أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أهمية إشراك الطالب فى عملية تجهيز المدرسة للاعتماد واستيفائها لمعايير الجودة خلال المرحلة الحالية .

رئيس هيئة الجودة



وإشراكه فى كافة عمليات التأهيل ليشعر بأهمية ما يحدث داخل المدرسة ويرتبط بها، ويتبنى مع الإدارة فكرة أن تكون مدرسته تعمل وفق نظم جودة التعليم وأن يعى معنى أن المدرسة حصلت على الاعتماد وأهمية الحفاظ على استمرارية عمل المدرسة وفق معايير الجودة وعدم الإخلال لأن الطالب محور العملية التعليمية ومتلقى الخدمة وكل المجهود الذى تبذله المدرسة للتأهيل للحصول على الاعتماد واستيفاء معايير الجودة لصالحه.


وأشارت إلى أنها أكدت ذلك خلال الزيارات التى قامت بها فى عدد من المدارس التى تقدمت للاعتماد ولتفقد أعمال زيارات فرق المراجعة الخارجية فى عدة محافظات من خلال فروع الهيئة. ووجهت لفريق المراجعة الخارجية الاهتمام بالممارسات الحقيقية فى المدرسة من معايير الفاعلية التعليمية من الطالب والمعلم وممارسات الأمان والسلامة ومعايير المشاركة المجتمعية والإدارة والحوكمة والتقليل من فحص الأوراق للبعد عن تستيف الأوراق وكتابة تقارير الزيارة بموضوعية وشفافية تامة لوضع يد المدرسة على نقاط القوة والضعف بها لتحسينها.


وقالت إن هناك رؤية حقيقية للهيئة لمواجهة التحديات التى تواجه التعليم فى مصر من خلال خبرتها بالميدان التعليمى سواء فى التعليم العالى أو قبل الجامعى والأزهرى ونزولها للمؤسسات والعمل بها من خلال فرق المراجعة الخارجية بأنه اتضح للهيئة أن أهم هذه التحديات هى تنوع واختلاف أنواع التعليم فى مصر واختلاف مقدم الخدمة التعليمية من تعليم حكومى رسمى وتعليم خاص وتعليم دولى وتعليم أزهرى وأخرى مسيحى وأن تنوع المناهج هذا ما يحدث تذبذب فى مستوى المخرج النهائى للعملية التعليمية، وتبقى المشكلة الأكبر هى الفجوة المتسعة بين التعليم وسوق العمل والأعداد الغفيرة فى الطلبة وضعف الاهتمام بالتعليم الفنى وتدنى جودة التدريس فى بعض المؤسسات وضعف تمويل البحث العملى فى مصر الذى لايتعدى 1% من الدخل القومى حتى الآن وتظل المشكلة الأكبر هى قضية ضمان جودة التعليم والتى تعد مسئولية المجتمع ككل.


وأضافت يوهانسن أن من أهم مشكلات التعليم المصرى انه يركز على التدريس ويجعل المعلم محور العملية التعليمية وبالتالى يكرس فكرة تحفيظ المعلومة من خلال توصيلها بشتى الطرق من خلال الملازم والمراكز التعليمية والدروس الخصوصية إلى عقل المتعلم، دون أى جهد أو بحث فأصبح الجيل لا يعرف كيف يتعلم وكيف يعرف وكيف يبحث ففقدنا بذلك الهدف الأساسى من التعليم وهو التعلم.


كما أشارت إلى انه عبر السنوات الماضية كانت هناك محاولات لتطوير التعليم وتغيير الفكر ولكن كان ينقصها الرؤية والإستراتجية الشاملة للتعليم بنوعية العالى وقبل الجامعى دون انفصال لذا يجب أن تغيير مؤسستنا التعليمية المسئولة عن بناء عقول أبنائنا والمسئولة عن إعدادهم لسوق العمل من فكرها سريعا وان تحدث هذا التغيير فى اقرب وقت وان تعمل على دراسة وتلبية احتياجات سوق العمل وهو المعيار العالمى لجودة التعليم فى مؤسسات التعليم لذلك كل الجامعات فى العالم لديهم نظام متابعة للخريجين ومدى انخراطهم فى سوق العمل وهذا مازال اضعف ما يكون فى مؤسستنا.


وأوضحت يوهانسن أن مصر يجب أن تحدث النقلة النوعية فى التعليم من خلال التحول من التدريس إلى التعلم، ومن التعليم المتمحور حول المعلم إلى التعليم المتمحور حول المتعلم، ومن التعليم فى اتجاه واحد إلى التعليم التشاركى والتفاعلى، والتحول من تعليم نقل المعلومة إلى تعليم المعرفة والانفتاح المعرفى وأخيرا التحول من تحصيل المعلومة ومسمى الطالب إلى المتعلم واكتساب المعرفة.