هيا ننقذ سينا
كفانا توصيات ومؤتمرات.. كفانا وعوداً وتصريحات.. كفانا فقراً وبطالة.. كفانا انفلاتاً أمنياً وأخلاقياً.. كفانا تجاهلاً وتهميشاً وليكن شعارنا
(هيا ننقذ سينا)»!!.
أننا لسنا فى حاجة إلى مؤتمرات بقدر احتياجنا إلى إرادة سياسية تحول حصاد نصف قرن من الدراسات والأبحاث والتقارير الخاصة بتنمية سيناء إلى عمل حقيقى على أرض الواقع وهو مازلنا نفتقر إليه منذ إطلاق حلم المشروع القومى لتنمية سيناء عام 1994!! حتى باتت هناك أزمة ثقة بين أهل سيناء والحكومات المتعاقبة التى تناوبت بأفعالها فى توسيع الفجوة التى تسعى إسرائيل ودوائر أخرى متربصة بأمننا القومى إلى استثمارهاوهو ما نقابله كالعادة بالتهوين والنفى بالعبارة التقليدية «كله تمام» بينما الموقف يزداد احتقاناً واشتعالاً كأننا نتآمر على أنفسنا وحتى تكتمل صحة العبارة:
فنحن الفاعلون والمفعول بهم.
نحن الذين أجهضنا المشروع القومى قبل أن يولد.. نحن الذين نصدر رمل سيناء بأبخس الأسعار بدلاً من استثماره فى صناعات إلكترونية بوادى التكنولوجيا الذى لم ننجز من حلمه سوى اليافطة التى تآكلت من الصدأ.. نحن الذين تباطأنا فى تنفيذ مشروع ترعة السلام لاستصلاح 400 ألف فدان بسيناء حتى ارتفعت تكلفة إنشائه من 300 مليون جنيه بدراسة الجدوى إلى 7 مليارات جنيه وتأخر موعد انتهائه المقرر فى 2001 إلى تاريخ مازال مجهولاً.. نحن الذين شيدنا خط السكك الحديدية إلى بئر العبد ونحن الذين هدمنا محطاته ورفعنا فلنكاته!! نحن الذين تجاهلنا عشوائية التوسع الزراعى فى رفح والشيخ زويد والعريش حتى تآكلت خصوبة الأرض وتدهورت نوعية المياه الجوفية إلى حد يهدد المنطقة حالياً بالتصحر وأهلها بمزيد من الفقر والمعاناة!! فكيف نلوم الأعداء ونحن نغتال أنفسنا!!
أكثر من ربع قرن و أرض سيناء تعانى ازدواجية وتناقض أقوال الحكومة وأفعالها سيناء الأرض المباركةالتى نادى نبى الله موسى علية السلام ربه من فوق أحد جبالها وهو جبل موسى سيناء التى مر بها الخليفة عمرو بن العاص وهو قادم من فلسطين وأقام فى أحد أماكنها قائلاًعبارته المشهورة المسا ده عيد فسمى المكان الذى نزل به المساعيد .
مجمل القول:
لا نريد شعارات ولا نريد مؤتمرات سيناء فى حاجة إلى أفعال ----لك الله !!.
مواقع النشر (المفضلة)