الانضباط والنظام داخل الفصل
أساليب تربوية لضبط الفصل
الأساليب كثيرة ومتنوعة وتناسب جميع الطلاب (بنين وبنات)
ولكن التعامل مع الطالبات يحتاج أسلوب تربوى مميز يناسب المرحلة العمرية والنفسية وخاصة إن كانت تتلقى العلم من معلمة فالعلاقة تختلف الى حد ما وتحتاج الى خبرة وسلوك تربوى معين داخل وخارج الفصل .
فالعلاقة الطيبة بين المعلمة وطالباتها لها أكبر الأثر في انضباطهن داخل الفصل وخارجه. ويجب على المعلمة أن تحرص على غرس الحب في نفوس الطالبات، فكسب المعلمة حب طالباتها من أنجح الوسائل التي تساعدها في ضبط الفصل
والانضباط الذي سنتحدث عنه إن شاء الله نوعان :-
انضباط ذاتي
ينبع من نفس الطالبة حيث يعمل على المحافظة على الهدوء ،نتيجة رغبتها في المشاركة وتقبلها لزميلاتها ومعلماتها
وهناك انضباط آخر يقوم على استخدام وسائل خارجية كالثواب والعقاب ، لتحافظ الطالبة على النظام داخل الفصل
والانضباط الذاتي ا
لذي يعمل على مساعدة الطالبة على ضبط دوافعها وميولها أكثر جدوى وأفضل من الآخر الناتج عن الخوف من العقاب أو طمعا في الثواب .
ومن هنا فإنه يتعين على المعلمة أن تنمي لدى الطالبة عملية الانضباط الذاتي فالانتباه أو الانضباط لا يعني مجرد غياب الضجة وسيطرة الهدوء وإنما هو ذلك الذي يصدر عن قناعة ذاتية للشعور بأهمية الموقف .
وينبغي أن نشير هنا على سبيل الإيجاز / إلى بعض الصفات التي ينبغي أن تتحلى بها المعلمة ومن هذه الصفات :
العطف واللين مع التلميذات ،مع الصبر والأناة والحزم و الكياسة ، فلا تكون سريعة الغضب ضيقة الخلق ،قليلة التصرف
فالطالبات لا يحترمون المعلمة المتشددة كما أنهن لا يقدرون المعلمة المتساهلة أكثر من اللزوم ، فينبغي أن تكون حازمة في غير عنف ،سهلة في غير ضعف حسب المواقف 0
ينبغي أيضا أن تكون مخلصة في عملها ،جادة فيه محبة له ،وأن تكون طبيعية في سلوكها مع التلميذات فتراعي الموضوعية والعدل في الحكم والمعاملة دون تحيز أو محاباة لأحد أو إيثار لتلميذة على أخرى 0
ومن الوسائل والأساليب التي تتبع في إدارة الفصل لتحقيق النظام والانضباط
أن تقوم المعلمة بملاحظة التلميذات ومراقبتهن طوال الحصة وإشعارهن بذلك فلا تغيب عن أذهانهن ، فالمراقبة الفاعلة والمستمرة لسلوك الطالبات وأنشطتهن من أفضل الوسائل للمحافظة على الانضباط .
التحلي بروح المرح والدعابة أحيانا ،فبالمرح والدعابة وتقبل النكتة يمكن للمعلمة أن تغير الجو العام في الصف والشعور السائد فيه فتتحول التلميذات من الضيق والملل إلى المرح ومن الخمول إلى النشاط ، فجو المرح والدعابة يلعب أدوارا عدة في بناء العلاقات بين المعلمة والتلميذات ، وينبغي على المعلمة عدم الإفراط في استعمالها.
حيوية المعلمة ، فهي مربية وقاضية وصديقة فينبغي عليها مراعاة الحركة المستمرة داخل الفصل وتوصيل صوتها إلى جميع الطالبات مع توفير نظام يسمح للطالبة بالحديث بينما يسمع الآخرون لها.
مراعاه عنصر الوقت ، فعليها أن تتحكم في عامل الزمن ، فتتمكن من إكمال درسها قبل انتهاء زمن الحصة ،وهنا نشير إلى مهارة إنهاء الدرس مع إبقاء بضع دقائق لاستغلالها في تلخيص الموقف وتجميع خيوطه قبل دق الجرس .
