-
yes we act الحلقة 31
أسطورة الاحتكار
http://liberation.typepad.com/.a/6a0...647f970c-250wiيعتقد البعض من المعنيين بأمر الجودة أن وجود مؤسسة ما داخل المجتمع لجودة التعليم ، بأنها تحتكر وحدها فكرة الجودة فى المجتمع ككل . رغم أهمية الجودة فى حياتنا فى كل شئ إلا أن فكرة المصادرة على الآراء أو الإلزامية للمؤسسات التعليمية بإتباع معايير معينة فكرة غير موجودة أصلاً ، ومن حق كل مؤسسة اختيار المعايير اللازمة لها شرط أن تتوافر فيها الشروط المطلوبة للتنفيذ
كما أن الكثير من المؤسسات التعليمية بحاجة إلى الإرتقاء بوضعها ، وتشخيص وضعيتها الراهنة ثم صياغة معاييرها الخاصة بها ، والتى تناسب حالتها ، ومدى قدرتها على التفعيل، والتنفيذ وفقاً للإمكانات المتاحة من قبل الدولة .
لهذا فليس هناك إلزامية من مؤسسات جودة التعليم على اتباع معايير معينة ، وكل مؤسسة تعليمية يمكنها أن تتبنى المعايير التى تراها مقبولة لصالحها ، كما يمكنها أن تتبنى معايير دولية متفق عليها ، وليست معايير محلية فحسب .
كما يمكن الاعتماد من جهات دولية أيضاً ، وليس فقط جهات محلية . فليس هناك إحتكار بإسم جودة التعليم ، فالجودة تعنى التميز ، والاختلاف ، والتنوع ، وليس النمطية ، والتقليد ، والاتباع لأنها فى الحالة الأخيرة تعنى الخوف، والقهر . لهذا فالإبداع أمراً مطلوباً دوماً ، ونحن نفعل عبارة yes we act .
-
عندما يحبو الطفل يتعلم كيف يمشي بناء على معايير المشي التي علمها إياه أبواه ثم بعد ذلك عندما يبدأ في الممارسة يبتكر ولن يكون الابتكار من الصفر في ظل التكنولوجيا السائدة في المجتمع الآن وليست المعايير حكراً على أحد وليست الجودة حكراً على أحد ولكن من يمشي في الطريق يحتاج إلى أن يرى أن هناك طريق أولاً ثم بعد ذلك يطور هذا الطريق وينشئ طرقاً أخرى .
وقد نجد مؤسسة تخطط لنفسها أنها ستيسر لطلابها التعلم في فصول على أرض القمر وليس من إمكاناتها ذلك لآلاف السنين فهل نترك أبناء هذه المدرسة فريسة لأحلام منعدمة التحقيق .
-
كثيراً عندما تكون الأحلام مخططاً لها يا أستاذ محمد جيداً يتم تحقيقها على الفور بالإرادة والصبر والعلم ، ومن يدرى يمكن ما نقوله يكون محققاً بالفعل فى دول متقدمة ،ونحن المتأخرون دوماً لمواكبة العصر نتيجة للمجاملات الزائدة عن الحد ، والرغبة فى الرد والتعليق بلا روية أو علم، والاندفاع فى الكلام حيث حالة اللاعلم واللافعل الحقيقية .
هل يمكن لحضرتك قراءة حلقة أرض النفاق فى حلقات yes we act فلقد وصفت فيها بعض الناس من هواة الرقص على الحبال وإيثار المجاملات من أجل الحفاظ على مصالحهم دون إصلاح حقيقى وهى توصف العهد البائد الذى نجد آثار فلول له لازالت تؤثر فى جسد التعليم رغبة فى التربح فقط والإتجار به والحفاظ على مصالحهم الشخصية ومناصبهم ، على حساب المجتمع كله . على سبيل المثال هل تعرف كم تدفع كل مرحلة تعليمية من أجل الحصول على الاعتماد ؟ وهل يدفع الطالب ثمن تفوقه عشرات الألوف من الجنيهات عندما يحصل على شهادة آخر العام ؟ لماذا نفعل هذا مع مؤسساتنا التعليمية ؟ فى ظل ظروف المجتمع هذه لم يتم تقليل التكلفة إلى الربع رغم معاناة الدولة . كفانا أرجوك الحديث عن مصلحة التعليم ونحن نحاول هدمه بأفكار ربحية وتجارية فقط لا جودة حقيقية فيها .
شكراً لتعليقك .