تناقضات بين ملف الإنجاز ونواتج التعلم !!
أتشرف بعرض هذه القضية الهامة مع بداية مشاركاتي مع المنتدي الذي طالما اشتقنا لعودته كثيرا .
لا أدري لماذا تصدر القرارات الوزارية وكأنها لوغاريتمات تحتاج إلي إعادة قراءة ثم فحص ثم تمحيص ثم مناقشة ثم استفسار وبعد كل ذلك تجد نفسك محلك سر وتحتاج لإعادة الكرَة من جديد !!
حدث هذا ونحن نفحص القرار 230 الخاص بالتقويم التراكمي الشامل والبديل للقرار 219 بعد أن تم إلغاء شهادة الصف الثالث الابتدائي والتخفيف من أعباء ملف الإنجاز .
وإليكم قصتنا علَنا نجد ضالتنا عند أحد الفطنين أو يسمع كلامنا أحد المسئولين فيدلنا علي طريق المهتدين !!
أولا :- عندما استقرأنا ملف تقويم نواتج التعلم وجدنا الهيئة الموقرة قد أعطت كل الاهتمام لضرورة تحقيق نواتج التعلم في المخرجات التعليمية وهي المتعلمين , وفهمنا أن المؤسسة لابد وأن توفر الأدوات القياسية اللازمة لتحقيق خريطة المنهج ونواتج التعلم بنهاية المرحلة التعليمية .
وتؤكد نواتج التعلم علي ضرورة تحقيق المجالات الثلاثة المعرفية والمهارية والوجدانية , وعلمنا أن قياس الجانب المهاري والوجداني يحتاج بطاقات ملاحظة لقياس هذين المجالين وتم تصميم بطاقات ( بمعرفتنا ) لملاحظة المجالين تم إيداعهما ملفات إنجاز المتعلمين ليستعين بهما المعلم والموجه في قياس نواتج التعلم في هذين المجالين بحيث يعطي تقديرا كيفيا من خلال الملاحظة والمقابلة مع المتعلمين أثناء الحصص والفترات الدراسية وتنفيذ التكليفات والأنشطة الصفية واللاصفية والتفاعل والمشاركة بين المتعلم والمؤسسة التربوية . ووضعنا لتقدير هذين المجالين أربع مستويات أول (ضعيف ) وثان ( نام ) وثالث ( كفء ) ورابع ( متميز ) لتتمشي مع المستويات المعيارية للهيئة القومية لضمان الجودة .
ومن خلال تحديد مستوي أداء المتعلم في كل مادة تعليمية أو نشاط يمكن تحويل هذا التقدير الكيفي إلي تقدير كمي بعد تحويله إلي نسبة مئوية ثم تضاف هذه النسبة إلي نسبة المواظبة والمشاركة فنحصل علي درجة المتعلم في ملف الإنجاز
والتي تحسب من 50 % , ثم تضاف لدرجة المجال المعرفي ومنها نحصل علي ما حققه المتعلم من نواتج التعلم .
ثانيا :- عندما استقرأنا القرار 230 وجدنا أنه لم يشر إلي كيفية حساب درجات المجال المهاري أو الوجداني وإنما نص علي الآتي :- " يتكون ملف الإنجاز من صفحة الغلاف الفهرس التقويمات الختامية ( تقويمان في كل فصل دراسي)- تقارير من خلال التقويمات التشخيصية ( الأعمال اليومية للمتعلم سواء كانت شفهية أو تحريرية ) بواقع 3 تقارير في الفصل الدراسي " .
وفي فقرة أخري جاء ما نصه :-
"ويتم توزيع الدرجات علي النحو التالي :-
50 درجة ملف الإنجاز ويتضمن :
25 درجة تقويمات تحريرية .
20 درجة تقويمات شفهية .
5درجات انضباط ومشاركة .
50 درجة اختبار نهاية الفصل الدراسي " . فيكون المجموع 100 درجة ومنها تحسب درجة كل مادة بالضرب في نهايتها الكبري والقسمة علي 100 .
ومن هنا صار الجدل والخلاف بيننا ( نحن أعضاء الجودة ) وبين التوجيه الفني . فالتوجيه الفني وفق فهمه لنصوص ملف الإنجاز أن الدرجات تحتسب للتقويمات التحريرية والشفهية فقط أي الاختبارات بشقيها التحريري والشفهي .
