اليوم عيد ثورة الكرامة ، نتذكر كيف وقف الشباب المثقف بهمة، ووعى يطالب بضرورة إعطاء الفرصة له ، لأنه يمتلك مهارات فعلية تؤهله للعمل ، ولكن مع المحسوبية ، وعدم الشفافية، والفساد ، وتعيين أشخاص فى أماكن وفقاً لمعايير خاصة تخضع للقرابة والزمالة ،وأشياء أخرى لا داعى لذكرها تتعلق بالممارسات الأخلاقية ، هذا مع إغفال البعد التخصصى ،والمهارى ، والقدرة على العطاء الحقيقى ،والفعلى ، بل كان أسؤ شئ هو الرغبة فى استبعاد صاحب الرأى والقادر على العمل ،والعطاء ، لا لشئ إلا لأنه لم يرضى رغبة صاحب العمل فى الإمتثال ،والطاعة له ، كما يفعل الآخرون هواه الكلام ، والأحاديث المعسولة ، والباطشين بغيرهم بأساليب شيطانية تخلو من الدين من أجل الإطاحة بهم ،والحفاظ على أماكنهم ، والحصول على أجور وحوافز مبالغ فيها لمجرد إن الرئيس عايز كده. والنتيجة هى مزيد من الفساد ،وانهيار المجتمع . كنا نضحك على أنفسنا ، وندعى العمل والفعل ، وإلى الآن نجلس ساعات طويلة نتحدث ،ويمضى الوقت دون فعل أو أجندة عمل واضحة تنتهى بإنجاز يخدم المؤسسة والمجتمع . وهذا نابع من افتقار الكوادر ، ورغبة رئيس العمل فى الظهور باستمرار والسماع لمن يمتلك مهارة الكلام المعسول ، وإشعال الفتن للإطاحة بالآخرين .
والآن ونحن فى عيد الثورة نقول لا للممارسات التى تؤدى لانهيار المجتمع ، ولا للخمول والكسل ، وهواة الكلام المعسول .
ونعم للفعل والإبداع واحترام النفس أولاً، والإتيان بكل ما هو يخدم المجتمع ،والفرد على السواء .
yes we act فنحن دوماً نريد إرادة الفعل الباعثة على التنمية لا للخراب والهدم .
مواقع النشر (المفضلة)