معركة في الاجتماع الطارئ للتعليم الخاص
تحول نادي جمعية أصحاب المدارس الخاصة بمدينة العبور إلي ما يشبه ساحة حرب بين أعضاء الجمعية العمومية الطارئة ومجموعة من الأشخاص الذين اقتحموا أسوار النادي ودخلوا بالقوة إلي مقر الاجتماع الذي كان مقرراً عقده أمس الأول لتجديد الثقة في مجلس إدارة الجمعية.
فوجيء الحاضرون من أصحاب المدارس بقيام مجموعات من الشباب الذين يتراوح ما بين 20 و30 سنة فقط باقتحام مقر الاجتماع بالقوة مدعين أنهم أعضاء بالجمعية وبحق لهم الحضور رغم عدم إدراج أي من أسمائهم في الكشوف المعتمدة من مديرية الشئون الاجتماعية بالقاهرة التي حددت من له أحقية الحضور والتصويت.
سادت الفوضي أرجاء المكان وانتشر الفزع والرعب في نفوس الحاضرين من السيدات والرجال من كبار السن أصحاب المدارس الخاصة.. مما اضطر معه فتحي سابق نائب رئيس الجمعية لإعلان إلغاء الاجتماع لعدم توافر الأمن الكافي داخل القاعة الأمر الذي لم يرض عنه المقتحمون فثارت ثائرتهم واعتدوا بالضرب والألفاظ الخارجة علي جميع الحاضرين واشتبك معه مجموعة من الحاضرين وامتدت الاشتباكات والهتافات إلي خارج أسوار النادي مما أثار الفزع في جميع أنحاء مدينة العبور.
تقدم أعضاء الجمعية العمومية الطارئة لجمعية أصحاب المدارس علي مستوي الجمهورية ببلاغ إلي قسم شرطة العبور ضد مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية الذين أفسدوا الاجتماع كان مقرراً عقده لتجديد الثقة في مجلس الإدارة برئاسة المندوه الحسيني ونائبه فتحي سابق.
أكد الأعضاء في بلاغهم أنهم اضطروا لإلغاء الاجتماع الطاريء للجمعية العمومية الذي كان من المقرر عقده بمقر الجمعية بمدينة العبور بعد اقتحام البعض قاعة الاجتماع وإشاعة الفوضي واعتداهم علي موظفي الأمن المكلفين بتأمينها وسرقة دفاتر وكشوف أسماء الأعضاء الذين يحق لهم حضور الاجتماع والمعتمد من مديرية الشئون الاجتماعية بالقاهرة.
وقالوا إن مديرية الشئون الاجتماعية بالقاهرة حددت أسماء الأعضاء الذين لهم حق الحضور والتصويت إلا أن هناك قلة من الأعضاء لم يعجبهم هذا الأمر واستعانوا بمجموعات من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بعضوية جمعية أصحاب المدارس لإفساد الاجتماع حتي أنهم قاموا باقتحام الأسوار الخارجية والدخول في جماعات وأشاعوا الرعب في نفوس أصحاب المدارس الحاضرين.
عقد مجلس إدارة الجمعية اجتماعاً عاجلاً بعد إلغاء الجمعية العمومية الطارئة لبحث الموقف واتخاذ الإجراءات القانونية لتحديد موعد جديد لها.
شهدت المنطقة المحيطة بالنادي الاجتماعي للجمعية والذي كان مقرراً عقد الجمعية العمومية فيه تجمعاً كبيراً لأشخاص من غير الأعضاء بدأوا التوافد من الثامنة صباحاً وعندما لم يسمح لهم بالدخول بدأوا الهتاف ضد أصحاب المدارس ثم اقتحموا المبني واشتبكوا مع رجال الأمن مما أثار الذعر في مدينة العبور بالكامل.
قام فتحي سابق نائب رئيس الجمعية بتهدئة الموقف بعدما تبين أن معظم المقتحمين من المدرسين العاملين لدي بعض أصحاب المدارس متزعمي المعارضة ضد المجلس والذين استثارهم بحجة وقوف الجمعية ضد مصالحهم موضحاً أن الجمعية لا تمانع علي الإطلاق في حصول جميع العاملين بالمدارس الخاصة علي حقوقهم كاملة بل وتقف في صفهم تماماً بدليل تطبيق قانون الكادر عليهم وصرف كافة العلاوات السنوية والاجتماعية أسوة بالعاملين في المدارس الرسمية الأمر الذي نال اعجابهم فانقلبوا علي أصحاب مدارسهم وحدثت فوضي أخري بين الطرفين مما اضطر الجميع لإلغاء عقد اجتماع الجمعية العمومية.
جريدة الجمهورية :: 26 مارس 2012
مواقع النشر (المفضلة)