1 مرفق
التخطيط لمستقبل جودة التعليم (الحلقة 22)
التخطيط لمستقبل جودة التعليم( الحلقة22 )
التعلم الذاتى القائم على الاكتشاف المستمر(3)
نستكمل ما كنا قد طرحناه فى الحلقة السابقة من آليات التخطيط للتعلم الذاتى القائم على الاكتشاف المستمر ، يرجى الرجوع إلى الحلقة 21 حتى ثالثاً
رابعاً سرعة تنفيذ الأفكار التى تم اكتشافها
يتم تعلم المهارات من خلال ممارستها بإستمرار، فمتى أدركنا معرفة جديدة فى شئ ما ، من المفيد خروجها من بؤرة الوعى ، والتفكير ، إلى الواقع . وإلا ستظل الفكرة أسيرة الذهن دون تطبيق ، وتفشل عملية اكتساب المهارات من خلال التعلم الذاتى .
تخيل نفسك تمارس عملية المحاكاة عبر الإنترنت لتتعلم مهارة قيادة السيارة ، ما لم تمارس الخبرة الجديدة التى تعلمتها فى الواقع ستفشل كل جهودك فى عملية التعلم الذاتى القائم على الاكتشاف المستمر، حتى لو نجحت فى العالم الافتراضى .
خامساً استشارة ذوى الخبرة، والرأى
ليس التعلم الذاتى معناه الابتعاد عن الآخرين، والعزوف عن استشارة أهل الخبرة، والرأى ، وإنما يستهدف التعلم الذاتى القائم على الاكتشاف المستمر ، التساؤل المستمر ، واستشارة أهل العلم ،والخبرة ،والرأى . كما أن فى هذا ليس إقلالاً من شأن المرء بل مزيد من التثقيف، والمعرفة ، ووضع الشخص فى الطريق السليم له .
سادساً اختبار صحة إجراءات التعلم الذاتى
كثيراً ما نريد بإستمرار أن نعرف هل نحن نسير فى خطواتنا العلمية أو الفنية ، بشكل يحقق لنا نتائج إيجابية ، والوصول إلى أهدافنا . ولا نعرف ذلك إلا إذا اختبرنا غيرنا بنفس الأدوات التى نستخدمها مثلما نطلب من طلابنا يبحثوا عن شئ فى المكتبة بنفس الطرق التى نبحث بها ، أو نقوم بعمل استبيان لأخذ رأى قطاع عريض من الناس حول ما نقوم به من تجارب أو أبحاث .
أو دراسة حالات مشابهة لنفس حالاتنا ، ونعرف نتائج تجاربها أو أبحاثها قد نجحت أم لا .
كل هذا يجعلنا فى حاجة مستمرة لاختبار صحة أدواتنا ، وآلياتنا فى التعلم الذاتى، والاكتشاف بطرق مقننة ، وموضوعية .
سابعاً وضع خارطة طريق تبدأ من نقطة الصفر ، حتى عملية الوصول للهدف
هذا الأمر فى غاية الصعوبة لأن الكثير منا لافتقاره لوضع خريطة ذهنية لمهامه التى يؤديها ، يقف عند أول أو منتصف الطريق ، ويفشل بعدها فى استكمال الرحلة التى أخذها على عاتقه .
وهذا الأمر نابع من عدة أمور :-
-عدم رسم خطط تنفيذية لما يريد فعله .
-عدم جدولة أفعاله بشكل يومى .
-عدم محاسبة الذات على إلتزامها أو تقصيرها كل يوم فى المهام المطلوب تحقيقها .
لهذا فالخريطة الذهنية قد تكون فى شكل شجرة مفاهيم ، أو سلم مراحل تعلم ، أو تكون على شكل عصف ذهنى ، ثم تخطيط منظم للوصول للهدف أو الغاية الكبرى فى آخر السلم أو فى منتهى الخريطة التى يشطب الفرد كل يوم على ما قام بإنجازه منها .
mind mapping
إلى اللقاء فى الحلقة القادمة لاستكمال موضوع التعلم الذاتى القائم على الاكتشاف المستمر من زاوية مختلفة بإذن الله تعالى
