الثعبان والحكيم
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
استيقظ ضمير الثعبان وأراد أن يكفر عن ذنوبه و يساعد الآخرين بدلا من إذائهم
فذهب إلى الحكيم يستفتيه في أمره
فنصحه الحكيم بأن ذهب إلي مكانا معزولا تكفيرا عن جرائمه وأفعالة السابقة
وبالفعل اتخذ الثعبان مكانا معزولا لإقامتة الجديدة وابتعد عن إذاء الآخرين
لكنه لم يسترح لأن مجموعة من الصبيان جاؤوا اليه.

فقذفوه بالأحجار فلم يرد عليهم وأثر الصمت مما شجعهم ذلك على أن يذهبوا إليه كل يوم ويقذفوه حتى كادوا يقتلوه
وحينما تملكة اليأس ذهب مرة أخرى إلى الحكيم يسأله لماذا يحدث ذلك معي ؟؟ وكيف يكون الرد دون إذاء الآخرين ؟؟

فقال الحكيم :- انفث في الهواء نفثة كل أسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت
ففمل الثعبان كما نصحة الحكيم فابتعد الصبية عنه

نتعلم من هذه القصة
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
لا تكن مفرطا في استخدامك للقوة أو للطيبة والتسامح كن وسطا بينهما
حتى لايعتبرها الآخرون ضعفا ومهانة
وتعلم أن الطيبة لا تعني أن تكون ضعيفا بل تعني أن تكون قويا بلين بحب بتسامح بعطف
التكفير عن الذنب لا يعني الإنطواء والإنعزال عن الآخرين بل يعني العمل من أجل مساعدة الآخرين واسعادهم
ـــــــــــــــ
( الموافي الإمام )