-
ان السر وراء تمكن بعض اللاعبين من الاستمرار في ممارسة بعض المهارات المفتوحة والتفوق فيها سنوات متقدمة من عمرهم قد يكمن في مقدرتهم على حسن التصرف في الملعب واستخدام خبرتهم في تفسير المثيرات من حولهم بشكل يقلل من الحاجة إلى بذل مجهود بدني ضائع لا لزوم له.
ان اللاعب البارع في المهارات المفتوحة يستجيب بسرعة افضل من اللاعب الاعتيادي نتيجة لمقدرته على الاستفادة من التلميحات الأولى التي تصله من البيئة عن الحركة دون الحاجة إلى الانتظار لتلميحات أخرى كي يتخذ قراره وينفذ استجابته.
-
أهمية تحديد نوع المهارة بالنسبة للمدرب:
ان معرفة المدرب لموقع المهارة على سلسلة المهارات المفتوحة والمغلقة سيساعده في تحديد الأهمية النسبية للعوامل المختلفة المؤثرة على المهارة وفي اختيار نوعية التدريب المناسب لها، فلو أخذنا مشكلة ظهور التعب لدى الرياضيين فانه من الأفضل تحديد نسبة الزمن المخصص للتدريب على نوع معين من التمرينات على وفق موقع المهارة، ففي السنوات الأخيرة كان السبب الرئيس للتقدم في الأرقام المسجلة في رياضتي السباحة والعاب القوى يعود إلى التدريب المبرمج لبناء العناصر الأساسية للياقة البدنية والحركية وتأخير ظهور التعب لدى الرياضيين في مثل هذه الأنواع من الفعاليات الرياضية يعتمد على الآلية الحركية
-
اما في المهارات المفتوحة فان التعب قد لا يكون سببه ضعف الآلية الحركية بل ان طبيعته ذهنية ويحدث أولا في الآلية المركزية الخاصة بمعالجة المعلومات فهذه المهارات تعتمد إلى حد كبير على تفسير الرسائل القادمة من البيئة واتخاذ القرارات. ان مقدرة اللاعب على التعامل مع المثيرات الخارجية محدودة، فتصبح استجاباته بطيئة وقد لا يستجيب أحيانا. كما ان حركاته تبدو غير ضرورية ولاتناسب الموقف. وهذا يسبب قلق لدى الرياضيين، ان انهيار المهارة لا يحدث بالضرورة نتيجة للتعب البدني أو انخفاض لياقة الجهازين العضلي والدوري التنفسي، بل بسبب محدودية الآلية المركزية وعليه فان رياضيي المهارات المفتوحة عليهم قضاء جزء كبير من التدريب في التعود على التعامل مع المثيرات البيئية بكفاءة لضمان عدم حدوث التعب الذهني.
-
كيف يمكن لنوع المهارة تحديد العلاقة بين المدرب والرياضي:
المهارات المفتوحة تتطلب تنظيم الحركة على وفق الظروف الخارجية غير المتوقعة كالألعاب الفرقية والمنازلات وغيرها. اما المهارات المغلقة فهي التي تنفذ باسلوب واحد وبشكل متوقع وتحت سيطرة الرياضي نفسه، كالوثب العالي ورمي القرص والرمية الحرة بكرة السلة وغيرها. ويرى الكثير من العلماء ان اسلوب المدرب يرتبط بطبيعة المهارة ففي المهارات المغلقة يفضل ان يكون المدرب من النوع المتسلط، اذ ان اغلب الرياضيين في هذه الألعاب يفضلون ان يكون التدريب منظما ومنضبطا وعنيفا. اما في المهارات المفتوحة فيفضل المدرب المرن الذي يغير اسلوبه في التعامل على وفق مستوى الرياضي والمواقف التي يواجهها.
-
التدريب على المهارات المغلقة والمفتوحة:
- التدريب على المهارات المغلقة اسهل من التدريب على المهارات المفتوحة.
- كل المهارات المفتوحة تبدأ بالتعليم على شكل مهارات مغلقة ثم زيادة المتغيرات الميكانيكية.
- التدريب في المهارات المغلقة ثابت لغرض زيادة التحكم في الاداء اما في المهارات المفتوحة فهو متغير الغرض لاعطاء استجابات مختلفة.
-
استخدام التوقع في المهارات المفتوحة:
التوقع: معرفة مسبقة لاداء الخصم أو خطة لحركة الخصم ونلاحظ في المهارات المفتوحة:
- كلما انتشر اللاعبون في المساحة قل التوقع السريع وكرة القدم تحتاج إلى توقع اقل من كرة السلة أو الملاكمة.
- كلما قلت المساحة زادت الحاجة إلى التوقع والتصرف السريع (المبارزة، والمصارعة).
- كلما زاد عدد الخصوم زادت الحاجة إلى استخدام التوقع وبالتالي تزداد صعوبة التوقع الصحيح.
-
تقويم المهارات الرياضية:
لكل لعبة رياضية قانون خاص بها تقوم على اساسه أداء الحركات، وحسب خصوصيتها، وعلى هذا الاساس وجدت طرق عدة لتقويم المهارات الحركية ذكرها وجيه محجوب أهمها:
1 – طريقة احتساب النقاط حسب البناء الحركي:
ويتم فيها احتساب النقاط من خلال مشاهدة المهارة مباشرة كما في الجمناستك وفيها تقسم المهارة إلى اقسام عدة ويعطى لكل قسم الدرجة الخاصة به وحسب اهمية ذلك القسم.
ولزيادة موضوعية التقويم يمكن استخدام الفيديو والتصوير السينمائي حيث يتم التقويم من خلال عرض الفلم على المقومين للتقويم.
2 – طريقة اجزاء الجسم:
وفيها يتم تجزئة الجسم إلى اوضاع أو اجزاء متعددة مثل الرأس، الورك، الساقين…الخ، ويتم تقويم كل جزء من الاجزاء على حدة ومن قبل احد المقومين (كل مقوم يكون مسؤولاً عن جزء واحد ولزيادة موضوعية التقويم يمكن ان يقوم الجزء اكثر من مقوم)، ثم تجمع درجات الاجزاء لتكون الدرجة النهائيــة.
3 – طريقة تحليل المباريات:
وفيها يتم تحليل مباريات الالعاب الفرقية لمعرفة الخطأ والصواب ونقاط القوة والضعف لدى اعضاء الفريق ثم مقارنة النتائج مع فرق اخرى، وعملية التحليل هذه تكون بطريقتين:
أ*- التحليل من خلال الافلام السينمائية.
ب*- التحليل عن طريق المشاهدة المباشرة للمباراة.
-
أسئلة واستفسارات:
س: ما الفرق بين الإمكانيات والمهارات؟
ج: الإمكانيات وراثية وثابتة تقريبا ويمكن إحصاؤها عند الفرد، بينما المهارات مكتسبة تتطور بالتدريب وهي غير محدودة
-
س: اعط مقارنة بين القدرات والمهارات؟
ج: القدرات هي صفات موروثة وثابتة لايمكن تغييرها وربما يبلغ عددها 50 تقريبا. بينما المهارات مكتسبة يمكن تطويرها وتغييرها بالتمرين ولايمكن إحصائها كما إنها تعتمد على قدرات عدة.
-
س: ماذا نعني بالشكل Form وما هو الاسلوب Style؟
ج: الشكل هو مجال الحركة على وفق التكنيك، اما الاسلوب فهو أداء الرياضي بطريقة التطبيق الشخصي للتكنيك بحيث يخدم الواجب الحركي.