البعد الثالث التعليمي ،،،،،،،، مقالة بقلم :نبيل حزين
إذا افترضنا أن للعملية التعليمية أبعاد متشعبة تارة ومتساوية أحيانا كمّـا وكيفا
ومن هذه الأبعاد التي تمثل حجر الزاوية في التعليم الطالب والمنهج والمعلم
فالبعد الخاص بالمنهاج تتحكم فيه مجموعة من الأساس والمفاهيم
تقدم في شكل محتوى للطالب الذي يمثل الحجر الأساسي للعملية التعليمة
والبعد الأول
منها الذي نسعى لتنشئته تنشئة صالحة
فالبعد الثالث :
هو المعلم الذي يلعب دورا أساسيا في تنفيذ الأهداف الإستراتيجية
للعملية التعليمية
وهو الذي يقوم بتوظيف البعد الثاني ( المنهج )
من أجل تنمية البعد الأول ( الطالب )
وحتى يستطيع المعلم تحقق هذا الهدف لابد من إعداده تجهيزه وتسليحه بكل أسلحة العصر
الذي نعيش فيه وتوفير جوا من الأمن وأقصد بالأمن هنا
الأمن الصحي والأمن الأسري والأمن الوظيفي والأمن الاجتماعي
فالأمن الصحي: يتمثل في توفير جوا صحيا مناسبا له ولأسرته
تحت مظلة تأمين صحي شامل تقدم له خدمات صحية متميزة
ترقى لمستوى الخدمة التي يقدمها المعلم للمجتمع
أما الأمن الوظيفي : يتمثل في توفير الأمن له ولأسرته
وعدم التلويح له بسياط النقل دون أخذ رأيه بل يجب التمهيد له بوقت مناسب ،
ويُقدَّم ذلك بأسلوب يتناسب مع مكانة المعلم ؛حتى لا يشعر بالإحباط جراء هذه المهنة
أما الأمن الاجتماعي : وهو معاملته معاملة
تليق بمكانة هذه المهنة المقدسة وهي مهنة الأنبياء وألا نسئ له
في أي مكان أو نتناول شخصيته بالتهكم والسخرية ولا نركز على سلبياته
بل يجب أن نعدد إيجابياته فلولاه ما كنا هنا نكتب مقالا أو نخط حرفا
أو نعبر عن رأيا أو نقرأ كتابا أو نناقش فكرة فيجب تغيير هذه النظرة
نحو المعلم وتقديره التقدير المادي والمعنوي من توفير مسكن مناسب له ولأسرته
وتوفير حياة اجتماعية كريمة يفخر بها ويفخر بها طلابه فإذا حققنا هذه الأمور للمعلم
نحصل على مخرجات تقدم لنا القائد الذي نرجوه والمهندس الذي يبني
والطبيب الذي يعالج ورجل العدل الأمين والجندي المضحي من أجل أمن هذه الوطن المعطاء

نبيل حزين