قراءة ناقدة لملف تقويم نواتج التعلم للمرحلة الثانوية

أتشرف بعرض ما توصلت إليه من خلال قراءتي لملف تقويم نواتج التعلم للمرحلة الثانوية بغرض المناقشة والحوار .
أولا :- لا بد وأن نتقدم بالشكر الجزيل للهيئة القومية لضمان جودة التعليم علي الجهد المبذول والمستمر في تطوير ملفات التقدم للاعتماد والتقويم المستمر للأداء , وقد أسفر هذا التقويم الجيد عن تعديلات هامة بملفات التقدم أكثر واقعية وذات دلالة وإضافة ملف تقويم نواتج التعلم يضيف بعدا جديدا للعناية بالمتعلم الذي يمثل المنتج في العملية التعليمية والذي يتمحور حوله الإصلاح والتطوير .
ثانيا :- لابد وأن نناقش هذه التعديلات بكل وضوح وندلي بآرائنا وأفكارنا حتي يتحقق الهدف المرجو من هذا التطوير .
وأتشرف بعرض ملاحظاتي حول ملف نواتج التعلم للمرحلة الثانوية وإن كنت أعتقد أنه لا يختلف كثيرا عن مرحلة التعليم الأساسي :-
1- جاء بالملف الإحصاء الخاص بحساب نسبة الـ 65% لطلاب الصف الثاني الثانوي والثالث الثانوي في كل فصل دراسي مع العلم بأنه لا توجد فصول دراسية لهذين الصفين وإنما هو اختبار آخر العام فقط !!
2- جاء بالملف( في ملاحظات حساب نسب النجاح ) أن النسبة تحسب علي درجة التحريري فقط دون النظر إلي درجة ملف الإنجاز ( والتي تمثل 50% من درجة التلميذ في مرحلة التعليم الأساسي ) فكيف يتم حساب نسبة تحقق المجال المهاري والمجال الوجداني والذي يتم تقييمه عن طريق بطاقات الملاحظة الخاصة بهذين المجالين واللتان لا يمكن حسابهما إلا عن طريق ملف الإنجاز والأنشطة الصفية واللاصفية وأعمال السنة , وحتي المرحلة الثانوية إلي الآن لم يطبق بها القرار 230 والخاص بالتقويم التراكمي والمسمي بملف الإنجاز .
3- نعلم جميعا أن نواتج التعلم هي الأهداف التي يرجي تحقيقها في المنتج التعليمي ( وهو المتعلم) بنهاية المرحلة الدراسية والتي تحقق المجال المعرفي والمجال النفسحركي والمجال الوجداني , ولكن إلي الآن لم توفر الهيئة ولا وزارة التربية والتعليم وثيقة لقياس الجانب المهاري وقياس الجانب الوجداني وكيفية تحويلها من التقدير الكيفي إلي التقدير الكمي وإنما البطاقات الموجودة مجرد اجتهادات غير متفق عليها ونجتهد في كيفية استخدامها بجانب الورقة الإمتحانية .
4- لايتوفر لفرق التقويم الذاتي لنواتج التعلم من أدوات لتحليل النتائج سوي الكنترول شيت فما هي المصادر التي يمكن من خلالها تحليل نواتج التعلم في السنوات الثلاث السابقة ؟
إنني أطرح هذه القضايا للنقاش المفتوح.
مع خالص شكري وتقديري
أسامة الشريف

الزميل الفاضل أ/ أسامة الشريف : أشارككم الرأي في التطوير المتميز لملف التقديم ، و كذلك إضافة ملف تقويم نواتج التعلم و الذي جعل الصورة تتغير و الملامح تبدو أمام المؤسسات بصورة أوضح و أنقي و بعدت الجودة عن مفهوم الإمتياز المدرسي الذي عَلِق بالأذهان لفترة ليست بالقصيرة ، كما أن حذف درجة ملف الإنجاز يعد خطوة متميزة ، حيث وُجد أن بعض المؤسسات تعطي المتعلم الدرجة النهائية في ملف الإنجاز و بمراجعة الأداء وُجد أن درجة المتعلم لا تتجاوز النصف ، و لكن الجانب المهاري و الوجداني في المرحلة الثانوية و خاصة الصف الثاني و الثالث أجد صعوبة ليست باليسيرة ، فمن من المعلمين سوف يقيم الجانب المهاري و الوجداني و يحوله لدرجة علي مقياس ، ثم أنه غير ملزم بعمل هذه التقييمات و يعتبرها تحصيل حاصل ، و الغريب أننا سنجد لو مؤسسة قامت بعملها و تفنيدها إحصائياً سوف نجد تساوي جميع المتعلمين في الدرجات ، حتي لا يطالب بعمل خطة لتحسين أي جانب يجد فيها ضعفاً ، و عند سؤالي لمعلمي المرحلة الثانوية وجدت أنه لا يوجد أي نوع من التقييمات لطالب المرحلة الأولي و الثانية . اللهم الإمتحان التجريبي و هو اختياري ، لذا نرجو طرح مثل هذه الإشكاليات للمساهمة بالرأي و إثراء الموضوع ، لكي نخلص لنتيجة محددة و واضحة . و لي عودة للمناقشة في موضوع التعليم الأساسي بعد الإستعلام عن بعض الأمور

جزاكم الله خيراً ، و دمتم بخير

و دامت مصر حرة

الأستاذة القديرة مرفت فايد - دمت بكل خير وبعد
تشرفت بقراءة تعقيبك علي الموضوع واسمحي لي بعرض الآتي
1- لانستطيع إغفال قياس نواتج التعلم المهارية والوجدانية لأن الهيئة وضعت لها ممارسات متعددة في مجال المعلم والمتعلم
وبالتالي فلا بد وأن يكون لها أدوات قياس .
2- ليس من أجل بعض المعلمين الذين يضيفون درجة ملف الإنجاز كاملة لمن لا يستحقها من المتعلمين أن تلغي درجة ملف الإنجاز
وإلا كان من الأولي إلغاء ملف الإنجاز والعودة للامتحانات التحريرية فقط .
3- أنا أحببت أن أظهر التناقض بين الواقع المتردي للتعليم والمثالية الشديدة الواضحة في معايير ومؤشرات الجودة والتي تجعل المراجع الخارجي
في حيرة من أمره , فكيف أطالب المراجع بتقييم ممارسات مدي استخدام المؤسسة لأدوات قياس الجوانب المهارية والوجدانية وفي نفس الوقت أطالبه
بحساب نسبة الحاصلين علي 65% من الامتحات التحريري فقط ؟ تلك هي المعضلة .
وكان الأولي أن يستمر قياس نواتج التعلم بمجالاتها الثلاث بدلا من الاكتفاء يالجانب المعرفي فقط حتي يستقيم ملف التقدم مع دراسة التقييم الذاتي مع المراجعة الخارجية .
وأخيرا أشكر لك هذه المشاركة البناءة .
أسامة الشريف