التخطيط لمستقبل جودة التعليم( الحلقة 45 )
تحسين الممارسات داخل المنظومة التعليمية (19)
تابع تحسين الممارسات فى المرحلة الإعدادية
تحدثنا فى الحلقة السابقة عن إستراتيجيات التدريس الممكنة مع طبيعة المرحلة الإعدادية ، والآن سنتحدث عن أساليب التقويم
يحظى التقويم التكوينى بالقبولمن قبل الطلاب ، أكثر من التقويم النهائى القائم على امتحان آخر الصف ، أو المرحلة . ولأن التقويم التكوينى يعتمد على ما أنجزه المتعلم بنفسه على مدار أربعة شهور عمل ، فهو يكون أكثر مصداقية من التقويم النهائى لأن كل ما أنجزه المتعلم مدون فى ملف الإنجاز الذى صنعه المتعلم بنفسه ، وسلمه للمعلم فى نهاية الصف .
ومن ثم فالتقويم عبارة عن قياس ما حققه المتعلم من نواتج التعلم المستهدفة المعرفية ، والمهارية ، والوجدانية ، ومدى ودرجة توزيعها فى سلوك المتعلم ، وما أنجزه .
ومن ثم كيف يمكن تقويم متعلم المرحلة الإعدادية ؟
أولاً وضع اختبارات تنشيطية للمتعلم بعد كل درس ، ويتم تسليم الاختبار للمتعلم أو المتعلمة للإجابة عنه بالمنزل ، ويضعه فى ملف الإنجاز الخاص به .
ويحتوى الإختبار عن وجهة نظر المتعلم فى الدرس الذى تم شرحه ، والتعليق عليه ، وكذلك رأيه فى المعلم أو المعلمة ، ومدى توصيله المعلومة بكفاءة للمتعلم أم لا ، كما يتضمن الاختبار كيف يمكن توظيف المعلومة المشروحة فى خدمة المجتمع ، ويقدم وجهة نظره الخاصة بذلك .
يأتى المعلم / المعلمة بعد ذلك للاطلاع على ملف المتعلم ، ومعرفة مستوى إجابته عن الاختبارات التنشيطية .
ثانياً يبدأ المعلم / المعلمة تدوين الدرجات الخاصة بالمتعلم فى سجل خاص بالمعلم ، وليس فى ملف المتعلمكى لا يتأثر المتعلم بدرجات المعلم أو المعلمة ، وتعوقه عنالتقدم والإبداع . ومن ثم يفعل المتعلم نفس الشئ مع بقية المواد التى يدرسها ، ويضيف رأيه ،ومقترحاته وملخص عن الدرس المشروح فى الملف الخاص بكل مادة .وتحسب 15%من درجات كل مادة .
ثالثاً بنهاية كل شهر يطلب المعلم رائد الفصل من المتعلمين أن تشترك كل مجموعة متجانسة، ومتعاونة مع بعضها فى مشروع حر يبحث فيه المتعلم بنفسه رياضى ، ثقافى ، فنى ، زراعى ، صناعى ، علمى ، ويضاف درجة المشروع ضمن عمليات التقويم ، وتكون عليها 20%من إنجازات المتعلم ، وتضاف ال 20%على كل المواد إذا تم إتمام المشروع بنجاح بمعاونة مشرف الفصل.
رابعاً :- يتم عقد اختبارات شفهية ، يعبر فيها المتعلمين بطلاقة عن مضمون ما درسوه طوال الصف الدراسى دون حفظ، ولكن يستخدمون التكنولوجيا فى العرض ، أو التمثيل أو الحكى القصصى ، أو حل الألغاز ، والمشكلات ، أو طريقة الحوار . وتضاف إلى ملف إنجاز المتعلم ، وتكون مجمل درجاتها 15% من كل مادة .
خامساً :- يتم اختبار المتعلم فى نهاية الصف الدراسى ، على كل ما أنجزه طوال الصف الدراسى ، وأن يتضمن الاختبار النهائى سؤال حر، ومفتوح عن المشروع الذى شارك فيه المتعلمين مع كل معلم ، وأهم ما تم التوصل إليه من نتائج. ويكون جملة الدرجات فى الاختبار النهائى 50% من مجموع درجات كل مادة .
سادساً يتم تقويم المتعلم نهائياً بناء على 50% ملف الإنجاز لكل مادةالذى يتضمن
-الاختبارات التنشيطية المنزلية .
-مشروع البحث ، والأنشطة المصاحبة له .
-الاختبارات الشفهية .
وأيضاً 50% الاختبار النهائى لكل مادةمتضمناً أسئلة تقيس نواتج التعلم ، وسؤال حر عن نتائج مشروع البحث
وأحسب أنه كى يتم تفعيل أساليب التقويم تلك ، من الأفضل أن يشرف أساتذة التربية بالجامعاتعلى عمليات متابعة التقويم داخل المدارس ، بحيث يشرف دكتور أو دكتورة على مدرسة ما ، ومتابعة عمليات التقويم بها للمتعلمين ، خاصة المشروع الذى ينجزه المتعلمين ، وملف الإنجاز الخاص بكل مادة .
فالوقت قد حان لتآزر الجامعات مع المدارس ، وأن تخدم كافة الكليات التربية ، والهندسة ، والطب ، والتجارة ، والإعلام ،....... وغيرهم الكثير كافة قطاعات التعليم العام، والفنى والخاص، واللغات من أجل تحقيق الجودة، والتميز داخل العملية التعليمية سواء قبل الجامعى أو الجامعى .
إلى اللقاء فى الحلقة القادمة بإذن الله مع التعليم الثانوى .
مواقع النشر (المفضلة)