منذ عام تقريبا أصدرت الهيئة القومية لضمان الجودة ملفا خاصا بالتقييم الذاتي للإدارات التعليمية .
واستبشرنا خيرا بصدور هذا الملف باعتبار أن فاقد الشيء لا يعطيه , فما معني اعتماد المدارس دون اعتماد الجهة المشرفة علي تلك المدارس !! .
وإجبار الإدارات التعليمية علي التقدم للحصول علي الاعتماد التربوي سيجعل قيادات هذه الإدارات - بعد حصولها علي الاعتماد - قادرة علي تبني مشروع نهضة التعليم وتحقيق جودته في جميع مؤسساتها التعليمية , وبالتالي سيساعد اعتماد هذه الإدارات علي إيمان مديري تلك الإدارات بدور وأهمية فرق الدعم الفني والجودة في تأهيل المؤسسات التعليمية لتحقيق جودة التعليم ومن ثم الحصول علي الاعتماد وسيساعد علي زيادة تقدم المؤسسات للاعتماد وسيغير مفهوم تلك القيادات عن الجودة وسيجعلها تدعم المؤسسات وخاصة في المرحلة الابتدائية بالموارد البشرية والمادية التي حرمت منها حتي الآن والتي تجعل فرق الدعم الفني تيأس وتحبط في استمرار عملها بسبب تلك القيادات الإدارية المتخلفة والغير قابلة للتطوير .
ولكن يبدو أننا لا زلنا ننتج السلع بغرض تحنيطها أوضعها في الثلاجات حتي تتجمد ونحتفظ بها كتراث للتاريخ كي تحكيه الأجيال القادمة كدليل علي وكسة أجدادهم الذين لم يحققوا أي تطور في التعليم بل عاشوا عالة علي حضارات وثقافات الأمم الأخري رغم تراثهم الحضاري الأول الذي أنار الوجود !!
فما مصير هذا الملف ( أقصد ملف اعتماد الإدارات التعليمية ) منذ إصداره وحتي الآن ولماذا لم يتم تفعيله ؟ بل ولماذا صدر أصلا ؟سؤال نطرحه علي المسئولين في الهيئة وفي وزارة التربية والتعليم . فهل من مجيب ؟
مواقع النشر (المفضلة)