التعاون بين المعلمات ، ومن أنجح الوسائل في ضبط الفصول التعاون بين المعلمات فينبغي تهيئة الطالبات للدرس التالي وعدم انصراف المعلمة من الفصل إلا عند حضور معلمة الفصل الأخرى الذي ينبغي عليها أيضا الحضور المبكر للحصة وعدم ترك الطالبات بمفردهن خاصة في المراحل الابتدائية .
ـ أن تعرف المعلمة ما يدور في عقول طالبات وأذهانهن لتكون على بينة من أمرها، ومراعاة الظروف الخاصة لكل طالبة وهو أسلوب يوثق صلة المعلمة بالطالبات.
ـ الثناء وتقديم الجوائز والمكافآت العينية والمعنوية كالبشاشة والابتسامة وكتابة عبارات تشجيعية "التغذية الراجعة " والعبارات التشجيعية قد تكون في سجل الملاحظات "همزة الوصل بين المنزل والمدرسة" أوفي دفاتر الواجبات
ـ وضع الملصقات التشجيعية على لوحة الشرف في مقدمة الفصل .
ـ في دفاتر الواجبات أو التطبيقات .
ـ تسجيل اسمها في لوحة المثاليات بالفصل .
ـ عرض بعض أنشطتها أو أعمالها المتميزة في مكان بارز أو أمام زميلاتها
في ممرات المدرسة .
ـ اصطحابها إلى مديرة المؤسسة أو الوكيلة أو للثناء عليها ومكافأتها وتسجيل ذلك في سجل ملاحظاتها وعرض ذلك على زميلاتها لتشجيعهن
تكليف الطالبات بأنشطة يحبون مزاولتها وتبعث عندهن المتعة والسرور /فمثلا:
ـ تعيين قائدة للفصل بالتناوب .
ـ تعيين رائدة للصلاة .
ـ تعيين رائدة للنظام إلخ .
مثل :توزيع الدفاتر أو جمعها / أوراق النشاط أو أوراق العمل .
المشاركة في الإذاعة الصباحية / الإذاعة المرئية .
حصة ترفيهية / خارج غرفة الدراسة / في الحديقة او معرض المدرسة
رحلة استثنائية إذا وجدت.
الكلمات التوجيهية والإرشادية ،والتي تبدأ في اللقاءات الأولى من حصص الريادة لتطلعهن على ما لهن من حقوق وما عليهن من واجبات وأن تتعرف عليهن وعلى خصائصهن وما يدور في أذهانهن ،وهذه الكلمات أو التوجيهات مستمرة وفي كل وقت
حصص الريادة .
قبل الصلاة وبعدها .
قبل الطابور الصباحي .
أثناء الفسحة .
أثناء الطابور وبعده وقبل الحصة الأولى .
عند انتهاء اليوم الدراسي .
بين الحصص إن استطاعت.
عقد اجتماع شهري لمناقشة الأمور التي تهم الطالبات وحل مشاكلهن ولا مانع من الزيارات المفاجئة من قبل رائدة الفصل للاطمئنان على بناتها الطالبات وحل مشاكلهن إن وجدت .
ـ تنظيم طالبات داخل الفصل خلال الأسابيع الأولى ، وينبغي على المعلمة عند توزيع طالبات مراعاة ما يلي
ـ مراعاة الحالات الصحية "ضعف البصر / السمع / قصر القامة
ـ رعاية العلاقات بين التلميذات وتشجيعهن فلا مانع من أن تجلس الطالبة بجانب صديقتها إذا كانت ستشعر بالثقة والارتياح بحيث لا يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بها فتدفعها إلى الانصراف عن الدرس بالحديث معها أو غير ذلك .
تعيين رائدة للفصل / و للصلاة / و للنظام ومعها سجل خاص بالفصل تسجل فيه ملاحظاتها لتناقشها من وقت لآخر .
ـ الاهتمام بجمال الفصل وأناقته ،يساهم إلى حد كبير في المحافظة على الهدوء وبعث روح الارتياح والشعور بالتفاؤل والسعادة وقد تساهم الطالبات في جزء كبير في هذا الشأن.
توجيه الطالبات إلى الأعمال الجماعية بنظام :
1ـ إنشاء مكتبة صغيرة داخل الفصل ، وتعيين قائدة للمكتبة لتنظيم عملية الاستعارة ويكون بالتناوب فيما بينهن ، ومن الممكن اتخاذ ذلك وسيلة لتشجيع الطالبات ومكافأتهن
