من بريق الوجد ..."خواطر نابضة"(2)

الحب مقامرة مجهولة العواقب،
قالتها نفسي في البداية
وما سمعت
دفعتها بعيدا
والي المنضدة الخضراء
توجهت

قواعد اللعبة أعقد من ذكاءك
وآثارها أقوي من تحملك
قالتها متشفية ربما ..
وهي ملقاة علي الأرض

دوران العجلة يسحبني
تشدني الحركات
ألوان الفيشات
بنصف ارادة
جلست


في أذني همست
أقصري
مازال في الوقت للتراجع
وقت
دفعتها ثانية وبقسوة أكبر
وما عبئت

مملوءة دفءا ونضارة
وشوقا للذة المجازفة
وضعت رهاني
قلبا صادقا...انه ..
كل ما امتلكت

دارت عجلة الحب
ودارت
تتقاذفتني مع الكرة
نفسي ترمقني في اشفاق
وأنا أزجرها في تحد
أما استحيت؟

لا
ربما بها... ما شعرت
سكرة الدوران
ألجمت الحواس
سكرة الدوران
أنستني القياس
سكرة الدوران
انتهت
وتوقفت الكرة
وفي الحفرة هوت

لا
لا أصدق
لقد ربحت
لقد ربحت
فوق القلب قلب
وفوق الصدق صدق!

يكفيك هيا
هو حظ المبتدئين
قالتها نفسي وهي تجذبني بشدة
لانسحب
من أين تأتي بهذه القوة وأنا أجلدها كل يوم؟
تسائلت

لا ليس حظا يا غبية
انما أوتيته علي علم عندي
هذه المرة
قلت لها وقتلتها
لاستريح
من ذاك الفحيح
وعدت

تشدني الحركات
ألوان الفيشات
دوران العجلة يسحبني
بلا ارادة
جلست


دورة أخري
متعة النصر تدفعني لاحاول من جديد
ارجعي البصرا
صوت نفسي الراحلة مازال يأتي من بعيد
دورة أخري
قررت


القلبين رهان
الصدق أغلي من المجازفة

ماذا سأكسب ياتري هذه المرة؟
العجلة تدور
هذه المرة أحس أنها أسرع
أحس أنها أمتع
فوزا ساحقا
ربحا فاحشا
أتوقع

دارت عجلة الحب
ودارت
تتقاذف القلبين مع الكرة
سكرة الدوران
تبهجني
سكرة الدوران
تسعدني
سكرة الدوران
انتهت
وتوقفت الكرة
وفي الحفرة هوت

لا لا

لا أصدق
لقد خسرت
لقد خسرت
خسرت فوق القلب قلب
وقتلت فوق النفس نفس
صدمت

ربما
وربما لا
فأنا سمعت من البداية
أن الحب مقامرة غير مضمونة العواقب
والآن فهمت
دسست الصدقين بين أضلعي
وقمت

أجرجر نفسي المقتولة خلفي
وبعيدا عن المنضدة الخضراء
جلست
مملوءة حزنا وألما
مملوءة حسرة وندما
ضحكت
وضحكت
وضحكت

أظن أنني..
جننت!