النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فشل في الانتحار

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    عالم افتراضي
    المشاركات
    162

    فشل في الانتحار



    تغيب دون انذار
    هو اختبار اذن،
    اختبار لقدرتي علي التحمل ،
    علي مواجهة الحياة بمفردي،
    الحياة التي ألفتها من قبل ولم أعد أتحملها الآن،

    لأول وهلة ظننت أنني سأفشل،
    لا، لأول مرة فشلت بالفعل،
    وفي المرة الثانية ...فشلت أيضا،
    ويا للعجب، لقد فشلت في الثالثة،
    والرابعة، والخامسة،
    ولكن،
    ما يستحق العجب أكثر، هو أني لم أيأس،
    أنا أثابر وأحاول باصرار،
    ما زلت أسأل نفسي ، ألن أستطيع أن أحيا بدونك؟
    "بالطبع أستطيع ، ألم أفعلها من قبل؟"
    هكذا تكون اجابتي ، بسرعة وعفوية وتهور

    وأنخرط في حياتي،
    أعود للعادة، للمألوف،،،

    أتنفس،أحاول أن أفعل ولكن ،
    الهواء ثقيل ، والصدر عليل،
    والجدران تمارس هوايتها وتطبق علي الوحيد،
    بشماتة واستهزاء،

    لا داعي للتنفس اذن سأجرب شيئا آخر
    سأنام،،
    جفوني الثقيلة لا تجرؤ علي الانطباق،
    وعيناي الحائرتان ما فتأت تدور
    تخايلها صورتك بالأماني
    وجسد منهك أضناه المسير تلذعه الفرش بالرفض والنفور،

    حسنا،
    سأقرأ كتابا، لطالما عشقت الكتب وسامرتني الليل الطويل،
    بين رفوف المكتبة ازورت الكتب وكأنها تستنكف من لمستي،
    تترفع كتبي أن أعاملها كبديل،
    أو كمجرد مرآة تعكس صورتك في عيوني
    أحترم رغبتها، أربت عليها وأتركها

    أين مذياعي؟ أين التلفاز،
    مئات القنوات،
    تعج قطعا بالأفكار والمشاهد والأحداث،
    ربما تفلح تجذبني ،
    تري هل تابعت برنامجنا ..قبل أن أسترسل في الذكري أعود
    ما لي أنا وحالك
    مملة هي الأفكار والمشاهد والأحداث،
    أتركها تهذي وأمضي

    أين الأصحاب؟
    أقفز الي الشبكة العنكبوتية، ألتصق بعضا من الزمن ،
    هنا وبعضا آخر هناك،
    دون أن تفلح الشبكة في اصطيادي علي غير عادتها
    تومض الدوائر الصغيرة الخضراء،
    والمستطيلات البرتقالية الصغيرة بدورها تدعواني للتواصل
    أحس علي غير العادة أيضا بالامتعاض
    باهتة دائرتك الصغيرة ،
    ولكني أعلم أنك هنا ترمق حيرتي وتتلذذ بتعذيبي،
    أو لعل نفسك تروادك للمبادرة بكسر الحصار
    أغلق جهازي قبل أن أحطمه
    أظنه نجا بأعجوبة

    أمام البحر أتنفس..
    لا أعرف كيف ارتديت ملابسي
    كيف جئت الي هنا
    كم دفعت للسائق،
    المهم أني هنا أنظر الي البحر،
    فأرانا سويا نتهادي علي الرمال،
    ألتفت فأحملنا الي ركن آخر جالسين نرسم الآمال،
    أعتقد أنني أصبت بالدوار، فأنا أرانا الآن في البحر،
    ما الذي أتي بي الي هنا؟

    الآن أسأل نفسي، كيف أحاول أن أحيا بدونك؟
    "بالطبع لن أستطيع ، ألم أفشل من قبل؟"
    هكذا تكون اجابتي في كل مرة من مرات الفشل،
    بروية ، وعن تجربة وبهدوء،
    اخرج هاتفي وأشرع في الاتصال
    أجده يومض باسمك
    ومضات تنعش قلبي بالأمل
    تنعش حياتي بالحياة
    وتضيف الي ذكرياتي تجربة فشل جديدة،
    فشل في الانتحار
    علا عبد الفتاح عبد الحميد
    طالبة علم
    أَنا ظِـلُّ حرفِـــكَ، جَنْيُ زَرعِــــكَ، فِي دَمِي ،منْ ذَوْبِ حِسِّــــكَ،
    ما يَفُوحُ وُرُودَا !

    للعلا أبناء مصرَ للعلا...وبمصرَ نملك المستقبلا

    وا فدًا لمصرِنا الدنيا فلا....نضعُ الأوطان إلا أولاً

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    2
    رائعة استاذة علا هى تشبيهاتك

  3. #3
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    عالم افتراضي
    المشاركات
    162
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعزت مشاهدة المشاركة
    رائعة استاذة علا هى تشبيهاتك
    شكرا أستاذ محمد علي مرورك الكريم
    علا عبد الفتاح عبد الحميد
    طالبة علم
    أَنا ظِـلُّ حرفِـــكَ، جَنْيُ زَرعِــــكَ، فِي دَمِي ،منْ ذَوْبِ حِسِّــــكَ،
    ما يَفُوحُ وُرُودَا !

    للعلا أبناء مصرَ للعلا...وبمصرَ نملك المستقبلا

    وا فدًا لمصرِنا الدنيا فلا....نضعُ الأوطان إلا أولاً

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا