحق التعليم .
    8-حقوق الأسرة والأمومة .
    9-حق الفكر والتعبير عن الرأي والديانة وما يتناقض مع ذلك من الإكراه .
    10- حق التقاضي ، وحقوق المتهم في الدفاع عن نفسه .
    11- حق حماية الفرد من التدخل التعسفي في خصوصياته .
    12- الحقوق السياسية وتشمل حق الانتخاب والمشاركة في الحياة العامة .
    13- حق التنقل والإقامة والسفر
    14- حقوق الأقليات في التمتع بثقافتهم وممارسة دينهم واستعمال لغتهم .
    من ذلك نجد أن حقوق المواطنة متعددة ومتشعبة في جميع جوانب حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وعلى المواطن أن يمارس تلك الحقوق بكل حرية في مقابل واجبات يؤديها تجاه الوطن لكي تكتمل بنود المواطنة .
    الواجبات
    1- احترام القوانين والعمل بها .
    2- دفع الضرائب التي تقررها الدولة ، حيث يعود عائدها له في صورة خدمات .
    3- ممارسة حقوقه وحرياته
    4- الدفاع عن الوطن في حالة النزاع والحرب .
    5- احترام حقوق الأخرين .
    6- المشاركة في الانتخابات .
    7- المشاركة في الشأن العام ( مكافحة الأمية والتلوث ..)
    كلنا مواطنين مطالبين بتحقيق الخير و المعروف و الدعوة إلى الإصلاح ، و بناء المجتمع المتكامل اقتصادياً و تربوياً وتعليمياً وثقافياً واجتماعياً ، وبالتالي محاربة كافة أنواع الفساد والظلم .
    إن كل فرد يقوم بتلك الواجبات والمسؤوليات تجاه مجتمعه طواعية عن طريق مؤسسات المجتمع المدني ، وأحيانا إلزامياً مثل دفع الضرائب والدفاع عن الوطن وغيرها ، وفي الإتجاه الآخر، فالوطن مطالب بصيانة حقوق مواطنيه المختلفة ، كحق العيش والحياة الكريمة و تحقيق العدل و المساواة والأمن والأمان ، و حق التعليم و السكن والعلاج و الصحة والعمل ، و حق الرعاية للأيتام و الأرامل و المطلقات والمعوقين و العجزة و كبار السن ..وغيرها الكثير.

    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  8. #8
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    التربية والمواطنة

    لا يقتصر معنى التربية على توجيه الناشئة نحو القيم الاخلاقية فحسب ، وإنما هي كَُلْ ، يشمل الفرد بالرعاية والنمو والحفاظ عليه ضد المرض وضد عوامل الطبيعة ، فالفعل َربَا في القاموس تعني النمو ، فالتربية هنا تعني التنمية والرعاية والزيادة والاعداد والاستثمار البشري..ولذلك فهي أكثر شمولاً من التعليم .
    بينما المواطنة فهي من الفعل وطن وسكن وأقام ، والمواطنة كما سبق وذكرنا هي الشعورالصادق بالانتماء إلى الوطن ضمن اطار التاريخ المشترك والارض والشعب الواحد واللغة المشتركة ، هذا الانتماء يجب أن يكرس بالحقوق والواجبات.
    وللمواطن حقوق مقدسة يجب الحفاظ عليها ، كما أن عليه واجبات يجب أن يؤديها ، وأي إخلال في أداء هذه الواجبات ، هو إخلال بالمواطنة وتنكر للوطن ، وذلك بغض النظر عن أداء الحكومة إيجاباً أو سلباً .
    وتتحمل التربية بكل وسائلها سواء في المدارس والجامعات والمنازل ودور العبادة والإعلام ، الدور الأساسي في غرس المواطنة في نفوس النشىء ، سواء عن طريق المناهج الدراسية النظرية كالتربية الوطنية والقومية والتربية الدينية ، أو المناهج العملية والأنشطة.
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  9. #9
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    الديمقراطيـة والمواطنة

    لا يخفى على أحد أن هناك تلازماً طردياً بين المواطنة والديمقراطية ، فالمواطنة كولاء وإنتماء للدولة لا تتفعل ولاتنمو بدون حامي وحاضن لها ، وهو النظام الديمقراطي الذي يهبها الإنتماء والإعتراف ، فالعلاقة بين المواطنة والديمقراطية علاقة تلازم ، حيث تنمو المواطنة في ظل الديمقراطية ، والديمقراطية في أساسها تقوم على الإعتراف بالإنسان وحقوقه الأساسية من حرية وكرامة وإرادة ، كما تقوم على أساس حق المواطن في التعبير عن رأيه والمشاركة في صنع القرار، بالإضافة إلى أنها تلزم المواطن بأداء واجباته نحو الدولة في جو من الحب والولاء الديمقراطي .
    إن الموازنة بين سلطات الدولة وحقوق المواطن من أسس المجتمعات المتطورة ، بحيث لو انعدمت حقوق الإنسان في دولة ما ، أصبحت تلك الدولة مستبدة ، وتخلف بذلك المجتمع ، والمواطن المستبد لا يمكن أن يحمي وطنه ، لذلك تسعى الدولة وخاصة في المجتمعات الديمقراطية الصحيحة إلى دعم الثقة بين المواطن وادارة الدولة .
    يجب علينا كمواطنين طرح هذا السؤال:
    س : كيف يمكن تفعيل مبدأ المواطنة عند عموم الشعب ؟
    إنه في ظل العلاقة الطردية التي تربط بين الدولة والمواطن ، ينبغي التأكيد على عدة أمور سوف تزيد من تنمية وتفعيل مبدأ المواطنة ، وتصبح المواطنة كما يحلوا للبعض أن يقول عنها بحق أنها الحل ، ومن ذلك:
    1- استخلاص حقوق الإنسان الدستورية له ، طبيعة ، دينية وتعددية ينبغي الإشارة إليها عند صياغة بنود الدستور.
    2- يقتضي مبدأ المواطنة بأبعاده المختلفة (سياسياً ودستورياً وقانونياً وإدارياً واقتصادياً ) أن يركزعلى المشاركة والمساواة .
    3- تنمية وترسيخ ما يسمى بثقافة الوحدة الوطنية بين طوائف الشعب وفي عموم المجتمع .
    4- المساواة لكل فئات المجتمع بغض النظر عن الجنس أو الطائفة واحترام الرأي والرأي الآخر وقبول التنوع.
    5- مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تمكن المواطن من التعبير عن رأيه ومصالحه بحرية ، إذ لا معنى لوجود حقوق قانونية وسياسية ما لم يتوافر الحد الأدنى من ضمانات ممارستها على أرض الواقع ، مثل وجود التقارب النسبي في الدخل والثروة والمكانة الاجتماعية والمستوى التعليمي وتوفير فرص العمل والتعليم والرعاية الاجتماعية
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    387
    السعي إلى الاكتفاء الذاتي
    لنكون دولة منتجة وليست مستهلكة، وكل يخطط ويفكر ويبتكر، وأن نهتم في المرحلة المقبلة بالاقتصاد لمواكبة العصر.

