ماذا تعنى الجودة؟
قال الله عز وجل فى كتابه العزيز صنع الله الذي اتقن كل شئ صنعه صدق الله العظيم وقال النبي صل الله عليه وسلم ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه من هنا نرى ونتيقن ان الجودة وإتقان العمل مبدأ اسلامى حيث الاسلام وجميع الاديان السماوية تنادى بإتقان العمل قال تعالى): الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا) الذى احسن كل شئ خلقه ) في الحضارة الإسلامية الكثير من الدلائل والمبادئ والمشاهدات العملية لإتقان العمل: مبدأ الشورى مبدأ المساواة وتحقيق العدالة مبدأ التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع مبدأ اتقان العمل مبدأ الرقابة الذاتية لدى المسلم مبدأ شمولية الاسلام لكافة جوانب الحياة ودخلت الجودة بلاد الغرب واستفادوا منها كغيرها من العلوم الاسلامية التى كانت سببا فى نهضتهم وبعد ذلك صدروها الينا كمنتج من منتجاتهم ظنا منهم اننا لا نقرأ التاريخ ولا نعرف مصدر الاشياء. والجودة فى حياتنا لها اثر على تقدم الفرد ومن ثم المجتمع فجودة السلوك فى الحياة اليومية وجودة العمل اى اتقانه وجودة التعامل مع الذات ومع الاخرين اى ان يؤدى وان يتصرف الفرد وفق ما يرضى ضميره ووفق ما يتطلبه قواعد السلوك او العمل ووفق ما يرضى العميل واخيرا دخلت الجودة منظومة التعليم وقد لاقت ما لاقت من سخط وسمعنا صراخ الكثير من الرافضين لها من داخل المنظومة التعليمية ومن خارجها ولهم اسبابهم مهما اختلفنا فى مدى صحتها من عدمه ولكن الشئ المؤكد اننا كان لابد لمصر ان تدخل الجودة لمنظومة تعليمها باعتباره شريان الحياة واساس اى تقدم ان اردنا التقدم لبلدنا فقد سبقنا فى هذا المضمار بلدان عربية نحن من اسسنا نهضتها وعلى اكتافنا علت قامتها واقول ان الرافضين لها ليس لهم من العذر الا ان يتريثوا قليلا قبل الحكم عليها فقد حركت الماء الراكد فى منظومة التعليم ولا خاب من بدأ ولا ننتظر نتائج مذهلة فى بداية المشوار فالارث ضخم ثقيل ويحتاج الى المثابرة والاصرار حتى تؤتى النتائج المرجوة ولنعتبرها وهى حقا هكذا من الدين واظن جينها لو تعاملنا معها من هذا المنطلق سوف نتحسن ونطور من ادائنا ومن ثم ننهض ونلحق بمن سبقونا وللحديث بقية باذن الله
مواقع النشر (المفضلة)