القاهرة ـ 'القدس العربي' - 26 مارس 2012: أعلن منصور حسن - رئيس المجلس الاستشاري السابق - الأحد تراجعه عن قراره بخوض الانتخابات الرئاسية.
وقد اصدر منصور حسن بيانا قال فيه 'لقد عبرت مراراً وتكراراً بأنني لا اسعى الى وظيفه أو منصب كما كنت كذلك طوال حياتي. وكل ما توليت من مناصب كانت بالاختيار لاداء خدمة عامة لم اتوان عن ادائها بكل ما اوتيت من جهد واخلاص. ولقد تخليت عن البعض منها، رغم قيمتها الكبرى، عندما تعارضت مع ما اتمسك به من قيم ومبادىء.وعندما علمت ان البعض من المواطنين الكرام يرغبون في ان اتقدم لأداء الواجب كمرشح رئاسي، اعتبرت ذلك نداء واجب يجب ان ألبيه، كما تعودت دائماً، إلا أنني لاحظت، بعد ان ابديت استعدادي لذلك، ان القوى السياسية التي تكرمت بالإعلان عن تزكيتها لي قد انقسمت من داخلها. كما ابلغتني بعض القوى الاخرى انها لن تتمكن من اعلان تزكيتها نظراً لظروف خلافات داخلية خاصه بها.
وبما انني دائماً كنت اسعى الى التوفيق بين الاراء، وتوحيد الصفوف، لإيماني بأن التوافق العام والتضامن هو اهم الأسس، لتحقيق الاستقرار والتقدم، وعلى ذلك فلا اقبل ابداً ان أكون سبباً في فرقة وانقسام. ولقد عرضت على بعض قيادات الاحزاب ان يلموا الشمل ويعالجوا الانقسامات حتى على حساب مصلحتي.
وبالإضافة الى كل ذلك ظهرت بعض الشائعات المغرضه التي لا أقبلها على نفسي وعلى ما اكرمني به الله من ماض مشرف ونزيه. كما انني لا أقبل ما يقال بأن هذه هي طبيعه العمل العام وهذا القول الذي اذا ما شاع بيننا افسد حياتنا السياسيه وتدنى بمستواها'.
كما أعلن الدكتور محمود شريف انسحابه من سباق الترشح في الانتخابات الرئاسية مرجعا ذلك إلى أن الإنفاق المالي الذي فاق كل تصور قد سيطر بشكل كامل على المنافسة بين المرشحين. وبذلك يصبح شريف ثاني شخصية تعلن انسحابها من الترشح بعد انسحاب منصور حسن وزير الإعلام الأسبق قبل ساعات، وثالث شخصية تعلن انسحابها من السباق بعد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أول من انسحب من الترشح للمنصب في يناير الماضي.
وقال الدكتور محمود شريف الذي شغل منصب وزير الإدارة المحلية الأسبق وهو أستاذ جراحة الأورام ومدير أسبق لمعهد السرطان في بيان له 'تقدمت لانتخابات الرئاسة مستندا إلى تاريخي المهني والسياسي والتنفيذي على مدى السنوات الأربعين الأخيرة ... وكنت أمل - وقد تمرست في الإدارة المصرية بكافة المواقع على طول البلاد - أن أقدم لمصرنا الحبيبة وجماهيرها الوفية كل ما أملك من خبرات ورؤية، وبدأت جولاتي بالمحافظات التي استقبلتني وأهلها بما بعث في نفسي أملا..وازددت حرصا على مواصلة تجوالي في ربوع مصر .. غير أن الأمور سارت على غير ما تمنى كل وطني مخلص لهذه المنافسة.. فظهرت على مرأى من العين ممارسات أرفضها شكلا وموضوعا'.
وأوضح شريف في بيانه أن البادي مما يجري على الساحة السياسية، أن الإنفاق المالي الذي فاق كل تصور قد سيطر بشكل كامل على المنافسة بين المرشحين.. وتجاوز كل القواعد المقررة التي تنتج سباقا عادلا بينهم يقوم على المفاضلة بين البرامج المعروضة على جماهير الشعب، الأمر الذي يؤدي بهذا الإنفاق الهائل والذي يثير كثيرا من التساؤلات إلى تزييف إرادة الأمة والتأثير على الناخبين وهو ما لا أستطيع تحمله ولا مجاراته لا من الناحية المالية أو الناحية الأدبية.
مواقع النشر (المفضلة)