    التعامل بمنظور الصبر والشكر والرضا بقضاء الله عز وجل..
    فالمسلم قد يتعرض إلى البلاء ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فلا يسخط أو يؤجج الآخرين ويشعل نار الفتن، وليتوقف عن نشر ثقافة الكراهية والعداوة والبغضاء ويقلع عن سياسة مشروع الغاب وهي «القوي يعتدي على الضعيف وكل يأخذ حقه بيده» بل يصبر ويحتسب وهناك قوانين ومسؤولية ووجهاء لهم ثقلهم ومكانتهم في البلاد، ثم إذا أصابه الله تبارك وتعالى بنعمة فعليه أن يحمد ويشكر لتزيد النعم ويرضى بقضاء الله عز وجل وقدره في الدنيا فلا يسخط ولا يحسد الآخرين.
    الحذر من بعض وسائل الإعلام الرخيصة التي تذكي نار العداوة والبغضاء وتستغل الأوضاع الملتهبة لبث الفتن في أرجاء الوطن وبين أبنائه وتأجيج الخصومات وتلفيق القصص والمبالغة في الحوادث الفردية العارضة لتضخيم ردود الأفعال وإيصالها إلى منظمات خارجية لتتدخل في شؤوننا المحلية وفق إحصائيات كاذبة مدسوسة لتبدأ بعدها المساومات والمزايدات والمهاترات
    استخدام النقد البناء وهو ألا يتكلم أو يكتب إلا بالبراهين الساطعة والأدلة القاطعة، وبعدها ينتقد دون سباب أو شتائم أو تجريح أو استهزاء أو سخرية، بل يأتي بالشواهد والبدائل الناجحة لتصحيح مسار التنمية في البلاد لتسير في خطوات ثابتة وراسخة، وهو حق مشروع ويكفله القانون.
    الحفاظ على المال العام فكل شخص مستأمن ويجب عليه عدم الإساءة في استخدام المال العام في الشارع فلا يكسر أو يسرق أو يتحايل أو يخرب أو يسيء استخدام الأجهزة أو يسرق الثروات ويبدها (كل على ثغر فلا يؤتى الإسلام من قبلك).
    عدم إيذاء الآخرين: فللأسف أن بعضهم يؤذي الآخرين في الطرقات من تجاوز الإشارة الحمراء والسرعة الجنونية وتعطيل حركة المرور أو السباق والمطاردة والتحرش بالنساء أو إيذاء كبار السن أو الوافدين أو المعاكسة أو قذف القاذورات والمخلفات في الشوارع أو مضايقة المخالفين له: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
    نشر العقيدة الصحيحة لتعم أرجاء الوطن كي يتمتع المواطنون بالإيمان الحقيقي بالله تعالى ويصدقون في حبه والاعتماد عليه وحده دون غيره حتى إذا ما حاولت قوة في الأرض الاعتداء على دينهم وعقيدتهم أو استباحة أرضهم وأموالهم إذا بهم ينتفضون انتفاضة الأسد في عرينه دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم أو استباحة الأعراض موقنين، بأن قوته تبارك وتعالى القاهرة كفيلة بهزيمة أي عدو غاشم..
    من تعلم العلم وعلمه أورثه الله علم ما لا يعلم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لا تنسوا تهنئة شركاء الوطن
    بواسطة الموافي الإمام في المنتدى المناسبات والاجتماعيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-04-2015, 08:03 PM
  2. بحث عن تضاريس الوطن العربي
    بواسطة محمود حماد محمود في المنتدى المكتبة العلمية (كتب وأبحاث علمية)
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-02-2012, 09:46 PM
  3. دموع الوطن
    بواسطة مرفت محمد فايد في المنتدى أخبار عامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-02-2012, 02:23 PM
  4. تجربة في حب الوطن ( بداية المشوار) مع الجودة
    بواسطة مرفت محمد فايد في المنتدى تجارب الأعضاء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-01-2012, 02:26 PM
  5. عزيزي المعلم جودة التعليم في مصلحة الوطن
    بواسطة مرفت محمد فايد في المنتدى المعلم وشئونه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-03-2011, 03:51 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا