العباس والعباسة

لم يسقط عباس ابن فرناس وانكسرت رقبته كما ادعوا
لم يكن ساذجا أحمق ، صنع جناحين من ريش النعام لصقهما بالشمع،
فلما طار من عل ، أسالت حرارة الشمس الشمع وهوي،

لقد فكر عباس، وقدر،
لقد اختبر عباس ودبر،

لقد كان عالما، لقد كان فاهما،
لم يخط خطوة،عفوا

لم يحلق مرة دون دراسة،
لقد صنع مجدا، ولكنهم أنكروه
لقد حقق حلما ولكنهم أجهضوه
ذلك لأنهم دوما حسدوه

وكذا العباسة
سليلة العلياء خلقا ونسب
ما هفت العباسة لصعلوك
ما خطت في سجلها غير أفعال الملوك
الهامة في العنان تزينها الدرر
واليد بالاحسان تجود كالمطر
وفيض الوجدان علي مولاها اقتصر
ولكنهم حسدوها
فاتهموها
حاولوا أن يشوهوها
عجيب جدا حقد البشر!

لا تبتئس يا كل عباس
لا تحزني يا كل عباسة

الناس تلهو بالقصص فترويها بلسان حالها
لكن الحق يكتب التاريخ بحروف الحقيقة