هذه النظرية يطلق عليها نظرية القرود الخمسة
تذكر ويكيبيديا عن هذه النظرية
أنها نظرية ساخرة يتداولها الناس كثيراً هذه الأيام، وهي في الحقيقة مهمة، يطرحها البعض كدرس تذكيري في علم الإدارة، كما يطرحها آخرون كنظرية إجتماعية تحكي واقع معين لمجتمع من المجتماعات البشرية. فلا حياة بدون تغيير، فهو طبيعة كل كائن حي، والإنسان الذي يرفض التغيير يمكن تصنيفه ضمن فئة الجماد، لأن الجماد هو الشئ الوحيد الذي لا يتغير في هذا الكون..
وفي علم الإدارة فان تحدي الوضع الراهن وادخال التغيير هما مفتاح اللأبواب الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يعمل أفضل ما عنده، والتحدي هو البيئة الحافزة على التفوق.. ولعل أخطر ما يواجهه الموظف هو التبلد والجمود في تأدية مهام الوظيفة بشكل روتيني معتاد، فهو بذلك يتحول إلى آلة صماء تتحرك ضمن نطاق محدود، وخط سير معروف لا يمكن تغييره.. وهنا يأتي الفرق بين المبدع والجامد، فالأول يوجد بينه وبين التغيير والتجديد ارتباط وثيق، بينما الثاني يدور حول زاوية ضيقة لايكلف نفسه عناء النظر لأبعد منها.. خبراء الإدارة وضعوا بعض المبادئ لزرع حب التغيير في نفوس الموظفين وهم يرون أنه من الضروري أن يعامل الإنسان كل وظيفة على أساس أنها مغامرة جديدة.. في الوقت نفسه عليه أن يكرر السؤال التالي على نفسه دائماً: إذا كنت سأبدأ العمل الأن، ماذا سأفعل؟.. واذا كان هناك مجال أمام الموظف لعمل الأشياء بصورة مختلفة فليبدأ فورا في تنفيذ هذه الأشياء بالطريقة غير الاعتيادية.. ومن هنا تبدأ قصة مكافحة البيروقراطية والروتين والاجراءات المطبقة بنفس الطريقة ونفس الأسلوب.. في تجربة أشبه بالدعابة قدمت الإدارة الحديثة درساً مهماً لكل الموظفين، هذه التجربة تعرف بنظرية القرود الخمسة.
وساقت الموسوعة دروسا مستخلصة لهذه النظرية:
على أن الإنسان أن يسأل نفسه حين يتصرف بسلوك ما. لماذا أتصرف هكذا ؟، حتى يتبين له مكامن الخطأ، ويتبين له السلوك الصحيح من السلوك الخاطيء.
هل كل ما يفعله الأول لا بد أن أفعله أنا ؟ أم في الأمر تفصيل ؟.
وبالنسبة لي ، فأنا أري فيها جانبا مختلفا، ربما يكون عجيبا( قرودي)
لماذا ضرب القرود علي يد من يحاول الاقتراب من السلم؟
رغم أن الثمرة ( الموزة) ظاهرة للعيان ،والسلم موجود ، أي أن القدرة والرغبة والارادة موجودة ..الا أن هناك ما يمنعني من الاقتراب..ما هو؟
شيء خفي
موروث
قيمة
عرفها من سبقني ونقلوها لي(أنا القرد الجديد الساذج)
يا بني
ليس كل ما يلمع ذهبا
هذه الموزة الجميلة
وراها فصل بايخ
أنا أبوك عاوز مصلحتك
أموتك أنا حبا فيك وحرصا عليك ..ولا أطيق مخلوق يهوب نحيتك ويرشك بالمية!
ليه نفترق ونفرح العدوين فينا؟
أنا وأخويا علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب!
انها ببساطة : قيم أخري تخفيها القصة
معني ذلك أنه ربما يكون سلوك القردة غير المبرر في الحفاط علي الموروث، ليس تقليدا أعمي للآباء الأولين، وليس رفضا للتغيير، وليس ركونا للوضع القائم، بل قد يكون تبادل للخبرات واعتبار بما حدث لأمم السابقة، خاصة أنه دفع لخطر حقيقي عانوا منه، وعذبهم، ولا يريد الأباء الرحماء، أوالأصدقاء الأوفياء ، لكل قرد جديد أن يلقي نفس المصير!
ما رأيكم في هذا التفسير القرودي للسلوك البشري؟
كلمة حكمة لكنها في النهاية...فنتاستيكا
مواقع النشر (المفضلة)