بينما أعضاء الدعم الفني والجودة يرون أن ملف الإنجاز خاص بالأنشطة الصفية واللاصفية والتكليفات والمواقف والاستجابة والتعاون والمشاركة والالتزام وغيرها من القيم الإيجابية ويفسرون التقويمات التحريرية علي أنها كل الأنشطة التي يقوم بها المتعلم من أبحاث وتكليفات تحريرية كرسم لوحات أو عمل نماذج ومجسمات أو رسم خرائط وغيرها من الأنشطة التحريرية . ويفسرون التقويمات الشفهية بأنها المشاركة الإيجابية والتعاون داخل المجموعات وتقبل الآخر والمواطنة وإتقان العمل اليدوي والحركي وغيرها .
وبناء عليه يتم تحويل التقديرات الكيفية لهذه الأداءات إلي تقديرات كمية وتحسب من 50 % .
وما بين هذين التفسيرين الناشبين من عدم وضوح نص القرار تظل المدارس في حيرة ويظل اللبس قائم بين التوجيه الفني والجودة والمعلمين والهيئة القومية للجودة .
فهل إلي خروج من سبيل ؟؟ مع العلم بأنني قد أرسلت هذه المذكرة إلي قسم الجودة بالوزارة منذ صدور القرار 230 لإعادة النظر في نسبة الـ50 % الخاصة بملف الإنجاز من قبل المسئولين بالوزارة وتفصيل كيفية حسابها حتي يمكن المواءمة بين القرار 230 الصادر من وزارة التربية والتعليم وبين تقويم نواتج التعلم الصادر من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ولكن للأسف لم يتم البت في هذا الموضوع حتي الآن وتظل الحيرة قائمة , وإنني أطرح هذا الموضوع علي حضراتكم للبحث وإبداء الرأي حتي تعم الفائدة .
والقضية الهامة الثانية : إذا كانت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم قد وضعت ملفا جديدا لتقويم نواتج التعلم( بجانب ملف التقدم ) والذي يحتوي علي دراسة كاملة للتقويم الذاتي للمؤسسة حول مدي تحقيقها لنواتج التعلم واكتشاف نقاط الضعف لمؤشرات نواتج التعلم ووضع خطط تحسين لها فكيف تغفل حساب درجة ملف الإنجاز وإضافته لدرجة الامتحان التحريري كي يتم تقويم نواتج التعلم من خلال مجموع درجتي ملف الإنجاز مع الامتحان التحريري لنهاية الفصل الدراسي علي اعتبار أن نسبة الـ50% الخاصة بملف الإنجاز هي المنوط بها قياس الجانب المهاري والوجداني للمتعلم بينما الامتحان التحريري يقيس الجانب المعرفي فقط , فأرجو من السادة المسئولين بالهيئة توضيح هذا التناقض ولماذا وضع أسفل جدول الحاصلين علي 65% في ملف التقدم للعام الدراسي 2011عبارة " يتم حساب النسبة من درجة التحريري فقط !!! )
مع خالص تحياتي ,,, أسامة الشريف
ردا علي " تناقضات ملف الانجازونواتج التعلم"
الأستاذ الفاضل / اسامة الشريف
اولا : مشكور علي العرض .
ثانيا: لقد أتيت بالاجابة علي تساؤلك في نهايه حديثك. حيث ان الهيئه تحسب مستوي المتعلم علي الدرجه الفعلية للامتحان التحريري فقط .حتي يتم معرفة المستوي الحقييقي للمتعلم.
أما قياس المجال الوجداني أو المهاري فهو عملية تقويم للمتعلم لتنمية مهاراته واتجاهاته.
ثالثا: لا يوجد تناقض داخل القرار الوزاري 230 فهو ايضا واضح علي حد علمي . يقيس الجانب المعرفي بالدرجات ويقيس الجانب المهاري والوجداني عن طريق التقويمات التشخيصية . وكما تعلم حضرتك ان أدوات القياس متعدده منها ما ذكره القرار " اختبارات - أعمال تحريريه - ملاحظة - مقابلة..."
والهدف منها واضح وهو التقويم لرفع مستوي الأداء دون أن تخفض من درجة التحريري بل المطلوب التقويم لرفع المستوي. وبذلك يكون تحقق المطلوب من التقويم التشخيصي " تشخيصي وعلاجي"لتحقيق الهدف الأسمي رفع المستوي من مقبول إلي كفء إلي متميز.
واخيرا تقبل تحياتي
