المالية تكشف خداع المحافظ لمعلمى القليوبية

حالة من الغضب و الاستياء يعيشها الآن المعلمون و الاداريون المتعاقدون بمحافظة القليوبية بعد أن اكتشفوا خداع كل من المحافظ عادل زايد و وكيل الوزارة محمود العمريطي لهم . ففي شهر ديسمبر الماضي كانا قد اكدا للمعلمين و الاداريين المتعاقدين أنه لا يمكن تثبيتهم الان نظرا لعدم وجود فائض في ميزانية المحافظة يسمح بذلك في الوقت الحالي .

حيث صرح وائل عودة – اداري بشبين القناطر بالقليوبية وهو احد المعتصمين الان امام المحافظة (في تصريحات خاصة لصدى البلد) قائلا: ان ما كشف لنا الخداع هو اننا حصلنا على مستند صادر من الادارة العامة للموازنة و الختامي بوزارة المالية موجه لوكيل الوزارة (استطاع صدى البلد أن يحصل على صورته), يؤكد أن هناك فائضا من موازنة العام الماضي الخاصة ببند مكافآت الامتحانات بمديرية التربية و التعليم بالمحافظة يساوي أكثر من 84 مليون جنيه هذا بخلاف الفائض من باقي البنود . وهو الأمر الذي اصاب جميع المتعاقدين بالغضب الشديد و جعل العشرات منهم يقررون الاعتصام أمام مبنى محافظة القليوبية منذ الاربعاء الماضي للمطالبة بحقهم في التثبيت مادامت الاموال متاحة ، إلا أنه حتى الان لم يسأل فيهم أحد من المسئولين بالمحافظة .

وأوضح "وائل " قائلا أنه نظرا لتجاهل المسئولين للعشرات المعتصمين منذ الأربعاء الماضي قرر باقي زملاءنا المتعاقدين الانضمام الينا من الثلاثاء القادم لمضاعفة الاعداد المعتصمة امام المحافظة ، مع العلم اننا قررنا ان نصعد سقف مطالبنا هذه المرة ، حيث سنطالب بإقالة وكيل الوزارة محمود العمريطي (مع العلم انه ابن خالة الوزير جمال العربي) و المحافظ عادل زايد لانهما تلاعبا بنا و رفضا تثبيتنا رغم وجود هذا الفائض الضخم عندهم .

كما ذكر "وائل" أن معظم المعتصمين حاليا امام مبنى المحافظة كلهم يعملون بالعقود منذ 1 /10/ 2011 وهم اداريين و عمال و معلمين ، و لم يزيد مرتبهم حتى الان عن 130 جنيها فقط شهريا ، مع العلم ان90 % منهم مسئولين عن أسر لانهم في اعمار ما بين 35 و 37 سنة .

و قال اسلام حمدي – وهو ايضا احد المعتصمين الان امام المحافظة : نحن عددنا في المحافظة حوالي 12400 معلم بخلاف العمال و الاداريين ، نتعرض حاليا للضغط علينا من اجل ان نتوقف عن المطالبة بحقوقنا و ألا نستمر في التفكير في توسيع الاعتصام، حيث وصلتنا تهديدات بنقلنا من عملنا إلى أماكن ابعد وهو ما يعتبر نوعا من الاضطهاد لن نسمح به بعد ثورة 25 يناير التي قامت لتسقط هذه الاساليب القمعية .