-
التفكير
يمثل التفكير أعقد أنواع السلوك الإنساني ، فهو يأتي في أعلى مستويات النشاط العقلي ، كما يعتبر من أهم الخصائص التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات ، وهذا السلوك ناتـج عن تركيب الدماغ لديه ، وتعقيده مقارنة مع تركيبه البسيط عند الحيوان واستطاع الإنسان من خـلاله أن يتـميز عن الحيوان بقدرته على تحديد الهدف من سلوكه .
-
التفكير:هو إشغــال الذهــن باســـــــتخدام المخزون المعرفي والنفسي لــدى الفـــرد لمــــعرفة مــا لا يــعرفـه.
-
أنماط التفكير السبعة
أولا : التفكير العلمي :
( ويقصد به ذلك النوع من التفكير المنظم الذي يمكن أن يستخدمه الفرد في حياته اليومية ، أو في النشاط الذي يبذله ، أو في علاقته مع العالم المحيط به ) . ويشترط في هذا النوع من التفكير :
1- أن يكون منظما .
2- أن يبنى على مجموعة من المبادئ التي يطبقها الفرد كل لحظة دون أن يشعر به شعورا واعيا .
والتفكير العلمي : هو المنهج الذي يتم بمقتضاه تفسير أية ظاهرة بالكشف عن الأسباب التي أدت إلى حدوثها على هذا النحو ، ويأتي هذا بدراسة تجريبية تاريخية للظاهرة على أن يتم الكشف عما هو أساسي ، وجوهري ، ويقوم بدور السبب ، وعملية التفكير العلمي يغلب عليها الملاحظة ، والاستقراء ، والاستنتاج .
ويمكن القول : إن التفكير العلمي هو التفكير الأكثر استجابة لحاجات الاستطلاع التي تبقى ملحة على تفكير الطفل طوال مرحلة نموه وتطوره .
-
ثانيا : التفكير المنطقي
وهو التفكير الذي يمارس عند محاولة بيان الأسباب ، والعلل التي تكمن وراء الأشياء ، ومحاولة معرفة نتائج الأعمال ، ولكنه أكثر من مجرد تحديد الأسباب ، أو النتائج . إنه يعني الحصول على أدلة تؤيد أو تثبت وجهة النظر ، أو تنفيها .
ويبدأ الطفل اكتساب خطوات التفكير المنطقي في المرحلة الثالثة من مراحل النمو العقلي الأربع ، وهذا المرحلة تمتد ما بين سن السابعة والحادية عشرة ، حيث يميل إلى القرارات المنطقية بدلا من القرارات الإدراكية الحسية ، كما يصبح الطفل قادرا على التفكير فيما يترتب على الأفعال من نتائج ، والتنبؤ بالحوادث المستقبلية ، كما يطور الطفل مفاهيم مماثلة لمفاهيم الراشدين، فيصنف الأشياء بناء على أبعاد متعددة في الوقت نفسه .
-
ثالثا : التفـكير النـاقــد
يمكن القول أن هدف التربية الأسمى هو تعليم التفكير الناقد. ويمكن تعريف التفكير الناقد بأنه عملية تقوم على توخي الدقة في ملاحظة الوقــائع التي تتصل بالموضوعات ، ومناقشــتها وتقويمها ، والتقـيد بإطار العلاقات الصحيحة الذي ينتمي إليه هـذا الواقع ، واستــخلاص النتــائج بطــريقة منطـقية سليـمة ومراعاة موضوعية العملية ، وبعدها عـن العــوامل الذاتــية كالتأثر بالنواحي العاطــفية ، أو الأفــكار السابقة ، أو الآراء التقليدية .
-
رابعا : التفكير الإبداعي
هو أن توجد شيئا مألوفا من شيء غير مألوف ، وأن تحوِّل المألوف إلى شيء غير مألوف .
والعملية الإبداعية ، عملية ذهنية تتطور عبر مراحل هي :
1- مرحلة الإعداد :
وهي الخلفية المعرفية الشاملة والمتعمقة في الموضوع الذي يبدع فيه الفرد .
2- مرحلة التحضير :
وهي حالة من القلق ، والخوف ، والتردد بالقيام بالعمل ، والبحث عن الحلول ، وهي أصعب مراحل العملية الإبداعية .
3- مرحلة الإشراف :
وهي الحالة التي تحدث بها الومضة ، أو الشرارة التي تؤدي إلى فكرة الحل ، والخروج من المأزق ، وهذه الحالة لا يمكن تحديدها مسبقا ، فهي تحدث في وقت ما ، وفي مكان ما ، لدى الفرد دون سابق إنذار .
4- مرحلة التحقق :
وهي مرحلة الحصول على النتائج الأصلية المفيدة المرضية .
-
خامسا : التفكير التوفيقي
هو التفكير الذي يتصف صاحبه بالمرونة وعدم القدرة على استيعاب الطــرق التـي يفكر بها الآخرين ، فيظهر تقبلا لأفكارهم ويغير من أفكـــاره ؛ ليجد طريقًا وسيــطًا يجمع بين طريقته في المعالجة ، وأسلوب الآخرين فيها .
-
سادسا : التفكير الخرافي
الهدف من استعراض هذا النمط من التفكير هو فهمه بهــدف تحصــين الطلبة مـن استــخدامـه وتقــــلـيل مناسبات وظروف حدوثه .
ويمكن تعريف التفكير الخرافي بأنه ( ذلك الـذي يفسر الحوادث تفسيرات لا ترتبط بحقائق واقعية ملموسة ، بل يعزوها إلى أسباب فوق طبيــــعيـة وعلى أساس غير عقلاني غامض فيه من الخيال نصيب ، ويعتمد على الخرافة .
-
[size="6"سابعا : التفكير التسلطي
]ونهدف أيضا من خلال عرضه إلى فهمه ، بهدف تحصين الطالب من استخدامه ؛ لأن هذا النوع من التفكير إذا شاع فإنه تفكير مَرَضِيُّ ، وهو تفكير يقتل التلقائية ، والنقد ، والإبداع .
ويقصد بالتفكير التسلطي : ( التفكير المغلق الذي يصف الإنسان ، والذي يتميز به الفرد في توظيفه للمعلومات في مواقــف متنوعة ، ومتبـاينة . ويلاحـظ من خلــال التمـسك بالأحـكام المتــطرفة التي تتــصف بالثــبات ، والجــمـود ومسايرتها ، والميل إلى القــول المطلق ، أو الرفض مع مقاومة التــغيير ، وعدم تحـمل الغموض في المـــــواقف ، أو الضغوط النفسية .
وهذا النوع من التفكير إذا شاع نتج عنه :
1- شخصيات ضعيفة . 2- أطفال خجولون . 3- أفكار معادية للتفكير العلمي .
دور المعلم في تطوير مهارات التفكير لدى الطلبة .
يمكن تحديد الأدوار المهمة للمعلم في تنمية مهارات التفكير لدى طلابه في :
أ- توجيه وطرح الأسئلة المثيرة للتفكير . ب- تنظيم الصف . ج- استجابة المعلم للطلاب
[/size]
-
باختصار التفكير :-
هو مايحدث عندما يحاول شخص ان يفكر فى حل مشكلة